شريط الأخبار
الحنيطي يلتقي قائد قوات الدفاع الباكستانية في إسلام آباد سوريا.. قصف جوي جديد على مستودعات أسلحة ومخدرات في السويداء مظلوم عبدي: تم التوصل إلى تفاهم مشترك مع دمشق فيما يخص دمج القوى العسكرية ما هو جبل باشان الذي استخدمه الهجري بدل السويداء ؟ إعلام عبري: "الإسرائيلي" تحول إلى شخصية غير مرغوب فيها مصدر عسكري إسرائيلي: سنضطر لمواجهة إيران إذا لم توقفها أميركا الجيش الإسرائيلي يقول إنه قتل عضوا في فيلق القدس الإيراني بلبنان الداخلية السورية: القبض على قيادي ثان في داعش بريف دمشق تحقيق: جنرالات الأسد يرفضون التقاعد ويخططون لتمرد سينفذه 168 ألف مقاتل الأردن استورد نحو 300 ألف برميل نفط من العراق الشهر الماضي ورقة سياسات: 3 سيناريوهات لتطور مشروع مدينة عمرة قوات الاحتلال تطلق الرصاص باتجاه مدنيين سوريين بريف القنيطرة الجنوبي ويتكوف أبلغ الوسطاء أن المرحلة الثانية ستبدأ في يناير وسط أجواء حزينة.. المسيحيون في قطاع غزة يحتفلون بالعيد مصر تدفع بأضخم قوافلها لغزة.. 5900 طن إغاثة تدخل القطاع مستشار الرئيس السوري: الخيارات ضاقت مع قوات سوريا الديمقراطية بتهنئة المسيحيين .. الوزيران السابقان عربيات وداوود يُحرجان دعاة الكراهية ويعيدان تصويب البوصلة الدينية والوطنية نقيب الألبسة: استعدادات كبيرة لموسم كأس العالم عبر تصميمات مبتكرة لمنتخب النشامى نعيمات وعلوان والتعمري ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط 30تحت 30 لعام 2025 مدير تنشيط السياحة: أعياد الميلاد تمثل صورة حضارية مشرقة للعيش المشترك والوئام الديني

كيف غيّر نوع من النمل النظام الغذائي للأسود وأثّر على أعدادها؟

كيف غيّر نوع من النمل النظام الغذائي للأسود وأثّر على أعدادها؟

القلعة نيوز- أثبتت مجموعة من الباحثين كيف أدى غزو نوع من النمل الأحادي الخصر إلى تعطيل النظام البيئي الهش لسهول السافانا والعادات الغذائية للأسود في كينيا.


ولاحظ الأستاذ في جامعة فلوريدا تود بالمر، أحد معدّي الدراسة التي نشرت الخميس في مجلة "ساينس"، أن "العالم تحكمه أشياء صغيرة جداً يمكن أن تُحدث آثاراً مدمرة لا نتوقعها".

قبل 15 سنة، كانت سهول لايكيبيا الشاسعة في كينيا مغطاة بالأكاسيا، وهو نوع من الأشجار أوجد في محيطه توازناً متناغماً بين مختلف الأنواع.

وبنى نوع محلي من النمل عشه على هذه الشجرة، ليصبح المدافع عنها. وعلى الرغم من أشواكها، كانت الحيوانات العاشبة المحلية وتحديداً الفيلة تتغذى على الأكاسيا. لكنّ هذه الحيوانات أحجمت عن أكل الأكاسيا بسبب لسعات كانت تتلقاها من مستعمرات هذه الحشرات.

وانتهت العلاقة التي كانت بين النملة والشجرة بفعل بروز نملة ذات رأس كبير عززته الأنشطة البشرية. وسرعان ما طرد النوع الجديد من النمل ذلك القديم من أشجار الأكاسيا التي بات عرضة للفيلة مرة جديدة.

تبدّد عنصر المفاجأة
في البداية، لم يلاحظ أحد هذا النمل "لأنه ليس عدوانياً تجاه المخلوقات الكبيرة بينهم البشر"، بحسب بالمر.

وأضاف "لكننا بتنا نرى راهناً أنها تغيّر المناظر الطبيعية بطرق خفية جداً لكن مع آثار مدمرة".

وبيّنت دراسات سابقة أن وصول النوع الغازي جعل الفيلة تلحق أضراراً بالأكاسيا أكثر بخمس إلى سبع مرات مما كانت تتسبب به، مما أدى إلى تقلّص الغطاء الحرجي.

وكان هذا الغطاء عنصراً أساسياً في الاستراتيجية التي كانت تعتمدها الأسود في الصيد، إذ بفضل أوراق هذه الأشجار، كان يوجد عنصر مفاجأة، وهو أمر ضروري للإمساك بفرائسها المفضلة المتمثلة بالحمير الوحشية.

وأجريت الدراسة على مدى ثلاث سنوات في محمية "آل بيجيتا" في كينيا، من خلال مقارنة المناطق التي غزاها النمل الكبير الرأس والمناطق التي لم تواجه ذلك. وتوصّلت إلى أنّ وصول النمل الكبير الرأس تسبب بخفض الهجمات المميتة للأسود على الحمير الوحشية بمقدار ثلاث مرات.

مشاكل لأنواع أخرى
بالإضافة إلى تقليص عدد الأسود بسبب نقص في غذائها، تكيفت هذه الحيوانات مع الوضع من خلال اعتماد فرائس جديدة هي الجواميس. لكنّ الجاموس يتطلب جهدا اضافيا من الأسود لأن الإمساك به مسألة صعبة.

وقال دوغلاس كامارو، وهو مشارك آخر في إعداد الدراسة، لوكالة فرانس برس، إن أعداد الأسود بقيت "مستقرة، رغم كل التأثيرات المتتالية التي حدثت".

لكن "السؤال يتمثل في النتيجة التي ستُسجَّل مستقبلاً" في حال حصل أي تطوّر جديد، إذ ان عدد الأسود في المنطقة انخفض كثيراً ووصل إلى مئة بعدما كان نحو ألفين، كما أن التغيير في النظام الغذائي للأسود يمكن أن يحدث سلسلة غير متوقعة من العواقب.

وحتى لو أنّ الأسود تجد استراتيجية تكيّف فاعلة راهناً، فإن النمل كبير الرأس يمكن أن يتسبب بمشاكل لأنواع أخرى تعتمد على أشجار الأكاسيا، كالزرافات أو وحيد القرن الأسود المعرض للانقراض، بحسب الدراسة.

وسبق أن تم إثبات هذه المخاطر. ففي العام الفائت، حددت المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية الدولية التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي أكثر من 37 ألف نوع من الأنواع الاستوائية التي رسخت وجوداً لها في أماكن بعيدة عن موئلها الأصلي. ومن بين هذه الأنواع ثمة 3500 نوع غازٍ، وهو ما يتسبب بأضرار كبيرة للتنوع البيولوجي.

أ ف ب