عبر اليوم العشرات من المحتجين والمتظاهرين الغاضبين في كافة المناطق عن استيائهم من أداء الحكومة اللبنانية المتنصل لمسؤولياتها تجاه الشعب اللبناني، الذي يمر بأوضاع معيشية و اقتصادية متردية جداً، بسبب تدهور سعر العملة اللبنانية وأيضا سوء الإدارة السياسية للبلاد.
إذ قام المتظاهرون بقطع الطرقات في الشوارع الرئيسية والفرعية لمدينة بيروت، وذلك بوضع عوائق حديدية وحجارة وإشعال الإطارات في منتصف الطرقات، حيث امتدت احتجاجات المتظاهرين إلى مدن أخرى منها صيدا والمتن الشمالي وطرابلس.
وطالب المتظاهرون رئيس الحكومة والنواب لتقديم استقالاتهم الفورية كون الأوضاع قد وصلت إلى الحضيض، حيث جالت أيضا عدد من السيارات محملة بمكبرات للصوت في مختلف المناطق اللبنانية تدعو إلى الانتفاض والإضراب العام.
وبالتزامن مع ذلك قال الرئيس اللبناني ميشال عون إنه سيدعو قطر إلى الاستثمار في بلاده في محاولة لضخ سيولة جديدة تكون قادرة على مساعدة الدولة في النهوض مجددا.
وذكر عون أن "لا وجود لاستثمارات قطرية أساسية في لبنان.. علماً أن الأرض خصبة في الوقت الحاضر، وأشار الرئيس أن بلاده بحاجة إلى استثمارات قطرية في قطاعات عدة، "مثل الكهرباء والبنى التحتية، وفي إعادة إعمار مرفأ بيروت .
من جانبه أعلن أمير قطر تميم بن حمد، استعداد بلاده للوقوف إلى جانب لبنان، في كل المجالات، من أجل النهوض من الظروف الصعبة التي يعيشها، والتي انعكست سلبًا على الحياة اليومية للبنانيين.
وأوضح الأمير أنه سيوفد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن قريبًا إلى العاصمة بيروت، لتقديم الدعم والمساعدة الضرورية.
وأعرب عن تطلعه أن تجد الأزمة القائمة بين لبنان ودول الخليج حلولاً في القريب العاجل، مؤكدا ترحيب بلاده باللبنانيين الذين بات عددهم حوالي 55 ألفا.
المصدر: وكالات عربية وعالمية