شريط الأخبار
حماس: نجدد عهد الوفاء لأسرانا بالحرية الكاملة تخليص على أكثر من 78 ألف مركبة من المنطقة الحرة خلال 2024 وثائق جديدة تكشف هوس ميتا بالتفوق على OpenAI هل يؤدي الاستيقاظ من النوم لإفراز هرمون التوتر؟ ثاني أيام اتفاق غزة .. المساعدات تتدفق وآلاف النازحين يعودون لمنازلهم الاتحاد الأوروبي سيعزز شراكته مع الأردن عبر شراكة استراتيجية شاملة نهاية الشهر انس عامر المصري مبارك الماجستير الإعلام العبري يعلن هزيمة "اسرائيل" تأكيدا على الحاجة الملحة لإيجاد حلول صحية توائم تحديات الإقليم، امفنت تنشر تقريرها السنوي لعام 2024 تفاصيل التنصيب .. يوم تاريخي جديد بحياة ترامب الفوسفات: مذكرة تفاهم بين الشركة الهندية الأردنية للكيماويات وغرفة صناعة الأردن مركز صحي المفرق الشامل يحصل على اعتمادية تقديم خدمات حالات العنف الأسري واحة أيلة تواصل زيادة الرقعة الخضراء هدايا تذكارية وشهادة تقدير للأسيرات.. المقاومة تبهر العالم المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي فريق زينيت الروسي غدا استقرار أسعار الذهب في السوق المحلية الاثنين رغم فوائدها، هناك تحذيرات بشأن تناول الأطعمة المخمرة لماذا لا يجب تخطي وجبة الإفطار حتى مع الرجيم؟ علامات لا يمكن للمرأة تجاهلها.. قد تشير للإصابة بأورام الرحم أفضل وقت لتناول الحلويات لزيادة الدوبامين وتقليل الضرر

لوموند: لهذا لا يمكن ل حميدتي الانتصار في الحرب بالسودان

لوموند: لهذا لا يمكن ل حميدتي الانتصار في الحرب بالسودان

القلعة نيوز:
في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية، استعرض رولان مارشال، الباحث في مركز البحوث الدولية (ساينس بو)، الدور الذي لعبته مختلف الجهات الفاعلة في الصراع الذي اندلع بالسودان يوم السبت الماضي، بين الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي

الباحث الفرنسي، قال إنه منذ الإطاحة بعمر البشير في عام 2019، يعيش السودان مع قوتين عسكريتين كبيرتين للغاية: القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان، والتي يعد العديد من قياداتها من الإسلاميين الموالين سابقاً للرئيس السابق عمر البشير. وقوات الدعم السريع التابعة لـ حميدتي نائب رئيس الدولة، والتي لعبت دورا رئيسيا في الإطاحة بعمر البشير عام 2019، على حد زعم حميدتي الذي لا يتوقف عن تكرار أنه لعب بنفسه دورا رئيسيا في الإطاحة بالبشير وأنه ضد الإسلاميين، مشيرا إلى أن الجيش يتكون من العديد من الضباط المعينين في عهد الرئيس السابق

واعتبر الباحث أن حميدتي إذا كان في وقت ما حليف البرهان، فإن هذا الاتحاد لا يمكن أن يستمر لأن مصالح الرجلين متباينة. وتبدو عملية إعادة دمج قوات الدعم السريع في الجيش شبه مستحيلة؛ بسبب أعداد هذه الميليشيات شبه العسكرية. فدمج القوتين من شأنه أن يغير البنية الاجتماعية للجيش

وذكّر رولان مارشال، أن الانتفاضة في عام 2019 بدأت في الدمازين بجنوب السودان، ثم دفنت مطالب المناطق النائية. والشخصيات من دارفور (غرب البلاد) داخل الحكومة ليست ممثلة بشكل كبير، مضيفاً أن البرهان على رأس جيش وطني لم يتم تطهيره بعد انقلاب 2019، والذي ما زال يتألف من إسلاميين وأنصار البشير ومناهضين دارفوريين شرسين

كما أن التقسيم الطبقي مهم جداً داخل الجيش، الذي مرّ جميع قادته من أكاديمية الخرطوم العسكرية، وهم من شمال البلاد التي يتحدّر منها البرهان

واعتبر الباحث الفرنسي أن لدى البرهان و حميدتي مشروعين يصعب التوفيق بينهما. فالبرهان، القادم من الشمال والمتحدر من النخبة التقليدية، يحلم بأن يكون رئيسا في نظام غير ديمقراطي محاصر، كما هو الحال في مصر مع عبد الفتاح السيسي، حليفه الرئيسي. ويبدو أن للرجلين أيديولوجية مشتركة. وتلعب مصر دورا رئيسيا في السودان، الذي تعبره حديقتها الخلفية

أما حميدتي فيتحدّر من قبيلة بدارفور لا تحظى بتقدير النخبة، لكن لديه المال والرجال من حوله والطموحات. بدأ تدريجياً يحلم بمهنة في السياسة الوطنية. بعد انقلاب أكتوبر 2021 بقيادة البرهان، أدرك أنه لن يقدر على فرض نفسه. لذلك تَبايَنَ في الموقف مع الجيش ليلعب بورقة سياسية أخرى ويقترب من المدنيين. وعليه، فإن حميدتي لن يصبح رئيسا أبدا، يقول الباحث الفرنسي، مضيفا أن الأخير حتى وإن انتصر غدا في المواجهة العسكرية، فسيكون مضطرا للتفاوض، لكونه لا أساس له ولا شرعية له على المستوى الوطني

ورأى رولان مارشال أن البرهان أقوى بالنسبة له، لأنه يحظى بدعم مصر التي تساعده بشكل نشط، والتي لن يكون لدى أي شخص في المجتمع الدولي الشجاعة ليقول لرئيسها السيسي: توقفوا عن دعم البرهان . في المقابل، ليس لحميدتي حليف بهذا الحجم، ولهذا السبب يميل السيناريو الأكثر ترجيحا نحو هزيمة قوات الدعم السريع في الخرطوم في الأيام المقبلة، مع احتفاظها فقط بنقاط قوية في شرق السودان ودارفور؛ بينما ينجح الجيش الوطني تدريجياً في تقليص جيوب انعدام الأمن

واعتبر الباحث الفرنسي أن الإسلاميين من الممكن أن يستغلوا ما يحدث، مشيراً إلى أنه رغم الإطاحة بالبشير في عام 2019، إلا أن بعض الذين عملوا تحت رئاسته استمر تعيينهم في مناصب مهمة واستعادوا، على سبيل المثال، السيطرة على إدارة وزارة العدل. هذا الوجود سمح لهم بتنقيح الملفات القضائية، ومن ثم تسهيل تعيين رفاقهم في جهاز الدولة