وضح الخبير بالامن السيبراني المهندس مجدي خليل القبالين ان نظام التجسس بيجاسوس نظام تجسس سياسي امني تم تطويره كاداة اختراق واعتراض بيانات تخدم بالمقام الاول اجندات سياسية وامنية ، بحيث تم استعماله لاستهداف وزراء سياديين في دول عالمية كثيرة ومن المرجح انه استعمل كذلك لاستهداف وزراء اردنيين .
واستبعد القبالين استخدام نظام بيغاسوس للتجسس من قبل اي جهة اردنية محلية كما يعتقد البعض لاسباب فنية كثيرة واسباب متعلقة بتكلفة النظام الباهض الثمن .
وقال القبالين بتصريحات خاصة لـ"خبرني" ان تقارير كشفت عن استخدام هذا النظام التجسسي من قبل دول عربية مجاورة للاردن .
ولفت القبالين الى استهداف شخصيات اردنية مثل الناشطة الحقوقية هالة ذيب والاعلامي ياسر ابو هلالة وغيرهم وان اغلب حالات الاستهداف فعليا مصدرها دول مجاورة لها مصلحةامنية وسياسية من ذلك .
وشدد القبالين " انه من المستحيل ان تدفع اي جهة اردنية 50 مليون لتتجسس على مواطن " ، مضيفا ان انظمة مشابهة باسعار في متناول الايدي تستخدم للتجسس .
ونوه الخبير السيبراني الاردني الى ان هناك انظمة وبروتوكولات تتبعها الجهات المعنية في الاردن لمتابعة حالات التجسس من هذا النوع ضد الشخصيات التي تشغل مناصب حساسة ولكن لا يتم الاعلان عن هكذا حالات ولا عن الاليات المتبعة لذلك لاسباب امنية ، وعلى صعيد الدولة هناك انظمة متخصصة بالتنسيق مع مقدمي خدمة الانترنت لضبط اي حالات أخرى تستهدف خدمات البنية التحتية .
واكد ان نظام بيغاسوس استخباري اسرائيلي بامتياز يستخدم من قبل دول عربية عدة .
واشار القبالين الى انه من الصعب مقاضاة بيغاسوس بسبب صعوبة اثبات الحالة .
ويعرف بيغاسوس بانه برنامج تجسسي يُمكِن تثبيته على أجهزة تشغيل بعض إصدارات نظام آي أو إس (أبل) أو أي نظام آخر، من أجل التجسس على الشخص المستهدف ومعرفة ما يقوم به على هاتفه المحمول والاطلاع على ملفاته وكل الصور أو الوسائط التي يحتفظ بها في الجوال.
وتم تطوير البرمجية في آب 2016 وهي قادرة على قراءة الرسائل النصية وتتبع المكالمات وجمع كلمات السر وتتبع موقع أو مكان الهاتف وجمع كلّ المعلومات التي تُخزنها التطبيقات.