شريط الأخبار
المحامي شبلي عبد الهادي القطيش يهنئ الملك والأردنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الملكة رانيا: اللهم اجعله شهر سكينة للروح والغفران الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة شهر رمضان حسّان يهنئ بحلول رمضان ترامب لزيلينسكي: بلادك في ورطة وأنت لا تريد وقف إطلاق النار الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان أسرة مجموعة القلعة نيوز الاعلامية تهنئ بحلول شهر رمضان .. السبت أول أيام رمضان في الأردن.. الذكرى 69 لتعريب قيادة الجيش العربي..محطة مشرفة في تاريخ الوطن ورفعته وازدهاره الفايز: إطلاق الهوية الجديدة لمدينة العقبة خطوة إستراتيجية دول تعلن الأحد أول أيام رمضان (أسماء) الحكومة تثبت أسعار البنزين والكاز وتخفض الديزل 15 فلساً لشهر آذار مصدر حكومي: سيارات الـ BMW للوزراء اشترتها الحكومة السابقة وتستخدم بالتدرج العيسوي يستقبل المئات من وجهاء وأبناء عشائر بني صخر ولوائي الجيزة والموقر توافدوا للديوان الملكي / صور مناطق تسجل درجات حرارة تحت الصفر خلال 24 ساعة الماضية سيارات BMW جديدة لوزراء في الحكومة بدلا من تيسلا ومرسيدس مملكة البحرين تتسلم رئاسة الهيئة العربية للطاقة المتجددة لعامين قادمين استشهاد مواطن جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح النفط يتجه نحو تسجيل أول خسارة شهرية في 3 أشهر الذكرى التاسعة والستون لتعريب قيادة الجيش العربي .. قرار بطولي أعاد مجد الأمة

"شُموليةٌ ووعيٌ و ثقةٌ ركائزُ حديث ولي العهد"

شُموليةٌ ووعيٌ و ثقةٌ ركائزُ حديث ولي العهد
القلعة نيوز:

بثقةٍ كبيرة ووعي لامُتناهي استهل ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حديثه في المقابلة التاريخية التي كانت بمثابة الحديث عن نهجٍ وسياسةٍ ورؤيةٍ واثقة حالمة تستقريء الأحداث وتتوقع النتائج في المراحل القادمة خصوصًا وان هذه المقابلة تزامنت مع ذكرى الإستقلال ومرور خمسةٍ وعشرين عامًا من عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ليبدأ الحديث عن قُدرة الأردن بفضل قيادته الحكيمة على تجاوز كافة التحديات استنادًا لوعي الشعب الأردني وقوّة مؤسسات الدولة والتوازن في اتخاذ القرارات الحاسمة التي كانت بفترةٍ استثنائية ناتجة عن مواقف الأردن السياسية واصراره على مُجابهة سيل العقبات والتحديات الإقتصادية الناتجة عن عدم الإستقرار الإقليمي ليكن الأردن من الدول القليلة التي استطاعت الخروج من هذه المُنعطفات الخطرة بسلام .

وهنا جاء حديث سمو ولي العهدالواضح عن علاقات الأردن الوطيدة مع المجتمع الدولي مما جعله محط احترام الجميع وقدرته على التأثير الواضح في الرأي العام العالمي ليتضح للجميع مدى العُمق التاريخي للأردن وما يمتلكه من ثرواتٍ تراثية وسياحية جعلته قادرًا على الانطلاق بآفاق الريادة الرامية إلى تحسين الوضع الإقتصادي للمواطنين ومجابهة مشاكل الفقر والبطالة التي لا يمكن أن تتأتى إلا من خلال استقطاب الإستثمار وتكثيف التدريب والتأهيل المهني ،ويؤكد سمو الأمير رفضه وبشكلٍ حاسمٍ مُسميات المُعارضة والمُوالاة ليبقى الجميع تحت مظلة الوطن الذي يتقبل النقد البنّاء بما يُلبي طموحات الأردنيين وحماية الوحدة الوطنية النابعة من توافق الرغبة الشعبية والسياسية.

و يؤكد ولي العهد بأن الأردني الحقيقي هو من يفتخر بهويته الوطنية ويعمل من أجل الوطن تحت الراية الأردنية ليقع عليهم لقب النشامى والنشميات الذين ساهموا في إعلاء بُنيان هذا الوطن وتكاتفوا بالسرّاء والضرّاء وآمنوا بوجوب التحديث الإداري وتجويدِ خدمات الجهاز الحكومي وتشجيع الشباب على تطوير أنفسهم سياسيًا وإقتصاديًا وإجتماعيًا .

إن إدراك ولي العهد لطبيعة التحديات في مرحلةٍ قد تُعد الأصعب في تاريخ الأردن الحديث كالربيع العربي ومُجابهة الإرهاب وإنقطاع الغاز المصري وجائحة كورونا وأزمات اللجوء والحرب الروسية الأوكرانية وعلى رأسها العدوان الغاشم على قطاع غزة مما جعل الأردن من أكثر الدول التي دفعت الثمن إقتصاديًا وسياسيًا خصوصًا في ظل تراجع التزام المجتمع الدولي بواجباته الإنسانية والإجتماعية ، ليؤكد هنا ولي العهد على موقف الأردن الثابت من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة إضافةً إلى المُضايقات الكبيرة في الضفة الغربية في ظل صمت المجتمع الدولي وإصرار الكيان الغاصب على إجهاض كل سُبُل السلام ليُعاني الأردن ما يُعانيه في مُحاولة إيصال المساعدات الإنسانية لأهلنا في القطاع.

إن تأكيد سمو ولي العهد على حفظ الأمن القومي واصفًا إيّاه بالخط الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه في أي حال ليتأكد للجميع قُدرة الأردن الكبيرة على مُجابهة محاولات المساس بأمنه الوطني على الحدود الأردنية خصوصًا الحد الشمالي من خلال محاولات التسلُل وتهريب المخدرات والأسلحة والمتفجرات ،كما أن الأردن يسعى دومًا إلى احترام دول الجوار وضمان التزامها بعدم التدخل في الشأن العربي.

يطول الحديث عن هذه المقابلة التاريخية لكنها باختصار تعكسُ ملامح قُدرة ولي العهد على قراءة المشهد بشكلٍ صحيح ليظهر للجميع بملامحة السياسية وهو يتحدث كولي عهد وبملامحه العسكرية وهو يتحدث كجندي مقاتل وملامحه الإنسانية وهو يتحدث كإبنٍ بار لهذا الوطن كيف لا وهو سليل آل هاشم كيف لا وهو من تربى في كنف قائدنا العظيم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم لنقولها هنا وبكل فخرٍ بأن حديث ولي العهد يُدونُ بماء الذهب على صفحات التاريخ ونقول "من شابه أباه فما ظلم وما ذاك الشبل إلا من ذاك الأسد ".

العين فاضل محمد الحمود