وصف الخبير العسكري اللواء الطيار المتقاعد مأمون أبو نوار، الغزو الروسي لأوكرانيا والذي بدأ صباح الخميس بالحرب الشاملة.
وقال ابو نوار في حديث لـ عمون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يبرر هذه الحرب بانفاذ السلام وبهدف نزع السلاح الاوكراني، وتقديم من ارتكب جرائم ابادة وفق وجهة نظره إلى العدالة.
وأضاف أن الضربات الجوية والاجتياح البري والبحري للحدود سيتبعه حرب سيبرانية تستهدف مراكز الاتصال والقيادة والمؤسسات المالية ومحطات الكهرباء الاوكرانية لشل البلاد بشكل عام.
وبين ابو نوار أن الهدف الرئيسي حاليا لبوتين هو السيطرة الكاملة على دونباس من خلال السيطرة على ثلثيها بعد أن سيطر الانفصاليون على الثلث، ولذلك بدأ بضرب أهداف في منطقة دونباس بالصواريخ عبر سلاح الجو.
وأكد أنه لا يمكن مقارنة القوة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، وستقوم روسيا بقطع الامدادات اللوجستية للقوات الاوكرانية من الخلف لمحاصرتهم، ثم سيتجه الجيش الروسي إلى أوديسا المشرفة على البحر الأسود للسيطرة على البحر الأسود كاملا لقطع التبادل التجاري بين أوكرانيا والعالم، ثم السيطرة نهر دنيبور ما يعني تهديد العاصمة الأوكرانية كييف.
وأشار إلى أن القوات الروسية ستقوم بتدمير الأنظمة الدفاعية كاملة من خلال الحرب الالكترونية إضافة إلى استهداف المؤسسات المالية الكترونيا لشل حركة المواطنين، مع قطع التجارة في البحر الأسود ما يؤدي إلى انهيار اقتصادي في أوكرانيا.
وأوضح أن الجيش الروسي سيواجه مقاومة بعد السيطرة على نهر دنيبور إلا أنه سيتمكن من دخول العاصمة كييف وبالتالي سهولة قلب نظام الحكم إذا سعى بوتين لذلك.
وقال إن المقاومة التي سيواجهها الجيش الروسي ستكون على شكل تمرد وحرب عصابات مدعومة من الخارج ولها قيادات، الأمر الذي سيأخذ مزيدا من الوقت.
وأضاف أبونوار أن حلف الناتو لن يزود الأوكرانيين بالسلاح المطلوب، لكن في ذات الوقت لا يستطيع بوتين مهاجمة أي دولة من اعضاء الناتو ولو عن طريق الخطأ لأن ذلك يعني حرب قيام حرب أوروبية كاملة.