شريط الأخبار
رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري مقتل ياسر أبو شباب زعيم المليشيات المتعاونة مع إسرائيل في قطاع غزة اختتام المؤتمر التاسع والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب ( صور ) العيسوي يرعى إطلاق المرحلة الثانية للمبادرة الملكية لتمكين وتفعيل القطاع التعاوني مندوبا عن الرواشدة .. الأحمد يفتتح مركز تدريب الفنون في الطفيلة ويسدل الستار عن النصب الثقافي التذكاري "يا حيهلا " ( صور ) السفير العراقي يعزي بوفاة والدة المحافظ حاكم الخريشا وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 453 موقوفا إداريا وزير المياه يبحث مع ممثل منظمة اليونيسف لدى الأردن التعاون المشترك طاقم دورية نجدة ينقذ حياة طفل في مادبا 85.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية البدور : وزارة الصحة والخدمات الطبية "رؤية واحدة ومنظومة متكاملة لخدمة الأردنيين" لتكريم الصفدي ... الفايز والروابدة ومسؤولون في دارة البطاينة (صور) المومني يُثمّن مواقف الصين الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ندوة في إربد تؤكد أهمية التعليم المهني والتقني الدامج لتمكين ذوي الإعاقة مواطن: اشتريت سيارة من شخص وسرقها بعد أيام المجلس التمريضي يحذر من الدورات غير المعتمدة ويؤكد اعتماد الترخيص الأكاديمي فقط دية: مساهمة الضمان في "المدينة الجديدة" تحتاج شفافية ودراسات جدوى قبل بدء الاستثمار #عاجل الصباح يعزي الخريشا بوفاة والدتهم منى علي الرشيد المهاجم علوان: لست أنانيا.. والكبار يهدرون ركلات الجزاء تنظيف البشرة بالبخار في المنزل: خطوات سهلة لبشرة صحية ومشرقة

بيت الشاي باليابان .. تقليد عريق يجمع بين جماليات الماضي وروعة الحاضر

بيت الشاي باليابان .. تقليد عريق يجمع بين جماليات الماضي وروعة الحاضر

القلعة نيوز-في اليابان حيث تلتقي التقاليد بالحداثة، كان هناك مكان سحري يُعرف بـ"بيت الشاي"، غرفة صغيرة تتراوح مساحتها بين 3.5 إلى 5 أمتار مربعة. هنا، تمثل طقوس "سادو" فنًا عريقًا في تجهيز الشاي، يروي قصة الجمال المرتبط بأبسط الأشياء.

عند دخول الضيوف، يُطلب منهم خلع أحذيتهم تكريمًا للمكان. فيلعب الخبير دور المضيف بخطوات رشيقة، حيث ينحني أمام الضيوف في حركة جميلة وصامتة، تعكس الاحترام والود. بعد ذلك، يذهب الضيوف إلى حوض حجري لغسل أيديهم وأفواههم، كجزء من طقوس تنقّلهم إلى عالم من الهدوء والتركيز.
وحالما يستقر الضيوف على الحصيرة بجلوسهم بهدوء في وضعية تُسمى "سيزا"، يبدأ المضيف بإعداد الشاي على نار هادئة. إنها لحظة تتجلى فيها الفنون، حيث يقدم المضيف الشاي بطريقة فنية، يجلس خلال تقديمه بطريقة "سيزا" أيضًا، مبتدئًا بالتحدث مع الشخص الأكثر أهمية في الحضور قبل أن يتنقل إلى باقي الضيوف.
ليس الأمر مجرد شرب شاي؛ فكل رشفة تحمل معها احترامًا للأداة المستخدمة. يتوجب على الضيوف إدارة الفنجان إلى وضعه الأصلي بعد كل رشفة، كنوع من المتعة والفخامة التي تحيط بهذه الطقوس.
مؤخراً، زارت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) هذه الغرف المختصة بإعداد الشاي، حيث تجلت أمام ناظريهم مهارات خبير الشاي، الذي يتقن 37 حركة متقنة، لم تتغير منذ زمن بعيد. كانت تلك الحركات تسحر الحضور، وتنقلهم إلى عالم قديم تحيط به عظمة التقليد.
وعندما يحين وقت تحية الخبير، يقوم الضيوف إما بالانحناء أو برفع الفنجان، معبرين عن تقديرهم لما شهدوه. غير أن طقوس "سادو" تمتد لتشمل كل حركات الإعداد والتقديم، حيث يتوجب على كل عامل في هذا الفن أن يكون مدركًا تمامًا للقواعد والسلوكيات الدقيقة المرتبطة به.
وبينما كنا نراقب تلك الطقوس، لفت انتباهنا جمال الأواني المستخدمة في تقديم الشاي، التي تكتسب زخارف رائعة تأسر الأنفاس. كل تفصيل يُمثل لمسة فنية تجذب الضيوف، بدءًا من بساطة "بيت الشاي" وانتهاءً بتجربة احتساء الشاي نفسها.
ويرجع الفضل في تأسيس فن "سادو" إلى سيد الشاي الياباني الشهير، سين نو ريكيو (1522-1591)، الذي استطاع بجمالياته الفريدة أن يجمع بين الحس الجمالي وتقدير الطبيعة، مُبدعًا في مجالات عدة مثل بيوت الشاي وأوعية الشاي المصنوعة من سيراميك راكو.
على الرغم من تواجد هذا التقليد الساحر في جميع أنحاء اليابان، تظل مدينة كيوتو واحدة من أبرز المناطق المشهورة ببيوت الشاي. فكل زقاق فيها يحكي قصة عن زراعة الشاي ويمنح الزوار تجربة استثنائية في عالم "سادو".
--(بترا)