شريط الأخبار
وزير الاتصال الحكومي يشيد بأداء النشامى في بطولة كأس العرب 2025 الفايز: نفخر بما حققه منتخب النشامى في بطولة كأس العرب الأمن العام : مدافئ الشموسة أداة قتل داخل منازلكم سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية ترامب: سألتقي نتنياهو "على الأرجح" في فلوريدا قريباً وزير الثقافة للنشامى : أداء مشرف وروح رياضية عالية الصفدي للنشامى: كفيتوا ووفيتوا الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" مهاجم المنتخب الوطني علي علوان يفوز بجائزة هداف بطولة كأس العرب الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" حسان لنشامى المنتخب الوطني: صنعتم أجمل نهائي عربي استشهاد طفل فلسطيني بانفجار مخلفات لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة وزير التربية: الحكومة انتهت من مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ومباراة مثيرة ويتكوف سيلتقي بمسؤولين قطريين ومصريين وأتراك لمناقشة اتفاق غزة ولي العهد والاميرة رجوة يتابعان مباراة النشامى في ستاد لوسيل مبارك لي نجل محمد النجار و وائل حباس بزفاف خليل ورعد اللغة التي نحبّها أكثر مما نستخدمها جامعة البلقاء التطبيقية وشركة الكهرباء الأردنية تبحثان شراكة أكاديمية في الذكاء الاصطناعي والطاقة وخلق فرص تشغيل للطلبة الملك والملكة يهنئان النشمي يزن النعيمات بالسلامة (فيديو)

ماذا وراء قرار نتنياهو بمنع سفر "الإسرائيليين" إلى الخارج؟

ماذا وراء قرار نتنياهو بمنع سفر الإسرائيليين إلى الخارج؟
القلعة نيوز:

في مشهد يعكس ارتباك القيادة السياسية في كيان الاحتلال الإسرائيلي أمام التحديات المتصاعدة داخليًا وخارجيًا، تبرز أزمة "الهجرة العكسية" كأحد تجليات الانكشاف الاستراتيجي لحكومة نتنياهو.

فبينما تحاول تل أبيب تسويق عمليات "إجلاء الإسرائيليين" من الخارج على أنها جهود إنسانية لحماية مواطنيها، تتكشف أبعاد أعمق تتعلق بموجة هروب جماعي، ورفض شعبي متزايد للبقاء في أرض باتت محاصرة بالتوتر الأمني والتفكك الداخلي.


في هذا السياق، أطلق باحثون ومراقبون تحذيرات من أن ما يُقدَّم للجمهور العالمي بوصفه "تدبيرًا وقائيًا"، يخفي في الواقع نزوعًا متناميًا لدى شرائح من الإسرائيليين للرحيل الطوعي، مدفوعًا بالخوف وفقدان الثقة.


وفي تعليقات متزامنة، اعتبر أكاديميون وخبراء في الشأن الصهيوني أن هذه التطورات تمثل إحراجًا بالغًا لحكومة نتنياهو، التي تسعى جاهدة للتغطية على أزمة داخلية تهدد "رواية العودة" ذاتها، بينما تواصل محاولات تصدير الأزمة عبر التصعيد العسكري مع إيران.



تلميع نتنياهو

وقال الأكاديمي والباحث في الشؤون الصهيونية، خالد سعيد، إن "رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، لا يريد إفساح المجال أمام الصهاينة الراغبين في الهجرة الطوعية إلى خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكنه يرغب في تلقي المساعدات العسكرية الأمريكية والأوروبية، وهو ما كشفته هيئة البث الإسرائيلية في أكثر من تقرير لها، مساء أمس الأحد".



وأكد سعيد في حديث لـ"قدس برس" أن "الكثير من وسائل الإعلام العبرية لم تعر الاهتمام بالإسرائيليين الباقين خارج الأراضي المحتلة، وإنما تولي الاهتمام الجارف بمحاولة تحسين صورة حكومة نتنياهو الراغبة في تدمير إيران، وإجهاض أي مقاومة تذكر للجيش الإيراني".


وأشار إلى أن "عددا كبيرا من الصهاينة لديه جواز سفر ثاني، غير الإسرائيلي، يمكنه بسهولة السفر به خارج البلاد، ولكن نتنياهو لا يريد في الوقت فضح نفسه وتعرية حكومته الحالية، بأن جزء كبير من المستوطنين يرغبون في مغادرة "أرض الميعاد"، كما يدعون".



مفارقة تاريخية

من جانبه، قال رئيس مركز "ريكونسنس" للبحوث (مستقل مقره الكويت) وعضو نادي الصحافة الوطني في واشنطن عبدالعزيز العنجري، إن "ما يُسوَّق على أنه (إجلاء)، ليس سوى ستار يُخفي مشهد الهروب الجماعي، ويُجنّب الحكومة الإسرائيلية الإحراج أمام العالم، حيث يظهر الشعب وهو يفرّ من أرضه في اللحظة التي يُفترض أن يتمسك بها".



وأضاف العنجري، في تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس": "المفارقة أن أغلب العالقين في الخارج لم يُبدوا رغبة حقيقية في العودة، بينما في الداخل تتزاحم آلاف العائلات الإسرائيلية في مطاري بن غوريون ورامون، سعيًا للهجرة إلى وجهات مثل قبرص، البرتغال، الإمارات وغيرها."


وتابع قائلًا: "قارن هذا بما يحدث في غزة: لا مطارات، لا جوازات سفر أجنبية، لا قنصليات تنسّق عمليات خروج. فقط الحصار والموت تحت القصف. ورغم ذلك، لم يغادر الغزّيون أرضهم."


واختتم العنجري بالقول: "هنا تتجلى المفارقة التاريخية؛ من يُفترض أنه عاد إلى (أرض الميعاد) يفرّ منها، ومن يُقال إنه (طارئ على الأرض) يُثبت أنه صاحبها الحقيقي."


وأصدر رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد توجيهات بمنع سفر الإسرائيليين إلى الخارج، مبررًا ذلك بالحاجة إلى تخصيص الطائرات لإجلاء أكثر من 100 ألف إسرائيلي عالقين في الخارج، وفق ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.


وأكدت وزارة النقل الإسرائيلية أن عمليات إجلاء الإسرائيليين من الخارج ستكون تدريجية وتمتد لأسابيع، ولن تُنفّذ إلا خلال فترات توقف إطلاق الصواريخ من إيران، في ظل تصاعد التوتر بين الطرفين.


قدس برس