شريط الأخبار
مدير الأمن العام يرعى تخريج دروة الشرطة المستجدين وزير الخارجية : السلام بالمنطقة أولوية ومصلحة استراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة وزير المالية: خطة لاستبدال الدين مرتفع الكلفة بالقروض الميسرة وصول 100 شاحنة أردنية جديدة إلى المعبر الشمالي لغزة طقس غير مستقر وأجواء شتوية متقلبة خلال الأيام القادمة زيارة الملك لزها ديرعلا..تعزيز لمسيرة التحديث والريادة علاء الدين عمر غنام وعائلته يباركون ويهنئون ابنتهم الغالية رهف غنام بمناسبة حصولها على درجة الماجستير في القانون الخاص 141 مليون دولار حوالات الأردنيين العاملين في قطر خلال 2024 الشرع مهنئًا ترامب: "نثق أنه القائد الذي سيجلب السلام للشرق الأوسط" سن اليأس.. لا تفرطى فى تناول الهرمونات البديلة لهذه الأسباب "رئيس اتحاد نقابات العمال " يلتقي وزير العمل المصري بالأسماء .. فصل مؤقت للكهرباء عن مناطق بـ4 محافظات أسير حرب كوري شمالي لدى أوكرانيا يقر بأن قواته تكبدت خسائر فادحة عقل يرجح رفع سعر البنزين قرشا واحدا للتر الشهر المقبل "اعترافات خطيرة".. تصريحات "كهربا" عن كواليس مسيرته بالأهلي المصري العناية بالشعر: حلول طبيعية لاستعادة حيويته وصحته بمشاعر تشبه البشر .. "إليزا" روبوت فتاة يغير مفهوم الذكاء الاصطناعي دراسة توفير خدمة تحويل المركبات العاملة بنظام الوقود المزدوج الارصاد : طقس غير مستقر وأجواء شتوية متقلبة خلال الأيام القادمة عاجل - متى يبدأ توزيع أنصبة المستحقّين عن وفاة المؤمّن عليه أو صاحب راتب التقاعد.؟

العراق : نهر دجلة يصارع الموت

العراق : نهر دجلة  يصارع الموت

القلعة نيوز - يبدو أن النشاط البشري الجائر والتغيّر المناخي بات يهدد بمحو شريان حياة عمره آلاف السنوات في العراق.


فقد أضحى نهر دجلة الذي روى جنة عدن وسومر وبابل عبر التاريخ، يصارع الموت.

ففي هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 42 مليونا، ويعتبر مصدرا للحضارة وللزراعة، تكاد الكوارث الطبيعية التي لا تعد ولا تحصى، تخنق أنفاس هذا النهر.

صور للكارثة
لاسيما بعد أن أصبح العراق اليوم واحدا من أكثر خمسة بلدان في العالم عرضة لعواقب تغيّر المناخ، بحسب الأمم المتحدة، مع الجفاف وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة والتصحّر المتسارع.

وتأثّر بذلك نهر دجلة مع تراجع الأمطار، وكذلك بسبب السدود المبنية في تركيا حيث ينبع النهر.

في حين أظهرت الصور من على ضفاف النهر، من المنبع في الشمال إلى البحر في الجنوب، حجم تلك الكارثة التي أجبرت السكان على تغيير أسلوب حياتهم.

المياه تتناقص
فمن جبال كردستان عند تقاطع العراق وسوريا وتركيا، حيث يكسب السكان لقمة عيشهم من خلال زراعة البطاطا وتربية الأغنام، شكا العديد من تلك الأزمة.

كذلك، على الحدود مع سوريا، قرب الحدود مع تركيا، أكد العديد من السكان أن حياتهم تعتمد على دجلة، بحسب ما نقلت فرانس برس.

تعليقاً على تلك المأساة، قال بيبو حسن دولماسا المتحدّر من قرية زراعية في منطقة فيشخابور، والبالغ 41 عاما "إذا انخفض منسوب المياه، ستتأثر زراعتنا ومنطقتنا بالكامل".

كما أوضح أن المياه تتناقص يوما بعد يوم، بعد أن كانت تتدفق في سيول.

"سنهاجر بسبب المياه"
بدوره، شكا المزارع أبو مهدي (42 عاما) قائلا "سنضطر إلى التخلي عن الزراعة وبيع ماشيتنا ونرى أين يمكننا أن نذهب".

كما أضاف قائلا "لقد شردتنا الحرب (في الثمانينات بين إيران والعراق) والآن سنهاجر بسبب المياه، فبدون الماء سنصبح نازحين، ولا يمكننا مطلقا العيش في هذه المناطق".

وفي بعض الأماكن، بدا النهر مثل برك ناتجة عن مياه الأمطار. فالتجمعات الصغيرة للمياه في مجرى نهر ديالى هي كل ما تبقى من رافد دجلة في وسط البلاد الذي بدونه لا يمكن زراعة أي شيء في المحافظة.

في حين خفضت الحكومة، بسبب الجفاف، هذا العام المساحات المزروعة في كل أنحاء البلاد إلى النصف.

واتهمت السلطات العراقية والمزارعون الأكراد بكردستان تركيا بقطع المياه عن طريق احتجازها في السدود التي أنشأتها على المجرى قبل وصوله إلى العراق.

بدورها، أكدت الإحصاءات الرسمية هذا الاتهام، إذ أظهرت أن مستوى نهر دجلة لدى وصوله من تركيا هذا العام لم يتجاوز 35 في المئة من متوسط الكمية التي تدفقت على العراق خلال المئة عام الماضية.

لاسيما أنه كلما ازداد احتجاز المياه، قلّ تدفق النهر الذي يمتدّ على 1500 كيلومتر يجتازها قبل أن يندمج مع توأمه نهر الفرات ويلتقيا في شط العرب الذي يصب في الخليج.

ولطالما طلبت بغداد من أنقرة الإفراج عن كميات أكبر من المياه.

لكن الرد التركي ألقى باللوم على العراقيين، إذ دعا السفير التركي في بغداد علي رضا غوني على تلك الاتهامات، في تموز/يوليو العراقيين إلى "استخدام المياه المتاحة بفعالية أكبر". وأضاف في تغريدة على حسابه في تويتر أن "المياه مهدورة على نطاق واسع".

أساليب ريّ طائشة
بدورهم، تحدث عدد من الخبراء عن أساليب ري طائشة على الرغم من مسألة السدود التركية التي فاقمت المشكلة.

فكما في زمن السومريين، يستمر المزارعون العراقيون في إغراق حقولهم لريّها ما يؤدي إلى هدر هائل في المياه.

يذكر أنه بحلول نهاية آذار/مارس 2022، نزحت أكثر من 3300 أسرة بسبب "العوامل المناخية" في عشر مقاطعات من وسط البلاد وجنوبها، وفقا لتقرير نشرته المنظمة الدولية للهجرة في آب/أغسطس.

وكانت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية، حذرت في حزيران/يونيو الماضي من أن ندرة المياه والتحديات التي تواجه الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، هي من "الدوافع الرئيسية للهجرة من الأرياف إلى المناطق الحضرية" في العراق.

كما نبه البنك الدولي نهاية العام 2021 إلى أنه بحلول العام 2050، "سيؤدي ارتفاع الحرارة درجة مئوية واحدة وانخفاض المتساقطات بنسبة 10%، إلى انخفاض بنسبة 20% في المياه العذبة المتاحة" في البلاد.

العربية.نت