القلعة نيوز- حذفت أكبر شركتين صينيتين اسم إسرائيل من خرائطهما الرقمية، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بين مستخدمي الإنترنت في بكين، لاسيما في ضوء النهج الدقيق الذي تتبعه الصين في تمثيل الخرائط، إذ فرضت بكين في وقت سابق، غرامات على الخرائط التي لا تتوافق مع مطالباتها الإقليمية. ويأتي محو إسرائيل من الخرائط، وسط تزايد المشاعر المعادية لتل أبيب عبر منصات التواصل الاجتماعي الصينية، والدعم الكبير لفلسطين منذ بداية "طوفان الأقصى".
اختفاء إسرائيل من الخريطة
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن عملاقي التكنولوجيا الصينيين "بايدو" و"علي بابا"، أوقفوا عرض اسم إسرائيل على خرائطهما الخاصة منذ صباح أمس الاثنين، واصفين هذه الخطوة بأنها تعكس "دبلوماسية بكين في المنطقة". وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن الخريطة تظهر حدود ومدن إسرائيل لكن دون ذكر اسمها، على عكس البلدان المجاورة الأخرى، مثل الأردن ولبنان ومصر.
وفي هذا الصدد، قال جوناثان تشينج، مدير مكتب الصين في "وول ستريت جورنال" عبر حسابه الرسمي X "تويتر سابقًا"، "إن مستخدمي الإنترنت الصينيين أعربوا عن حيرتهم، بسبب عدم ظهور اسم "إسرائيل" على الخرائط الرقمية لشركتي "بايدو" و"علي بابا"، وهو ما يتطابق مع دبلوماسية بكين الغامضة ويتناقض مع اهتمامها بالخرائط".
مُعاداة إسرائيل
وعلقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على هذا الأمر قائلة، إن الإقدام على مثل هذه الخطوة يعكس المعاداة الواضحة لإسرائيل في الصين. وتأكيدًا على حجتها، قالت أيضًا، إن هيئة إذاعة الصين ناقشت عبر منصات التواصل الاجتماعي الصينية، "معضلة سيطرة اليهود على قدر غير متناسب من الثروة الأمريكية".
وفي ضوء ذلك، عقبت كاريس ويت، المديرة التنفيذية لمجموعة "سيجنال"، وهي مؤسسة بحثية إسرائيلية تركز على الصين: "من الواضح أن الحكومة الصينية تنقل رسالة مفادها أنها متسامحة".
دعم فلسطين
منذ بداية الحرب في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، أكدت الصين على ضرورة تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
كما تؤيد بكين رسميًا إقامة "دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة" على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وقد رفضت الصين إدانة "طوفان الأقصى" والعمليات التي نفذها رجال المقاومة الفلسطينية، رغم الضغوط الإسرائيلية والأمريكية، بل أصرت على ضرورة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.