وقالت الصحيفة إن بيع الكحول، في حال سُمح به، سيمثل علامة فارقة محفوفة بالمخاطر لحالة التحول الاقتصادي والثقافي الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرامي لجذب السياح الأجانب وتشجيع رجال الأعمال المغتربين على العيش والعمل في السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السماح ببيع الكحول في السعودية قد يؤدي لرد فعل عنيف من قبل الكثير من السعوديين المتدينين.
ومع ذلك، يقول وافدون في استطلاعات رأي أن الحصول على الكحول سيكون مهما لنوعية حياتهم إذا ما أرادوا العيش في مدينة نيوم، التي توصف بأنها مستقبل المملكة.
ويقع المنتجع على جزيرة على البحر الأحمر تسمى "سندالة" ويتوقع أن يضم حانة لتقديم النبيذ الفاخر وأخرى منفصلة لتقديم الكوكتيلات الكحولية وواحدة للشمبانيا والحلويات، وفقا لوثائق خاصة بالمخطط مؤرخة في يناير الماضي اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال، وكذلك الأشخاص القريبون من تطوير مدينة نيوم. وتشير المخططات أيضا إلى إنشاء متجر تجزئة لبيع النبيذ.
وتُظهر الصور الموجودة في المخطط الرئيسي لجزيرة "سندلة" مؤرخة بتاريخ يونيو الماضي، نادلا يصب كوكتيلات أمام زجاجات لعلامات تجارية فاخرة من الفودكا والويسكي والنبيذ، فيما يجلس الزبائن حول زجاجة شامبانيا مبردة وقطع من الكعك.
وتُظهر صور أخرى نساء يرتدين البكيني ورجالا عراة الصدر على متن يخوت ويسبحون في أحواض سباحة ضخمة، في إشارة أخرى لكيفية تحدي مشاريع نيوم للأعراف الثقافية للمملكة، وفقا للصحيفة.
وجاء في وثيقة المخطط أن جزيرة "سندلة" ستجعل البحر الأحمر وجهة جديدة لليخوت الفاخرة وستجذب بعضا من أكثر الأشخاص ثراء وتأثيرا في العالم.
وفي حين أن المشروبات الخالية من الكحول، كالبيرة والكوكتيلات، أصبحت شائعة في المملكة العربية السعودية، إلا أن الأشخاص المقربين من نيوم قالوا إن المشروع يخطط لوجود نبيذ حقيقي، حتى لو لم يتم ذكر كلمة كحول في وثائق المخطط.
وتشير الصحيفة إلى أن موقع جزيرة "سندلة"، الذي يتوقع افتتاحه العام المقبل، يمكن أن يوفر غطاء قانونيا باعتبار أنه لن يتم تقديم الكحول في الأراضي السعودية الرئيسية.
ويُحظر بيع وحيازة واستهلاك الكحول في المملكة العربية السعودية، ويعاقب عليه بعقوبات تصل للسجن والغرامة والجلد أحيانا.
وتُظهر صور أقمار صناعية أعمال بناء متواصلة في جزيرة "سندلة"، التي ستقع على بعد أميال قليلة من منتجع شرم الشيخ السياحي في مصر، حيث يتم تقديم الكحول.
وقالت "وول ستريت جورنال" أن ممثلي نيوم والحكومة السعودية لم يردوا على طلبات للتعليق.