قال الخبير المصرفي محمد القريوتي إن الدينار الأردني مرتبط منذ عام 1995 بالدولار الأمريكي، مشيرا إلى أن رفع سعر الفائدة 50 نقطة أساس تبعا لرفعها في الولايات المتحدة الأمريكية هو اجراء تقليدي.
وأكد القريوتي في ذات الوقت أن رفع أسعار الفائدة سيزيد من اعباء الأعمال والكلف في ظل الاوضاع المختلفة التي نمر فيها حاليا من عوامل رفعت الكلف منها السلع والخدمات وكلف الشحن وتأثر سلاسل التوريد وأسعار النفط، داعيا إلى التفكير بطريقة مختلفة عن السابق.
وأشار القريوتي إلى تناقضات بين أسعار الفوائد وارتباطها بالاقتصاد، حيث نسبة البطالة مرتفعة ولا يمكن زيادة الأجور.
وبين أنه في حال لم يرفع البنك المركزي الأردني سعر الفائدة سنتأثر بجوانب منها ارتباطنا بالسياسة النقدية، والقروض الخارجية والتي ستتأثر بمعادلة التسعير العالمية.
لكن اذا نظرنا للاقتصاد ككل يكون الأثر أكبر عند رفع سعر الفائدة لأنه سيرفع الكلف الاقتصادية على القطاعات والافراد.
وإجابة على سؤال هل كان بامكاننا عدم رفع سعر الفائدة وايجاد بدائل اخرى أكد القريوتي أن ذلك كان ممكنا برفعها بشكل تناغمي مع النمو الاقتصادي بشكل يسمح للقطاعات الاقتصادية بالحركة وفي ذات الوقت عدم النظر الى رفع أسعار الفائدة من جانب واحد.
وأشار إلى أن رفع أسعار الفائدة سيكون له أثر مباشر على القروض للمواطنين واقساطها الشهرية، حيث سترتفع أدوات السياسة النقدية وكذلك فائدة الايداع، وبالنسبة للبنوك سيكون مريح لها ان وضع فوائض السيولة في فائدة الايداع وستتجه فورا الى رفع أسعار الفوائد على القروض.
الخبير الاقتصادي ماهر شاهين أكد لـ عمون أن رفع أسعار الفائدة 50 نقطة من قبل البنك المركزي كان متوقعا؛ لكون الدينار الاردني مربتط بالدولار الامريكي ولكون امريكا قامت مؤخرا برفع سعر الفائدة.
وأضاف شاهين، أن رفع الفائدة سيؤدي إلى وقف ضخ الاموال في الأسواق ما سينعكس بشكل سلبي على الاقتصاد الاردني ككل، مشيرا إلى أن العديد من المستثمرين والتجار والمواطنين سيعزفون عن الاقتراض من البنوك بسبب ارتفاع سعر الفائدة.
وأكد، أن رفع سعر الفائدة لن يكون له أي فوائد على الاقتصاد الأردني.
وأكد شاهين، أن رفع سعر الفائدة جاء للسيطرة على ارتفاع الأسعار، وتقليل الانفاق لكون الأسعار عالميا في ارتفاع متزايد.