السعوديه تستبدل امريكا باسرائيل لبناء علاقة استراتيجيه ولمواجهة ايران

حين يصبح الامير محمد بن سلمان ملكا

نيويورك - القلعه نيوز *

يقول خبير إن المملكة العربية السعودية لن تطبيع مع الدولة اليهودية حتى يصبح محمد بن سلمان ملكًا، وقد زار مسؤول إسرائيلي كبير السعودية لبحث مع نظرائه الأمن الإقليمي وإمكانية توسيع التعاون ، بحسب تقارير إعلامية. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن المحادثات تضمنت اجتماعات في القصر الملكي في الرياض دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

ومن المتوقع أن تشمل جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط الشهر المقبل كلا البلدين. دعت الولايات المتحدة إلى علاقات أفضل بين اثنين من أقرب حلفائها في المنطقة.

في الآونة الأخيرة ، شهد العالم خطوات صغيرة نحو دفء العلاقات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية والدولة اليهودية.

منذ سبتمبر ، فتحت الرياض مجالها الجوي أمام بعض الرحلات الجوية لشركات الطيران الإسرائيلية ورفعت الحظر عن دخول بعض المواطنين الإسرائيليين إلى البلاد ، مما أدى إلى سفر المزيد من رجال الأعمال الإسرائيليين لإبرام صفقات في المملكة ، وزيارات غير رسمية مثل الزيارة الأسبوع الماضي.

مارك ج. سيفرز ، مدير مكتب اللجنة اليهودية الأمريكية في أبو ظبي: ومدير مركز سيدني ليرنر للتفاهم العربي اليهودي ، والسفير الأمريكي السابق في عمان ،اكدوا لموقع The Media Line ، إنه كانت هناك اتصالات إسرائيلية - سعودية سرية من خلال قنوات استخباراتية قبيل سنوات ولكن تم إخفاء هذه الأمور عمداً".

واستشهدوا بالوقت الذي زار فيه رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو المملكة العربية السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في نوفمبر 2020 ، بعد توقيع اتفاقات إبراهيم لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين.

وأضافوا أن "السعوديين نفوا رسميا أن الزيارة تمت ، وكانت هناك تقارير تفيد بأن ولي العهد كان غاضبا من تسريب الزيارة إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية".

وقال سيفيرز أن الأمير وصف إسرائيل في وقت سابق من هذا العام بأنها "حليف محتمل" ، لكنه قال أيضًا إن لديه شروطًا لتطبيع العلاقات.

تواصلت "ميديا ​​لاين" مع مكتب رئيس الوزراء في القدس بخصوص زيارة الأسبوع الماضي. ورد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاسرائيليه ، "ليس لدي أي شيء أقدمه بشأن هذا التقرير."

قال الدكتور شاؤول يناي ، المتخصص والمحاضر في شؤون الخليج في الجامعة العبرية في القدس ، لموقع The Media Line ، إن العلاقات غير الرسمية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة كانت مهمة للغاية وذلك لأن الدولتين قررا تقاسم الخطط الاستراتيجية لمواجهة عدوان طهران في المنطقة. إنهما يعملان معا ضد كل الوكلاء والمنظمات التي تمتلكها إيران في الشرق الأوسط.

وقال إن اللعبة الاستراتيجية هي محاولة احتواء توسيع إيران عبر المنطقة قدر الإمكان. وقد وافقه الرأي الدكتور يوسي مان ، المحاضر في جامعة رايشمان في هرتسليا وجامعة بار إيلان في رمات غان ، والخبير في شؤون الخليج.

وقال لموقع The Media Line ، إن العلاقات الإسرائيلية السعودية غير الرسمية مهمة للطرفين. وأضاف أن العلاقات ربما تكون متقدمة. للغاية. مشيرا الى ان إسرائيل تشارك السعوديين بالمعلومات ، وربما يعمل الإسرائيليون والسعوديون لممارسة المزيد من الضغط على واشنطن للتأكد من أن الاتفاقية [النووية التي يُحتمل إحياؤها] مع إيران ستكون أكثر استقرارًا.

التعاون يتجاوز القضايا الأمنية.

من الناحية الاقتصادية ، أضاف ياناي ، "تقوم إسرائيل والمملكة العربية السعودية بمشاريع مثيرة للاهتمام للغاية بما في ذلك في مجالات الأمن السيبراني ، ومعلومات IP [بروتوكول الإنترنت] ، وكذلك تبادل ، في رأيي ، معلومات الأقمار الصناعية." وقال " هناك إمكانات امكانات هائلة للتعاون السعودي الاسرائيلي .فالسعوديون يريدون المعرفة الإسرائيلية في مختلف المجالات ".

في عام 2016 ، أطلق الأمير محمد مشروع رؤية السعودية 2030 لتنويع اقتصاد المملكة وتطويره وتحديثه في مختلف المجالات.

وقال مان إن هناك الكثير من القطاعات التي يمكن أن تتعاون فيها إسرائيل والسعودية ، مضيفًا أن الغذاء والتكنولوجيا يظهران أكبر الإمكانات. ,hqht قال: "الآن بعد أن قاموا بالإصلاحات ، سوف يحتاجون إلى مزيد من التكنولوجيا والمزيد من المعرفة".

وأضاف أن السعوديين يبحثون عن بدائل للولايات المتحدة. لتزودهم بالتكنولوجيا والاسلحه وتطوير الزراعه في السعوديه ويرون في اسرائيل هي البديل الوحيد لامريكا في كل ذلك

وأوضح أن هذا لأن الأمريكيين أظهروا نية لتقليل وجودهم في الشرق الأوسط ، وابتعدوا عن السعودية بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.

*عن The Media Line - موقع امريكي