القلعة نيوز : حاول المسؤولون الإسرائيليون الترويج لرواية زعمت أن جرائم الكراهية العنصرية اليهودية التي شهدتها مدينة القدس منذ يوم الاحد الماضي نفذت بواسطة «حفنة صغيرة» من المشاركين في «مسيرة الأعلام»، التي نظمتها حركات الصهيونية الدينية اليمينية المتطرفة والعنصرية في البلدة القديمة في القدس، خلال ما يسمى بيوم «توحيد القدس» في إشارة إلى ضم الشق الشرقي من المدينة عقب احتلاله عام 1967.
وشهدت «مسيرة الأعلام» مشاركة واسعة من قبل أنصار منظمة «كاخ» الإرهابية الخارجة عن القانون، بالإضافة إلى أنصار منظمتي «لا فاميليا» و»لاهافا» اليمينيتين المتطرفتين، واللتان تنشطان بالقدس والضفة الغربية المحتلة، وترتكبان جرائم «تدفيع الثمن» ضد الفلسطينيين.
وأطلق أنصار منظمات الإرهاب اليهودي خلال المسيرة، شعارات «الموت للعرب» و»محمد مات» و»الموت لشيرين»، في إشارة الى الصحافية شيرين أبو عاقلة التي استشهدت برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين في 11 أيار/ مايو الجاري.
كما هتف المتطرفون الإسرائيليون خلال المسيرة: «الحرق لشعفاط»، وهي بلدة في شمالي القدس و»لتحرق قريتهم»، واعتدوا على الأهالي ومنازلهم في البلدة القديمة وحي الشيخ جراج وبلدة العيسوية وأضرموا نيران وخطوا شعارات عنصرية على محال الفلسطينيين واعتدوا على الصحافيين خلال أداء عملهم، وكل ذلك تحت حماية شرطة الاحتلال.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس -والذي دعا إلى فحص إمكانية تصنيف المنظمتين العنصريتين اليهوديتين الإسرائيليتين «لاهافا» و»لا فاميليا»، كمنظمتين إرهابيتين وإخراجهما عن القانون، خلال اجتماع لكتلة حزبه «كاحول لافان»:»لقد سمعت هتافات مقززة من حفنة من المحرضين من الجمهور اليهودي أيضا. وبصفتي وزيرا للأمن، أعتقد أن الوقت قد حان لإعادة النظر في تعريف منظمات مثل ‘لا فاميليا‘ و‘لاهافا‘ على أنها منظمات إرهابية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد: «لقد شوّه المتطرفون مسيرة الأعلام، ليس هذا هو الشكل الذي يجب أن يبدو عليه موكب المسيرة في يوم القدس، ليس عبر الشتائم والعنف من ‘لا فاميليا‘، ولا العنصرية الصارخة والقبيحة لمنظمة ‘لاهافا‘«.
و زعم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بار-ليف، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي (غاليه تساهل)، أنه طلب قبل أن يصبح وزيرًا فحص إمكانية اخراج ‘لا فاميليا‘ عن القانون».
هذا وقد وجّه الاتحاد الأوروبي انتقادات حادة للشعارات العنصرية التي أُطلقت خلال المسيرة الاستفزازية؛ وقال مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس، في تغريدة على تويتر: «منزعجون من أعمال العنف التي ظهرت في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة في مسيرة الأعلام، وما حولها؛ مروّع أن نرى المشاركين ينخرطون في هتافات عنصرية وانتهاكات جسدية ضد الفلسطينيين».
عن «عرب48»