
القلعة نيوز: كتب / محرر الشؤون المحلية
تعيش العديد من الأحزاب السياسية حالة من عدم الإستقرار فيما يتعلق بإعداد القوائم للإنتخابات النيابية المقبلة ، ويمكن منح الأعذار لها بسبب حداثة وجودها على الساحة ، وعدم الإلمام الجيد بصورة العمل الحزبي الحقيقي ، وكذلك القانون الإنتخابي الذي منحها قائمة على مستوى الوطن .
يمكن ملاحظة عدد محدود من الأحزاب تسير وفق خطط مدروسة ومن خلال تشكيل لجان خاصة لاختيار المرشحين ، حتى هذه اللجان تواجه بعض الإشكالات والصعوبات في عملية الإختيار التي يبدو أنها شائكة لدى البعض .
حتى اللحظة لم يتمكن أي حزب من استكمال تشكيل قائمته ، صحيح أن الوقت مازال مبكرا ، غير أن المؤشرات توحي بمواجهة صعوبات في ذلك ، وربما تدخلات خارجية من جهات هنا وهناك ، عدا عن الأمور المالية والتي هي الأهمّ في العملية الإنتخابية .
وعلى صعيد متصل ، وفي متابعة لما يجري على الساحة الحزبية يمكن القول وبلا مواربة بأن غالبية الأحزاب التي كانت قائمة في السابق وتمكّنت من تصويب أوضاعها غائبة تماما عن المشهد الإنتخابي وكأنّ الأمر برمّته لا يعنيها ، غير أن أحد قياديي هذه الأحزاب يؤكد بأنها ربما تذهب باتجاه التحالف مع أحزاب كبيرة ، لعدم قدرتها على خوضها منفردة ، لافتقارها إلى الدعم المالي وكذلك للقاعدة الشعبية ، وهي المسألة الأهم لدى جميع الأحزاب .
الشأن الحزبي الإنتخابي مازال في بداية الطريق ، وقد تحجم الأحزاب عن الإعلان عن قوائمه مبكرا ، ويبدو أنها ستنتظر أسابيع قادمة قبل الإعلان والكشف عنها ، ويرى مراقبون ومتابعون بأن القوائم الحزبية ستبدأ الظهور للعلن مع نهاية حزيران وبداية تموز المقبل .