
السعودية أعربت عن قلقها بشأن التوتر المتصاعد بين الهند وباكستان
القلعة نيوز- بتوجيه من القيادة السعودية، زار وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل اللجبير الهند وباكستان في الفترة من 8 و9 مايو 2025، في إطار مساعي المملكة للتهدئة ووقف التصعيد وإنهاء المواجهات العسكرية الجارية، وحل الخلافات كافة عبر الحوار والقنوات الدبلوماسية"، طبقاً لبيان الخارجية السعودية.
وكان الجبير قد التقى أيضاً في زيارته الأخيرة إلى الهند، وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، وكذلك الحال مسؤولين في باكستان في إطار رغبة السعودية باحتواء الصراع المتصاعد بين الدولتين، وهو الأمر الذي عبرت عنه الرياض في بياناتها الأخيرة.
إذ أعربت السعودية عن قلقها بشأن التوتر المتصاعد بين كل من جمهورية الهند وجمهورية باكستان الإسلامية، واستمرار تبادل إطلاق النار في المناطق الحدودية.
ودعت المملكة البلدين إلى خفض التوتر وتجنب التصعيد وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية، واحترام مبادئ حسن الجوار، والعمل على تحقيق الاستقرار والسلام لما فيه خير شعبيهما وشعوب المنطقة.
ومنذ اندلاع الأزمة بين البلدين، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اتصالاً هاتفياً بنظيريه الباكستاني والهندي، إذ بحثت الاتصالات السعودية العلاقات الثنائية، فضلاً عن مستجدات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة لتهدئة التوترات فيها، وفقاً لـ"واس".
الاتصال الذي أجراه الأمير فيصل بن فرحان جاء عقب تصاعد التوتر بين الدولتين النوويتين جراء الهجوم الدامي الذي وقع قرب بلدة باهالغام، في وادي بيساران السياحي بالجزء الهندي من إقليم كشمير، الثلاثاء الماضي.
إلى ذلك، مع استمرار التوترات بين الهند وباكستان، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان، أن "السلوك غير المسؤول لنيودلهي وضع دولتين نوويتين على شفير نزاع كبير".
كما أضاف أن "الهستيريا الحربية الهندية ينبغي أن تكون مصدر قلق كبير للعالم"، في وقت تستمر المواجهة العسكرية بين البلدين رغم الدعوات الدولية إلى ضبط النفس.
أتت تلك التصريحات فيما تبادلت الهند وباكستان الاتهامات بشن هجمات عسكرية جديدة، اليوم الجمعة، باستخدام طائرات مسيرة ومدفعية لليوم الثالث على التوالي في أعنف موجة قتال بين الجارتين منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
قبل ذلك، حذّر وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، اليوم الخميس، من أن بلاده سترد على أي هجوم قد تشنه إسلام آباد، رداً على ضربات نفّذتها نيودلهي في الأراضي الباكستانية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال جايشانكار، خلال استقباله نظيره الإيراني عباس عراقجي: "ردّنا كان محدداً ومدروساً. تصعيد الوضع ليس نيّتنا... لكن في حال وقعت أي هجمات عسكرية علينا يجب ألا يكون ثمة مجال للشك بأننا سنواجهها برد حازم للغاية".
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الهندية، اليوم الخميس، مقتل 13 مدنياً بنيران المدفعية الباكستانية على طول خط المراقبة الذي يشكل الحدود الفعلية بين البلدين، في أعقاب تصاعد العنف إلى تبادل للقصف المدفعي بعد سلسلة ضربات هندية، وفقاً لـوكالة الصحافة الفرنسية.
وصل وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير إلى باكستان في زيارة رسمية عقب يوم واحد من زيارة الهند، وذلك في أعقاب تصاعد التوتر بين الدولتين النوويتين، إذ من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، إضافة إلى عدد من القيادات الباكستانية.
العربية