
القلعة نيوز - مندوباً عن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، رعى وزير الشباب المهندس يزن الشديفات اليوم الأربعاء، حفل انطلاق فعاليات "عمان عاصمة الشباب العربي 2025"، وتدشين الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، بمشاركة وزراء شباب ورياضة عرب، وممثلين عن جامعة الدول العربية، ووفود شبابية من عشرين دولة عربية.
وأكد الشديفات في كلمة خلال الحفل، أن سمو ولي العهد يُعد من أبرز الأصوات الدولية المدافعة عن قضايا الشباب، مشيراً إلى مبادرة سموه التاريخية التي دفعت مجلس الأمن لاعتماد القرار رقم 2250، الذي يُعد أول قرار أممي يعترف بالدور المحوري للشباب في تعزيز السلام وترسيخ الأمن.
وأضاف، إن اختيار عمان عاصمة للشباب العربي لا يقتصر على كونه مناسبة احتفالية، بل يمثل فرصة حقيقية لترجمة الرؤية العربية تجاه الشباب إلى سياسات واقعية وخطط قابلة للتنفيذ، تقودها طاقات شبابية واعية قادرة على صناعة التغيير.
وأوضح أن الشباب الأردني ليسوا مجرد فئة مستهدفة ضمن البرامج، بل هم شركاء حقيقيون في صنع القرار، مؤكداً أن وزارة الشباب، وبتوجيهات ملكية سامية، تعمل على تمكين الشباب وربطهم بمراكز التأثير، وأن الاستثمار في طاقاتهم يمثل الخيار الأذكى لمواجهة التحديات وتعزيز الاستقرار والمناعة المجتمعية.
من جهته، قال مندوب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير الحسين الهنداوي، إن إطلاق الفعاليات من عمان يجسد الثقة بدور الأردن المحوري بدعم قضايا الشباب العربي، مضيفاً أن تدشين الخطة التنفيذية يأتي في وقت بالغ الدقة تمر به المنطقة بأزمات وتحديات على صعيد الأمن والاستقرار.
وأكد أن تمكين الشباب وتوحيد الجهود العربية يمثلان أولوية قصوى، مشدداً على مركزية القضية الفلسطينية، وموجهاً التحية لصمود الشباب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وداعياً إلى مواصلة دعمهم في نضالهم المشروع.
وأشار الهنداوي إلى أن الاستراتيجية العربية الجديدة تنطلق من رؤية شاملة تهدف إلى إدماج الشباب في عملية صنع القرار، وتعزيز مساهمتهم في مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية والاقتصادية، منوهاً بالدور الريادي الذي اضطلع به الأردن في هذا المجال، لاسيما مبادرة "الشباب والسلام والأمن" التي أطلقها سمو ولي العهد.
بدوره، وصف رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الدكتور أشرف صبحي، الخطة التنفيذية التي تم إطلاقها بأنها تمثل محطة مفصلية في مسار العمل الشبابي العربي، مؤكداً أن تمكين الشباب لم يعد خياراً بل ضرورة استراتيجية لدول تسعى إلى تحقيق التنمية والاستقرار.
وأضاف، إن تصاعد الأزمات في العالم العربي يتطلب من الحكومات والمؤسسات الإنصات لصوت الشباب، ومنحهم المساحة الكافية لقيادة المبادرات والمشاركة الفاعلة في إدارة الشأن العام.
ويشتمل برنامج الفعاليات على سلسلة من الجلسات الحوارية تتناول دور الشباب في مكافحة خطاب الكراهية عبر الفضاء الرقمي، وآليات تنفيذ برامج السلام على المستوى الوطني، وتطوير السياسات الوطنية الشبابية، بالإضافة إلى استعراض محاور الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية حتى عام 2028، وتسليط الضوء على تجارب عربية رائدة في مجالات العمل التطوعي، وريادة الأعمال، وبناء السلم المجتمعي.