القلعة نيوز : حتفاء بالذكرى الـ46 لعيد المسيرة الخضراء المظفرة والـ66 لعيد الاستقلال المجيد، نظم المجلس الفيدرالي المغربي الألماني بألمانيا، كما دأب على ذلك في كل المناسبات الوطنية والدينية، أمسية بمدينة دوسلدورف تحت شعار "حب الوطن يجمعنا”.
وتطوعت شخصيات من مختلف أطياف المجتمع المدني وجمعيات أبناء الصحراء المغربية المسترجعة المقيمين بالديار الألمانية والمراكز الثقافية المغربية بألمانيا للمشاركة في هذا النشاط، تعبيرا منهم على مدى ارتباطهم الراسخ بوطنهم المغرب وولائهم للعرش العلوي المجيد.
وألقى علي السعماري، الأستاذ الباحث ورئيس المجلس الفيدرالي المغربي الألماني، كلمة بالمناسبة، عبر من خلالها عن امتنان المجلس الفيدرالي بالخطاب الملكي السامي، مشيرا إلى أن "مضامينه كان لها وقع مؤثر في النفوس باعتباره خطابا مسؤولا وتوجيهيا وحازما وجاء في ظرفية دقيقة مليئة بالتحديات”.
وتمحورت مداخلات المشاركين في اللقاء حول "تاريخ الصحراء المغربية ووطنية القبائل الصحراوية الأبية التي تتشبث بالوحدة الوطنية، وتطمح إلى ترسيخ المقومات الأساسية لمجتمع متماسك ومتحد وراء موحد البلاد الملك محمد السادس”، مذكرين في الوقت ذاته بـ”الصورة المتكاملة بشأن الصحراء، وبيعة وولاء القبائل الصحراوية لسلاطين وملوك المغرب منذ القدم”.
وحرصا من المجلس الفيدرالي على لعب دور فعال في إطار الدبلوماسية الموازية، وجّه طلبا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ملتمسا منه "فك سراح المغاربة من أصل صحراوي المحتجزين في مخيمات العار، والقيام بإحصاء شفاف لهؤلاء المحتجزين غصبا عنهم من طرف السلطات الجزائرية وصنيعتها البوليساريو”.
وقام المجلس الفيدرالي المغربي الألماني بتكريم المشاركين في المسيرة الخضراء وبعض رجال الأعمال بشواهد تقديرية على مجهوداتهم في نصرة القضايا الوطنية والقضايا ذات الصلة بمصالح الجالية المغربية المقيمة بالديار الألمانية، مشيدا في الوقت ذاته بالتزام المشاركين في الأمسية باحترام الإجراءات التي تفرضها الظرفية الوبائية الراهنة.