شريط الأخبار
ولي العهد عن مشروع أول قمر صناعي أردني: إنجاز بأيدي شبابنا أنغام: أنا بالمستشفى ولا علاقة لي بالهجوم على شيرين كارول سماحة تنشر صورة برفقة إبنتها تالا... أحمد السقا أمام النيابة: لم أترصّد لطليقتي .. رأيتها صدفة وحاولت الحديث معها سمية الخشاب تنفي زواجها سرا وتصف حالتها بـ «الملكية» مكافحة المخدرات: جميع الأنواع بما في ذلك الحشيش تنطوي على خطر الإدمان طقس صيفي اعتيادي في أغلب مناطق المملكة حتى نهاية الاسبوع بالأسماء ... فاقدين لوظائفهم في وزارة التربية "الطيران المدني": عودة حركة المسافرين عبر مطار الملكة علياء إلى طبيعتها الأحداث تتسارع.... سفينة مساعدات إماراتية إلى غزة رئيس النواب يلتقي في لندن رئيسي مجلسي العموم واللوردات البريطانيين حماس: ندرس عروضا جديدة لوقف إطلاق النار تلقيناها من الوسطاء وزير الخارجية ونظيرته الفلسطينية يؤكدان ضرورة وقف العدوان على غزة بشكل فوري أميركا: قرار إيران تعليق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية غير مقبول محافظ دمشق من عمان : السوريون في الأردن لم يكونوا يومًا في المهجر مصدر سوري: الحديث عن سلام مع إسرائيل سابق لأوانه كتلة عزم نقف خلف مواقف الملك ونرفض التصريحات الإسرائيلية التصعيدية بشأن الضفة الغربية ولي العهد عن مشروع أول قمر صناعي أردني: إنجاز بأيدي شبابنا رسميا.. فريق سعودي يتعاقد مع المهاجم ألكسندر لاكازيت

"إسرائيل تشيطن مشروعا مصريا قبل ولادته".. خبير يرد على تحذيرات تل أبيب من خطة مصرية قد تدمرها

إسرائيل تشيطن مشروعا مصريا قبل ولادته.. خبير يرد على تحذيرات تل أبيب من خطة مصرية قد تدمرها
القلعة نيوز:
صرح الباحث والمحلل الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع الدكتور أحمد أبو علي، بأن إسرائيل تسعى للتشويش على أي مشروعات تنموية مصرية طموحة.

وقال أبو علي في تصريحات لـRT إن التقرير الصادر عن صحيفة "يسرائيل هيوم" بشأن مشروع منخفض القطارة، يعكس في مضمونه قلقا جيوسياسيا إسرائيليا أكثر منه تقييما بيئيا محايدا، مؤكدا أن التخوفات المطروحة لا تنفصل عن استراتيجية إسرائيلية معتادة تهدف إلى التشويش على أي مشروعات تنموية مصرية طموحة يمكن أن تحدث تحولات استراتيجية في موازين القوى بالمنطقة.

مشروع القطارة ليس مشروعا بيئيا بقدر ما هو مشروع سيادي

وأوضح أبو علي أن الحديث عن مشروع منخفض القطارة يتجاوز كونه مشروعا بيئيا أو هندسيا فهو يمثل رؤية مصرية استراتيجية تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة، وتقليل الاعتماد على مياه النيل، وخلق شريط عمراني وسياحي وزراعي جديد في قلب الصحراء الغربية. وهو ما يترجم اقتصاديا إلى توسيع رقعة الاقتصاد الحقيقي، وخفض معدلات التركز السكاني في دلتا النيل، وخلق ممرات استثمارية جديدة.


الخبير المصري الدكتور أحمد أبو علي
وقال إن القلق الإسرائيلي المفتعل من "تبخر المياه" أو "زيادة الرطوبة" لا يتماشى مع المنطق العلمي أو السياق الإقليمي، بل يخفي خلفه خشية من أن يتحول هذا المشروع إلى نقطة تحول جيوسياسية تجعل من مصر لاعبا أكثر تأثيرًا في ملفات الأمن المائي والطاقة الإقليمية.

من مشروع قومي إلى أداة للتحوط الاقتصادي والطاقي

وأضاف الدكتور أحمد أبو علي أن إعادة إحياء دراسة هذا المشروع تتزامن مع تغيرات هيكلية في الخريطة الطاقية العالمية، وتزايد أهمية البدائل المائية، واشتداد أزمة المياه في حوض النيل، وهو ما يجعل أي مشروع يهدف إلى توليد طاقة نظيفة عبر فرق المنسوب الطبيعي في منخفض القطارة، بمثابة ورقة اقتصادية رابحة لمصر.

وأشار إلى أن التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر يمنح هذا المشروع فرصة أكبر للتمويل والدعم الدولي، خصوصًا إذا اقترن بمبادئ الاستدامة والمعايير البيئية العالمية، وهو ما تعمل عليه مصر حاليًا من خلال سياساتها البيئية المتقدمة ومشاركتها الفعالة في مؤتمرات المناخ مثل COP27 وCOP28.

التضخيم الإسرائيلي: محاولة لكبح التحول الجيوتنموي المصري

وذكر أبو علي أن استخدام الصحافة الإسرائيلية لمصطلحات مثل "تدمير النظم البيئية" و"تسرب الملوحة" و"المستنقعات السامة" يكشف عن نوايا تضليلية تهدف إلى شيطنة المشروع قبل ولادته، مستنكرًا تجاهل التقرير لمئات المشروعات الإسرائيلية ذات التأثير البيئي الخطير مثل تحلية المياه على الساحل الشرقي للمتوسط دون تنسيق إقليمي.

وأكد أن هذه الحملات النفسية تستهدف الرأي العام الإقليمي والدولي للضغط على مصر في توقيت حرج، خاصة مع تصاعد التوترات في ملف سد النهضة وارتفاع حدة الصراع على الموارد المائية.

مصر تمتلك حقها السيادي في استغلال جغرافيتها لصالح التنمية المستدامة

واختتم الدكتور أحمد أبو علي تصريحه بالتأكيد على أن المشروع المصري ما يزال قيد الدراسة، ولا يُمكن الحكم عليه بيئيًا أو اقتصاديًا قبل استكمال الدراسات الفنية، لكن من حيث المبدأ، تمتلك مصر كامل الحق في استثمار جغرافيتها وموقعها الطبيعي في خلق مصادر جديدة للطاقة والتنمية، كما تفعل معظم الدول المتقدمة.

وقال أبو علي على من يتحدث عن المخاوف البيئية أن يبدأ أولًا بمراجعة مشاريعه، أما مصر فستواصل دراسة وتنفيذ ما يخدم أمنها الاقتصادي، وتطلعاتها التنموية، وسيادتها الجغرافية، في ظل قيادة سياسية تُدرك أهمية الجغرافيا كعنصر من عناصر القوة الوطنية الشاملة.

وكشفت تقارير إعلامية عن قيام مصر بدراسة مشروع عملاق لتحويل منخفض القطارة في الصحراء الغربية إلى بحيرة صناعية، في خطوة طموحة تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وتوليد الطاقة.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية أن المشروع المصري، الذي يعرف باسم "مشروع منخفض القطارة"، يتضمن إنشاء قناة أو نفق يصل بين البحر المتوسط والمنخفض الذي يقع على بعد 300 كيلومتر جنوب غرب الإسكندرية، بهدف إغراقه بمياه البحر وإنشاء مسطح مائي ضخم.

وأشار التقرير إلى أن المنخفض، الذي يصل عمقه إلى 133 مترا تحت سطح البحر ويمتد على مساحة تزيد عن 19 ألف كيلومتر مربع، سيتحول إلى بحيرة صناعية قد تُستخدم لتوليد الطاقة الكهرومائية وتحسين المناخ المحلي عبر زيادة الرطوبة، بالإضافة إلى تطوير السياحة وقطاع الصيد.

المصدر: RT