
أكّدت مصادر إعلامية فلسطينية في الضفة الغربية أن الأجهزة الأمنية في رام الله قد رفعت درجة التأهب إلى الحالة القصوى بعد رصد محاولات منظمة لتهديد أمن واستقرار الضفة الغربية بهدف خلق بيئة من الفوضى وانعدام النظام.
وبحسب المصادر ذاتها تكثف الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمختلف وحداتها تحركاتها لاستباق أي هجمة مباغتة على الضفة الغربية بعد كشف شبكات تابعة لحماس في جنين والخليل كانت تخطط لاستهداف قوات الأمن الفلسطيني.
هذا وأكد مسؤول أمني فلسطيني أن قيادة المؤسسة الأمنية تعمل على تنشيط توجيهات الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، من أجل توفير الأمن والأمان لأبناء الشعب الفلسطيني.
وتعمل السلطة في الفلسطينية على الحفاظ على الاستقرار في الضفة وتوفير بيئة مشجعة على الاستثمار لتحسين الوضع الاقتصادي والخروج بالبلاد من حالت الركود التي عاشتها مؤخراً بسبب تبعات جائحة كورونا.
وتُتهم حركة حماس في الأوساط الفلسطينية والعربية بالسعي لتقويض سلطة رام الله وتصدير نموذج انقلاب قطاع غزة صيف العام 2007 إلى الضفة الغربية لا سيما بعد فشل مسار المصالحة بينها وبين فتح وما عقبه من تأجيل للانتخابات التشريعية والرئاسية والتي كانت قيادات حماس تراهن عليها لإضفاء شرعية على تواجدها في الضفة بعد سنوات من الملاحقة الأمنية هناك.
هذا وتؤكد قيادات حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح أن رام الله لن تقبل بانقلاب غير ديموقراطي على إرادة الشعب سواء من حماس أو من أي فصيل آخر معتبرة أن السلطة منفتحة على كل أطياف الشعب الفلسطيني التي لا تتبنى العنف منهجاً في تعاملها مع شركائها في الوطن.
وكانت حماس قد رفضت المشاركة أو السماح بإجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة في خطوة اعتبرها البعض كاشفة لتخوف لدى حماس من خسارة هذه الانتخابات بسبب سوء إدارتها للقطاع طيلة سنوات.