شريط الأخبار
وزير الطاقة: المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد خطوة أساسية في استكشاف النفط والموارد الطبيعية وزيرة السياحة تعلن عن اكتشاف أثري جديد جنوب شرقي محمية وادي رم وزير الدولة للشؤون الاقتصادية يعلق على إشادة صندوق النقد الدولي بمرونة الاقتصاد الأردني الجامعة العربية تدعو لتوخي الحذر من تحولات الذكاء الاصطناعي الأردن يدين دعوات تفجير المسجد الأقصى المبارك فراغ حضاري.. 92 شهيدا في قطاع غزة خلال يومين الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري محاميات المفرق: الأردن مُصان بقيادته الهاشمية وجيشه وأجهزته الأمنيه وفيات السبت 19-4-2025 المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة السعودية: على الراغبين في أداء فريضة الحج الحصول على تصريح عيسى الخشاشنة نقيباً للأطباء الأردنيين الوزير الأسبق قفطان المجالي: الأردن قوي بقيادته الهاشميه ووحدته الوطنيه وتماسك شعبه فعاليات عجلونية تشيد بمواقف الملك والأجهزة الأمنية بمواجهة التحديات الإمارات: لا استقرار بالمنطقة دون حل الدولتين فاعليات تؤكد اعتزازها بجهود الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات الإرهابية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية وزير الداخلية يكشف عن خطوات سهلة لإصدار الشهادات عبر تطبيق سند "الأونروا": الحصار الإسرائيلي الراهن على غزة الأشد منذ بدء الحرب

3 أشجار من الأرز الطبيعي تصمد منذ 500 عامعلى جبال بصيرا

3 أشجار من الأرز الطبيعي تصمد منذ 500 عامعلى جبال بصيرا

القلعة نيوز- على إحدى التلال المرتفعة من جبال بصيرا بقيت آخر ثلاث أشجار من الأرز الطبيعي في منطقة "الكولا" صامدة بكل عنفوان، أمام تبعات الجفاف والتصحر، والتغير المناخي منذ مئات السنين.

وتؤكد الجمعية العلمية الملكية ومحمية ضانا على أنها من بقايا غابات السرو الطبيعي التي كانت سائدة في منطقة بصيرا، والتي تصل أعمارها إلى أكثر من 500 عام، في الوقت الذي يقول السكان أن عمرها يقدر بآلاف السنين.
وما تزال الأشجار الثلاث تتمتع بالأوراق الداكنة الخضرة التي تميز شجرة "السرو الطبيعي" أو كما يحلو للبعض بتسميتهما بالأرز التي يندر تواجدها في الأردن من شماله إلى جنوبه إلا في منطقة محمية ضانا الطبيعية التي تحوي نحو 370 شجرة منها داخل حدود المحمية.
وتسبب الجفاف، وانخفاض معدلات الأمطار السنوية، وتوسع نطاق الزحف الصحراوي بانقراض أصناف السرو الطبيعي المعمر في جبال الكولا المتاخمة لمحمية ضانا للمحيط الحيوي، ليتبقى ثلاث شجرات بعمر يتجاوز 500 سنة، تعانق عنان السماء، وتلقي بظلالها الندية المعطرة على مرتاديها.
ففي منطقة "خانق الأرز" القريبة من لواء بصيرا كما يسميها أبناء المنطقة، شكا مزارعون من تدهور التربة بالمنطقة، اثر جفاف ينبوع المياه اليتيم فيها، وتراجع مساحات واسعة من الغطاء النباتي في المنطقة التي كانت تشهد ثلوجا سنوية على قممها، تغذي ينابيع أودية الكولا.


وأشار مواطنون في ضانا وبصيرا إلى المساحات الواسعة من الأشجار الحرجية والرعوية التي كانت تغطي جبال لحظة وبصيرا والكولا قبل أن يطالها التصحر والجفاف وقلة الأمطار والظروف المناخية، ليتبقى بضع شجيرات قدروا أعمارها بأكثر من 500 عام صامدة أمام العوامل الطبيعية.
وأكدوا ضرورة إيلاء هذه الثروة النباتية المزيد من الرعاية، لا سيما أشجار السرو والصنوبر والبلوط والعرعر وغيرها من التجمعات القديمة لأصناف السرو الطبيعي.
ودعوا وزارة الزراعة إلى تهيئة الظروف الملائمة للمحافظة على هذه الأشجار بشمولها بالتقليم والرعاية، كونها تعد إرثا يحكي تاريخ المنظومة الطبيعية للمنطقة المرتفعة التي تعد امتدادا لمناطق ضانا وتطل على وادي عربة وجبال فلسطين.
وأشار مدير محمية ضانا للمحيط الحيوي المهندس رائد الخوالدة إلى أن المحمية تحتضن آخر وأقدم تجمع للسرو الطبيعي في الأردن إلى جانب أنواع نباتية وصل عددها إلى 833 نوعا ثلاثة منها نادرة سجّلت باسم ضانا، مؤكدا أن أشجار السرو المعمرة في منطقة الكولا التي تقع خارج محيط محمية ضانا تعد بقايا لتجمع من السرو الطبيعي المعمر.
وقال، إن محمية ضانا للمحيط الحيوي تضم زهاء 370 شجرة معمرة كالتي في منطقة الكولا حيث توجد هذه الأشجار الثلاث خارج حدود المحمية، مشيرا إلى ان الاسم العلمي لهذه الأشجار هو "السرو الطبيعي" باعتبارها منحدرة من ذات عائلة السرو المخروطية الشكل وذات الرائحة الزكية، لافتا في الوقت نفسه انه المحمية تنفذ حاليا مشروع بيئي وزراعي بالتعاون مع وزارة الزراعة لحماية الأشجار الحرجية من خلال استخدام تقنية "الشرنقة" حيث تم حتى الآن زراعة 3000 آلاف شجرة حرجية متنوعة الأصناف.
--(بترا)