شريط الأخبار
الرئيس الفلسطيني يستقبل أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بمدينة رام الله نتنياهو: فتح معبر رفح بعد استعادة جميع الجثامين من غزة سميرات يبحث التعاون في التحول الرقمي والأمن السيبراني مع سوريا الرواشدة يرعى حفل اختتام فعاليات لواء الشوبك " مدينة الثقافة الأردنية " الرواشدة يزور الشاعر محمد فياض الدماني في بلدة المريغة بمحافظة معان عشيرة المجالي تستقبل جاهة خطبة من عشيرة آل أبو جريبان - الجبارات ( صور ) الملك يهنئ الرئيس اللبناني بعيد استقلال بلاده ولي العهد عبر انستغرام : النشامى في مكافحة الإرهاب المائي يعطيكم الف عافية دائم النواب: لا تعيينات جديدة ولا استحداث لوظائف في المجلس ولي العهد يزور فريق مكافحة الإرهاب المائي التابع لقوات الملك عبدﷲ الثاني الخاصة الملكية الحنيطي يستقبل السفير الفرنسي في عمّان وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديتي القويرة والجفر المومني يلتقي سفيرة مملكة هولندا الجديدة في الأردن الملك يهنئ الرئيس اللبناني بعيد استقلال بلاده عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وزيرة التنمية تشارك في أنشطة برنامج اليوم العالمي للطفل عمّان تحتضن اجتماعات التعاون بين الأردن وسوريا ولبنان لمناقشة مشاريع الكهرباء والغاز اقتصاديون : تقدم الأردن بمؤشر المعرفة العالمي يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي 6 وزراء يبحثون تطوير جسر الملك حسين / تفاصيل الرواشدة يرعى احتفالًا بيوم الطفل العالمي أقيم المركز الثقافي الملكي (صور)

عيمة... قلبٌ صغير ينبض بحب الوطن

عيمة... قلبٌ صغير ينبض بحب الوطن
عيمة... قلبٌ صغير ينبض بحب الوطن
القلعة نيوز: فاديه الجرابعه
ليست كل الحكايات تُروى بالكلمات، بعضها يُروى بالصمت، برائحة الخبز الطالع من التنور، بضحكة طفل يركض في حاراتٍ ضيّقة، وبظل شجرة زيتونٍ عجوز تهمس للتاريخ... تلك هي عيمة.

في الجنوب الأردني الحبيب، بين جبال الطفيلة الهاشمية تقع هذه القرية الصغيرة كقلادة من تراب وعزّة، تختبئ بهدوء، لكنها تضيء في قلب كل من يعرفها. ليست مشهورة في الإعلام، ولا تتصدّر عناوين الصحف، لكنها محفورة في الذاكرة، كاسم الأم، لا يُنسى.

عيمة... حيث تنبت الحكاية في عيمة، لا تقاس الأشياء بحجمها، بل بدفئها. بيت صغير من حجر قديم يحمل من الطمأنينة ما لا تحمله ناطحات السحاب. جرة ماء على باب دار، حاكورة مزروعة نعنعًا وزعترًا، وسماء تُمطر دعاءً كل مساء.

هنا، كل حجر له حكاية، وكل شجرة تعرف أسماء العابرين. هنا الجدّ حمل البندقية يوم نادى الوطن، والجدة خبزت للصامدين، وغنّت للوطن قبل أن تغني للصباح.

بين جبال الطفيلة... قلبٌ اسمه عيمة هي ليست فقط مكانًا، بل إحساس. حين تقف فوق أحد تلالها، تشعر أن الوطن كلّه في حضنك. الهواء نقيّ كأنفاس طفل، والناس وجههم مشمسٌ كقلوبهم.
ليس في عيمة قصور، لكنها تملك الكرم، والرضا، والحب الحقيقي للوطن.

هنا لا تحتاج كثيرًا لتفهم معنى الانتماء، يكفي أن ترى كيف يُقبّل الناس تراب الأرض حين يعودون من سفر، أو كيف يُصلحون دربًا مشقوقًا بأيديهم، لأن "الدرب من عيمة... يستاهل التعب".

وطنٌ يبدأ من قرية يخطئ من يظن أن الوطن هو فقط العاصمة أو المدينة الكبيرة.في الوطن الحقيقي يبدأ من قرية مثل عيمة.
من طفلٍ يحمل حقيبته على ظهره كل صباح، من أمٍ تُلبس أبناءها أملًا بدل المعاطف، من شباب يحلمون ويبقون رغم قلّة الفرص، فقط لأنهم يُحبون هذه الأرض... ويؤمنون أنها تستحق.

عيمة ليست مجرد قرية عيمة نغمة دافئة في أغنية الوطن، لمسة حنان في خارطة الأردن. هي الأرض التي تمشي عليها الذكريات، ويحرسها الدعاء.
عيمة تشبه قلب الأم... صغيرة، لكن بداخلها حياة كاملة.
وإذا كان الوطن روحًا، فإن عيمة من أصدق أجزائه... أنقى، وأوفى، وأكثر صمتًا.
ومن عيمة نبدأعلّمونا أن نحب الوطن، لكننا في عيمة تعلمنا أن نعيشه.
لا كلمات تصفها كما تستحق، لأن الحب لا يُقال... بل يُحس.
وفي كل مرة تذكر فيها اسمها، قل:
"عيمة... يا وجه الوطن البسيط، يا ذاكرة الطفيلة، ويا حكاية لا تنتهي."