شريط الأخبار
الأرصاد: هطولات مطرية بدأت وتستمر وتمتد لساعات قادمة الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة مسيّرة على الواجهة الغربية إسرائيل تضرب الحوثيين للمرة الخامسة بالتوزاي مع غارات غربية الغرب يحذّر سوريا من تعيين «إرهابيين أجانب» في الجيش لبنان مُصِرُّ على «الانسحاب الإسرائيلي الكامل» من أراضيه إعلام رسمي عبري: التوصل لاتفاق مبدئي بشأن صفقة تبادل عاجل: صرخة مواطن من البادية الشمالية لرئيس الوزراء بشأن إرتفاع الأسعار وزيادة نسبة الفقر - ڤيديو قصف إسرائيلي أمريكي بريطاني على أهداف باليمن المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مندوبا عن الملك .. الأمير غازي يحضر حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح العيسوي خلال لقائه وفدا من رواد أعمال : تطلعات الملك تسير بالأردن نحو مستقبل أفضل بطريرك القدس: الأردن أرض مقدسة وآمنة بقيادة الملك صفقة شاملة أم جزئية؟.. تساؤلات وسائل الإعلام الإسرائيلية وزير الخارجية السوري: الإدارة الجديدة ملتزمة بالمبادئ التي تعزز الحرية لكل السوريين الحكومة تطرح دراسة جدوى لمشروع مركز الماضونة اللوجستي الشهر المقبل وزير الخارجية التركي: لا مطامع لتركيا في أي جزء من الأراضي السورية وزيرة السياحة: ملتزمون بالحفاظ على موقع المعموديّة كجزء من التراث الإنسانيّ المشترك النائب اللبنانية بولا يعقوبيان تكشف هوية زوجها ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان وزير الخارجية الإيطالي يلتقي الشرع ويؤكد أهمية رفع العقوبات

سليمان جاد الله.. فلسطيني ينعم بخيرات الأرض حتى في أمريكا!

سليمان جاد الله.. فلسطيني ينعم بخيرات الأرض حتى في أمريكا!

القلعة نيوز :

لا تتوقف دورة الحياة عند سليمان جاد الله، باستقراره في أمريكا، فهذا المزارع الذي نشأ على حب الأرض، والعيش من خيراتها، لا يعرف هجرة، ولا بياتاً شتوياً.

جاد الله (52) عاماً، والمنحدر من قرية شقبا غربي مدينة رام الله، يحمل في يومياته مع الأرض، الكثير من التفاصيل، فهنا في بلاد المهجر، يعتمد كثيرون على الأعمال التجارية كالملابس والمطاعم ومحطات الوقود وغيرها، لكن بالنسبة لجاد الله، فثمة علاقة اجتماعية وإنسانية تتشكل مع الأرض، بالرغم من التعب والإرهاق، ونمط الحياة المختلف، وفي تجربته تأكيد واضح ودليل دامغ، على أن في الأرض خبايا وكنوزا لا يكتشفها إلا من سبر بحارها وعرف كنهها.

في حقله، تبدو المساحات الخضراء، بفعل الأشتال الزراعية المنتشرة بأنواعها، خلابة وجميلة المنظر، وفيها مياه وفيرة، لكن حياته تبدو أجمل، فهو من عائلة تعشق الأرض، ويغمرها الفرح بعد استخراج كنوزها وخيراتها منها.

يشرح جاد الله لـ»الدستور»: تشكلت الفكرة لدي، منذ عدة سنوات، لكوني أجيد فلاحة الأرض، منذ كنت في فلسطين، إذ كنا نعتمد في حياتنا على الزراعة، وخصوصاً البعلية، كالفقوس والخيار والبندورة والكوسا وغيرها، وذات مرة ولدى زيارتي إلى قريتي في فلسطين أحضرت معي من هناك بعض البذور على سبيل التجربة، وعندما نجحت في زراعتها، قررت التعمق أكثر بالزراعة هنا في أمريكا، خصوصاً وأن الأرض متوفرة بمساحات شاسعة، والمياة وفيرة، والعيشة هنا مريحة، وأصبحت آكل من تعبي ومن خير الأرض».

يمضي جاد الله مع ضحكة هستيرية، مستذكراً موقفاً طريفاً: «زادت أطماعي فيما تنتجه الأرض، وفي زيارة ثانية إلى أرض الوطن، أحضرت معي «عود الحراث» وتسبب هذا لي بالحرج مع مضيفات الطيران، إذ استغرب كل ركاب الطائرة من هذه العدّة الثقيلة، وغير المألوفة في رحلات السفر بالطائرة، واستدعى الأمر حضور أمن الطائرة مع مترجم، حتى سمحوا لي بإدخاله إلى خزانة الأمتعة، وحالياً أستعين به في حراثة الأرض التي أزرعها في أمريكا»!.

لم يكتف جاد الله بهذا، بل أخذ يوزع البذور على معارفه من الفلسطينيين والجاليات العربية الموجودة في أمريكا، ولا زال للفرح نصيب في حياته، مبيناً أن هذا العمل لا يخلو من التعقيدات، وهو غير مألوف للشباب الفلسطيني والعربي في بلاد العم سام، لكن يبقى له ما يميزه، فهو ارتباط بالأرض، وثقافة اجتماعية، ومصدر رزق من خيرات الأرض.