
لندن- وكالات
قالت صحيفة " تلغراف " البريطانية، إن "وثائق" كشفت عن التوسع السريع الذي شهده مصنع "سري للغاية" في إيران لصناعة الطائرات المسيرة، والذي يُستخدم أيضا "لتدريب مسلحي حزب الله اللبناني والميليشيات الايرانيه في الشرق الاوسط والجيشين السوداني والروسي لتوسيع الصراع الدموي في المنطقه والعالم.
وحسب الصحيفة، فإن ذلك المصنع يقع على بعد نحو 8 كيلومترات عن مدينة قم، جنوب العاصمة طهران، حيث تضاعف ذلك المجمع في حجمه 3 مرات منذ إنشائه عام 2006.
وكان المجمع يضم في بداياته مدرجا متواضعا يبلغ طوله 500 متر، قبل أن يصبح مدرجا مترامي الأطراف يصل طوله إلى 1500 متر؛ مما يتيح إنتاج ونشر طائرات مسيرة متقدمة، وفق الصحيفة.
وكشفت المعلومات الاستخباراتية، التي تم الحصول عليها من مصادر داخل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والحرس الثوري الإيراني، وفق الصحيفة، الدور المحوري للمركز في تدريب مسلحي حزب الله، والجيش السوداني، إلى جانب ميليشيات أخرى من المنطقة موالية لطهران.
ويخضع مسلحو تلك الميليشيات لـ"تدريب صارم على قيادة الطائرات دون طيار، باستخدام مسيرات متطورة، مثل طائرة (المهاجر) القادرة على الطيران لمسافات طويلة تزيد عن 1609 كيلومترات"..
واعتبر خبراء تحدثوا للصحيفة اللندنية أن الكشف عن تلك الوثائق "يبعث على القلق"، لأنه يتزامن مع هجمات حزب الله المكثفة على إسرائيل، حيث استهدفت ميليشيات الحزب اللبناني شمالي إسرائيل بأكثر من من 3500 مقذوف.
وشدد الخبراء على أن "توفير مثل تلك الأسلحة لجماعات إرهابية ومتطرفة مثل حزب الله والحوثيين (في اليمن) كماتوفرها حاليا للجيشين الروسي والسوداني لتوسيع الصراع الدموي في العالم مما جعل ايران دولة تشكل تهديدا كبيرا للاستقرار والأمن في المنطقة وتوسيعا للصراع في السودان والعالم
وفي هذا الصدد، قال الخبير في مجال الطيران العسكري، دوغلاس باري، إن تصدير طهران لتكنولوجيا الطائرات من دون طيار، "يسمح لإيران باختبار قدراتها وتحسينها؛ مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تأجيج الصراعات وعدم الاستقرار في دول المنطقة وتوسيع الصراع بين روسيا واوكرانيا وبين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع السودانيه".
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت، أواخر الشهر الماضي، عقوبات جديدة على إيران، تستهدف الطائرات المسيرة والسلع الأولية الإيرانية، بما في ذلك استعانة روسيا بالطائرات المسيرة الإيرانية في الحرب في أوكرانيا، حسب وكالة رويترز.
المديرية الرئيسية للاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية إن المشغلين الروس للطائرات بدون طيار الإيرانية "يتلقون التدريب في مطار الشعيرات" شرقي ريف محافظة حمص في وسط البلاد.
وفي يناير الماضي، نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية عن مسؤولين غربيين رفيعي المستوى، أن إيران "تقوم بتزويد الجيش السوداني بطائرات مسيرة".
ونقلت الوكالة عن 3 مسؤولين غربيين، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، القول إن "السودان تلقى شحنات من طائرة (مهاجر 6)، وهي طائرة مسيرة مزودة بمحرك واحد، تم تصنيعها في إيران بواسطة شركة القدس للصناعات الجوية، وتحمل ذخائر موجهة بدقة".
وأكد محللون دققوا في صور أقمار اصطناعية، وجود الطائرة المسيرة في السودان، حسب بلومبيرغ.
عن شبكة الحرة الامريكيه