شريط الأخبار
رسوم الصين الانتقامية على سلع زراعية أمريكية تدخل حيز التنفيذ مصر.. تحرك رسمي من النادي الأهلي بعد عقوبة شوبير أجواء باردة اليوم وارتفاع الحرارة من الغد وحتى الخميس أوكرانيا تستعد لمحادثات “مفصلية” مع الولايات المتحدة في السعودية الثلاثاء.. فهل سينجح ترامب في إيقاف الحرب؟ بتكوين تهبط بأكثر من 5%.. قرار ترامب يثير التقلبات "خانته مع المدرب".. انفصال حارس مرمى برشلونة عن زوجته بفضيحة مدوية مجلس النواب يعيد مناقشة المادة الثامنة من مُعدّل قانون العمل ويتابع باقي مواده الاثنين في خطابه الثاني خلال ايام ... الرئيس السوري : سنحاسب كل من تورط في دماء المدنيين الصفدي: اجتماع دول جوار سوريا بحث أمنها ومحاربة داعش وإعادة البناء وزير خارجية العراق: غرفة عمليات مشتركة لتخطيط العمل ضد داعش وزير خارجية لبنان: الاستقرار في سوريا مهم جدا للاستقرار في لبنان الشيباني: اجتماع دول الجوار أكد وجوب رفع العقوبات عن سوريا وزير الخارجية السوري: لن نتسامح مع فلول نظام الأسد البيان الختامي لاجتماع دول جوار سوريا: أمن سوريا واستقرارها ركيزة لأمن المنطقة وزير الزراعة: إنشاء وصيانة 153 حفيرة وسدا ترابيا الرئيس السوري يشكل لجنة للتحقيق بانتهاكات ضد المدنيين في الساحل السوري رئيس هيئة الأركان يلتقي وزير الدفاع اللبناني انعقاد اجتماع سوريا ودول الجوار في عمان الملك يقيم مأدبة إفطار لكبار المسؤولين مبابي وفينيسيوس يقودان هجوم ريال مدريد أمام فاليكانو وإبراهيم دياز على الدكة

الكويت : الدكتورة عواطف الربيعان رمز من العطاء و نموذجٌ مُلهِم في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى التوحد

الكويت  :  الدكتورة عواطف الربيعان  رمز من العطاء و نموذجٌ مُلهِم في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى التوحد
القلعة نيوز:

في عالمٍ تتزايد فيه التحديات أمام ذوي الاحتياجات الخاصة، يظهر أشخاص استثنائيون يكرّسون حياتهم لخدمتهم ودعمهم. ومن بين هؤلاء، تبرز عواطف الربيعان، مديرة مركز «العب وفكر» للاستشارات النفسية والتربوية، التي حملت على عاتقها مسؤولية تحسين حياة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصةً المصابين باضطراب التوحد. من خلال جهودها الحثيثة وبرامجها المبتكرة، أصبحت الربيعان رمزًا للعطاء في هذا المجال، حيث لا يقتصر عملها على تقديم الرعاية فقط، بل يتعداه إلى التوعية المجتمعية، البحث العلمي، والتطوير المستمر لأساليب العلاج والتأهيل.

تأسس مركز «العب وفكر» ليكون أكثر من مجرد مركز تأهيلي، فهو يحمل رؤية متكاملة تهدف إلى تمكين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدتهم على تحقيق أقصى إمكاناتهم. تؤمن الربيعان بأن كل طفل، مهما كانت إعاقته، لديه قدرة فريدة تنتظر أن تُكتشف وتنمو. لذلك، يعتمد المركز على نهج شامل يجمع بين العلاج السلوكي، التأهيل النفسي، والتدريب المعرفي والاجتماعي، لضمان تنمية قدرات الأطفال ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع.

اضطراب طيف التوحد هو واحدٌ من أكثر الاضطرابات النمائية تعقيدًا، ويحتاج الأطفال المصابون به إلى برامج دقيقة ومتكاملة. تدرك الربيعان ذلك، ولذلك يركز مركز «العب وفكر» على التدخل المبكر، حيث يتم اكتشاف علامات التوحد لدى الأطفال في سن مبكرة، مما يساعد في تحسين فرص العلاج والتأهيل. فكلما تم البدء في العلاج مبكرًا، زادت فرص تحسن الطفل وقدرته على الاندماج في المجتمع.

إلى جانب ذلك، يعتمد المركز على العلاج السلوكي المعرفي، وهو أحد الأساليب الفعالة في تعليم الأطفال التوحديين كيفية التفاعل مع العالم الخارجي، والتعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم بطرق مناسبة. كما يتم العمل على تنمية المهارات الاجتماعية والتواصلية من خلال جلسات فردية وجماعية تهدف إلى تحسين قدرة الأطفال على التفاعل مع الآخرين، وتطوير لغتهم التعبيرية والاستيعابية.

كما أن العلاج بالحركة واللعب يُعتبر من الأساليب الفعالة التي يعتمدها المركز، حيث يتم استخدام الأنشطة الحركية كوسيلة لتحفيز المهارات الحسية والذهنية للأطفال، مما يساعدهم على التفاعل مع محيطهم بشكل أفضل. فالألعاب التعليمية والأنشطة التفاعلية تُساهم في تحفيز دماغ الطفل وتطوير قدراته بطريقة ممتعة وفعالة.

إلى جانب العمل المباشر مع الأطفال، تدرك الربيعان أن المجتمع يلعب دورًا حاسمًا في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة. لذا، تسعى جاهدةً إلى تغيير المفاهيم المغلوطة حول التوحد، ونشر الوعي حول كيفية التعامل مع هذه الفئة. ومن أبرز جهودها في هذا المجال تنظيم ورش عمل ومحاضرات تستهدف أولياء الأمور، المعلمين، والمهتمين، لتزويدهم بالمعلومات الصحيحة حول التوحد وأفضل الطرق لدعم الأطفال المصابين به.

كما تحرص الربيعان على إطلاق حملات إعلامية تهدف إلى إزالة الوصمة الاجتماعية عن التوحد، والتأكيد على أهمية دمج هؤلاء الأطفال في المدارس والمجتمع. فالدمج التعليمي والاجتماعي يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وتحسين جودة حياتهم. كما أنها تتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة لتطوير سياسات تعليمية وصحية تدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتسهل عملية دمجهم في المجتمع بطريقة مستدامة.

لا تكتفي الربيعان بالاعتماد على الأساليب التقليدية في العلاج، بل تسعى باستمرار إلى تطوير طرق جديدة ومبتكرة. من خلال البحث والاطلاع المستمر على أحدث الدراسات في علم النفس والتربية الخاصة، يسعى مركز «العب وفكر» إلى تبني تقنيات جديدة تساعد في تحسين حياة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

من أبرز هذه التقنيات استخدام التكنولوجيا المساعدة، حيث يتم تطوير تطبيقات ذكية تساعد الأطفال التوحديين على تحسين مهاراتهم اللغوية والاجتماعية. كما يتم اعتماد البرامج التعليمية التفاعلية التي تجمع بين اللعب والتعلم، مما يجعل عملية التأهيل أكثر فعالية وجاذبية للأطفال.

إلى جانب ذلك، يعتمد المركز على دمج الفنون والموسيقى في العلاج، حيث أثبتت الدراسات أن الفنون تساعد الأطفال المصابين بالتوحد على تحسين تعبيرهم العاطفي والاجتماعي. فمن خلال الرسم، التلوين، والعزف على الآلات الموسيقية، يتمكن الأطفال من التعبير عن أنفسهم بطريقة أكثر إبداعًا، مما يسهم في تحسين تواصلهم مع الآخرين.

على الرغم من كل الجهود المبذولة، لا تزال هناك العديد من التحديات التي تواجه مجال رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة. من أبرز هذه التحديات نقص الوعي المجتمعي بأهمية التدخل المبكر وأثره الإيجابي على الأطفال. فكثيرٌ من العائلات لا تدرك أهمية الكشف المبكر عن اضطراب التوحد، مما يؤدي إلى تأخر العلاج وصعوبة التأهيل لاحقًا.

كما أن قلة الفرص التعليمية والوظيفية لذوي الاحتياجات الخاصة تجعل عملية دمجهم في المجتمع أكثر تعقيدًا. فبعد مرحلة الطفولة والتأهيل، يواجه العديد من الأطفال التوحديين صعوبات في إيجاد فرص تعليمية مناسبة أو وظائف تتناسب مع قدراتهم. لذا، تسعى الربيعان إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية وسوق العمل لضمان توفير بيئة ملائمة لهذه الفئة.

إلى جانب ذلك، يواجه القطاع تحديًا آخر يتمثل في نقص الدعم المادي والمؤسسي للمراكز المتخصصة، مما يحد من قدرتها على التوسع وتقديم خدمات أفضل. لذا، تعمل الربيعان على تعزيز الشراكات مع الجهات المانحة والمؤسسات الحكومية لضمان استدامة الخدمات المقدمة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقالت رئيسة ملتقى الاصايل الشيخة ريما ارتيمة احد القامات النسائية وصاحبة المبادرات الوطنية والإنسانية للقلعة نيوز ان الدكتورة عواطف الربيعان والتي دائما تشكر الاردن بقيادته الهاشمية على حسن الضيافة والكرم اثناء الدراسة في الجامعة الأردنية ليس مجرد خدمات تأهيلية تقوم بها بل هي رسالة إنسانية تهدف إلى بناء مجتمع أكثر احتواءً وتفهّمًا لذوي الاحتياجات الخاصة. جهودها في مجال دعم مرضى التوحد ليست مجرد وظيفة، بل هي شغف وعطاء مستمر يغير حياة العديد من الأطفال وعائلاتهم. من خلال رؤيتها وإصرارها، تُثبت أن كل طفل، مهما كانت تحدياته، يستحق فرصة للحياة، التعلم، والإبداع.