فلسطين المحتلة - اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود، احات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.

وقالت الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان، إن عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت أنهم نفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسهم التلمودية العنصرية، خصوصا في المنطقة الشرقية منه، تحت حماية وحراسة شرطة الاحتلال حيث تصدى لهم المصلون والمرابطون بالطرد وهتافات التكبير الاحتجاجية

الى ذلك هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي، منزلا ومشتلا في مدينة القدس المحتلة، بحجة البناء بدون ترخيص، علما أن لجان التنظيم للاحتلال تمتنع عن توسيع مسطحات البناء واستصدار تراخيص البناء للفلسطينيين.

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، بأن آليات الاحتلال هدمت منزلا في بلدة جبل المكبر يملكه المواطن عمر فهد جعافرة، بذريعة عدم الترخيص.

وأوضح المركز، أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين لم تعرف هويتهما بعد، أثناء عملية الهدم.

وأشار مركز معلومات وادي حلوة إلى أن آليات الاحتلال هدمت مشتلا زراعيا في بلدة العيسوية، يملكه المقدسي رأفت طارق.

وخلال شهر حزيران/يونيو الماضي، ووثقت الفعاليات الحقوقية المقدسية تجريف وهدم 25 منشأة سكنية وتجارية وزراعية وأسوار في مدينة القدس المحتلة وضواحيها، من بينها عمليات الهدم القسري.

يذكر أن بلدية الاحتلال لا تسمح للفلسطينيين بالبناء والتوسع في القدس، ولا منحهم تصاريح للبناء، فهي تسعى لتقليل عدد الفلسطينيين في القدس، ودفعهم على الهجرة القسرية عبر التضييق عليهم بالأرض والمسكن وملاحقتهم بالغرامات المالية التي تصل إلى مئات آلاف الشواقل.

وفي توسع سلطات الاحتلال المشروع الاستيطاني على حساب الوجود الفلسطيني بالقدس، يضطر أهل القدس من الفلسطينيين البناء دون الحصول على تصاريح البناء، بسبب امتناع لجان التنظيم والبناء عن استصدارها.

بدورها تقوم بلدية الاحتلال، بملاحقة المقدسيين إما بالمخالفات الباهظة ،أو الهدم الإداري، أو الهدم القسري أو الذاتي، حيث يهدم صاحب المنشأة منزله أو محله بنفسه كي لا يتفادى غرامات الاحتلال الباهظة وتحمل تكاليف الهدم في حال قامت آليات البلدية بعملية الهدم.

من ناحية ثانية سجلت 5238 حالة اعتداء على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين خلال النصف الأول من العام 2022، بحسب تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، في تقرير الهيئة إن «اعتداءات دولة الاحتلال والمستعمرين على الأراضي الفلسطينية تراوحت بين تخريب وتجريف أراضي واقتلاع أشجار ومصادرة ممتلكات وإغلاقات وحواجز وإصابات جسدية».

وتركزت هذه الاعتداءات، بحسب ما وثقه التقرير، في محافظة بيت لحم، حيث سجلت 946 عملية اعتداء، تليها محافظة رام الله بـ909 عملية اعتداء ثم محافظة القدس بـ 799 اعتداء.

وعلى صعيد إجراءات التوسع الاستيطاني الاستعماري، قال شعبان إنه «منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967 استولى الاحتلال الإسرائيلي على 2380 كم2 من مساحة الضفة الغربية بما فيها القدس من خلال إقامة أكثر من 343 مستوطنة وبؤرة استيطانية».

وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تعترف رسميا بنحو 176 مستوطنة، ويشمل ذلك المستوطنات التي أنشأتها في القدس الشرقية، وهناك 176 بؤرة استيطانية تتنصل منها حكومة الاحتلال في العلن وتدعمها في الخفاء.

كما أقامت سلطات الاحتلال 144 موقعا آخر، كمناطق صناعية 25، ومواقع عسكرية 94، ومواقع خدماتية وسياحية 25 موقعا لخدمة مشروعها الاستيطاني.

ومنذ مطلع العام 2022 وحتى نهاية حزيران/يونيو الماضي، صادقت سلطات الاحتلال على 46 مخططا هيكليا لتوسعة مستوطنات أو إقامة مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والقدس، وأودعت للمصادقة اللاحقة 66 مخططا في الضفة الغربية والقدس.

وفي النصف الأول من العام 2022، أقام مستوطنون خمس بؤر استيطانية على أراضي المواطنين، في محافظات رام الله ونابلس وسلفيت.

وصادرت سلطات الاحتلال ما مجموعه 22,394 دونما تحت مسميات مختلفة، إعلان محميات طبيعية، أوامر استملاك، أوامر وضع يد، منها 21,959 دونما كمحمية طبيعة من أراضي محافظتي القدس وأريحا، ومصادرة 59.581 دونما من خلال أمري استملاك أعلنتها سلطات الاحتلال في نابلس والقدس، وإصدار 3 أوامر وضع يد على مساحة 375.4 دونم تحت مسمى أغراض أمنية في بيت لحم والخليل وطوباس.

وفي النصف الأول من العام 2022، أصدرت سلطات الاحتلال 572 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص. تركز معظم هذه الإخطارات في محافظتي الخليل (146 إخطارا) وبيت لحم (136 إخطارا).

ونفذت سلطات الاحتلال ما مجموعه 147 عملية هدم، هدمت خلال 295 منشأة في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس وتضرر جراء ذلك 445 شخصا منهم 212 طفالا، وتركزت معظم عمليات الهدم في محافظة القدس بـ57 عملية هدم، تليها محافظة الخليل بـ28 عملية هدم.

ولفت شعبان إلى خطورة الموجة الأخيرة من عمليات الهدم وإخطارات الهدم التي تتصاعد بشكل محموم، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة الحملة المسعورة، والهيئة وبتعليمات من الرئيس محمود عباس، ستبني فورا كل ما يقوم الاحتلال بهدمه. وكالات