شريط الأخبار
الخائن .. قصة الساعات الأخيرة من عمر نظام بشار الاسد بابا الفاتيكان: الغارات على غزة ليست حربا بل وحشية إسرائيل تنشئ أول وحدة قتالية للمتدينات لمواجهة نقص الجنود الجمارك: استمرار دوام الموظفين في الحرة الزرقاء يومي الأربعاء والجمعة المقبلين حماس تسلم قائمة بالأسرى: إسرائيل ترفض الإفراج عن البرغوثي الصفدي يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وزير الصناعة: المنطقة الحرة الأردنية السورية مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي 19 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في غزة ليفربول يحل ضيفا على توتنهام في قمة مثيرة بالدوري الإنجليزي.. الموعد والقنوات الناقلة طقس بارد نسبياً حتى الأربعاء تقرير: ثغرة في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي وراء الفشل في اعتراض صاروخ الحوثي البنك الدولي يدرس تقديم تمويل إضافي لدعم التعليم في الأردن الليلة.. ريال مدريد يستضيف برشلونة الموعد والقنوات الناقلة "صندوق المعونة" يقدم خدمات مالية ودعما نقديا لـ235 ألف أسرة أردنية أبوعاقولة: ارتفاع رسوم مرور البضائع يعيق حركة الترانزيت عبر الأراضي الأردنية والسورية المتألقة سارة بركة في أحدث ظهور لها نادين نسيب نجيم تحسم الجدل: ما عدت لخطيبي السابق المنتخب الوطني للمصارعة الرومانية يحصد 5 ميداليات في البطولة العربية بالأسماء ... مناطق بلا كهرباء لأكثر من 5 ساعات اليوم الأحد العثور على دفتر عائلة سلطية في “فرع فلسطين” بسوريا

حـرائـق الغـابات.. الخسارة ليست شجرة بل نظامًا بيئيًا

حـرائـق الغـابات.. الخسارة ليست شجرة بل نظامًا بيئيًا

القلعة نيوز : تسبب ارتفاع درجات الحرارة واتساع رقعة الجفاف والشجيرات بنشوب العديد من حرائق الغابات؛ ما يهدد النظام البيئي.
ودعا مختصون بيئيون وممثلو جمعيات بيئية الى استخدام تقنيات حديثة في إدارة الحرائق، خصوصا وأن أغلب الحرائق التي تحدث داخل الغابات أو خارجها هي نتيجة لوجود الاعشاب الجافة التي من شأنها المساعدة على امتداد الحرائق بشكل سريع وواسع.
وقالت الناشطة البيئية والحقوقية مديرة جمعية دبين للتنمية البيئية هلا مراد لـ « الدستور « : يجب أن نعي حجم الخسائر التي حدثت خلال حريق محمية اليرموك، وهي بداية وباكورة حرائق الصيف حيث اتت على حوالي 1650 دونما، وهذا رقم قد لا نصله خلال فصل الصيف كاملا؛ ما يؤشر الى فظاعة المشهد وحجم الخسائر الكبير إن كان على مستوى الأشجار اوالنظم البيئية الموجودة في محمية اليرموك، وما يزيد الأمر خطورة أن الحريق آتى على منطقة محمية، وعادة ما تحدث الحرائق خارج المحميات الطبيعية أي في المناطق التي لا تخضع لأنظمة وأطر الحماية؛ ما يدل على وجود اشكالية مرتبطة سواء في الادارة او في الممارسات اليومية في إدرة المحميات، وهذا ما يجب أن يسلط عليه الضوء، فثلاثة حرائق بمواقع مختلفة حدثت بذات الوقت يدل على ان ذلك إما أن يكون مفتعلا بشكلاً أو بآخر أو نتيجة اهمال ترك بواقي «جمر» كما تحدث الدفاع المدني، لكن الواقع العام يشير لحقيقة واحدة أن هناك شيئا من الاهمال، اضافة الى انه يجب ان يكون هناك تفاد لاشعال النار البسيط أو غيرها لأننا مقبلون على موسم الصيف الجاف الذي يشهد المزيد من الحرائق سواء مفتعلة أو طبيعية.
وأضافت مراد انه وفي اطار الاستعدادات المبكرة نشجع في موسم الربيع وفصل الصيف على استخدام ما يسمى بخطوط النار بما لا يؤثر على الأنظمة البيئية داخل المناطق المختلفة، وعندما نتحدث عن محميات فهي مناطق أكثر حساسية، والحرائق تؤثر على الأنظمة البيئية والشجر أيضاً، اضافة الى البشر بشكل أو بآخر، كما تقع حوادث جسيمة في كوادر الدفاع المدني والانقاذ وحتى العاملين في المنطقة التي قد ينشأ فيها الحريق، فيجب الحيطة والحذر ابتداء ووضع خطط الوقاية، وأن يكون هناك أنظمة تعزز من الانذار المبكر، والتعاون مع المجتمعات المحلية والعمل على ايجاد رفع الوعي الكبير للمجتمعات المحلية واعطائهم الانطباع بأن هذه ملكيات عامة لهم جميعاً يجب على الجميع الدفاع عنها وحمايتها، فهي ليست ملكاً لجمعيات أو مؤسسات انما ارث طبيعي عام للجميع.
وأكد رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية عمر الشوشان ضرورة تضافر الجهود بين كافة الجهات لمنع انتشار حرائق الغابات من خلال استخدام تقنيات حديثة في إدارة الحرائق المتبعة من أنظمة الإنذار المبكر ونقاط الاطفاء الموقعية وتدريب متطوعين محليين من الجهات المختصة للتعامل معها حتى يكونوا الأقرب، وانشاء خطوط النار بطريقة علمية لا تؤثر على الأنظمة البيئية.
وبين الشوشان أن هناك تحديات مناخية نشهدها بالسنوات المقبلة خاصة ارتفاع درجات الحرارة؛ ما يتطلب إجراءات وخططا استباقية على مدار العام للحيلولة دون وقوع أي حادثة حريق، مبينا ان مشكلة حرائق الغابات تكمن بسرعة انتشارها مما يشكل عبئا كبيرا على الجهات المختصة وشاهدنا ذلك بالحريق الذي حدث في محمية اليرموك وتم اطفاؤه من خلال أربع مديريات دفاع مدني.
واكد ان يجب أن يكون هناك جهد استخباري في البحث والتحري عن اليد العابثة، فهي مجموعات خارجة عن القانون تعبث بالغابات من أجل التحطيب، وتأثير حرق الغابات كبير جداً وليس فقط الاعتداء على الشجرة وانما يتعدى ذلك إلى التأثير على نظام بيئي متكامل وعلى الوضع الاقتصادي، اضافة الى تاثر السياحة البيئية بشكل مباشر، والغابات تعتبر رافدا اقتصاديا وجماليا وصحيا، وبالأصل مساحات الغابات لدينا شحيحة جداً.