
القلعة نيوز
في لحظة روحانية تفيض نورًا وبهاءً، ووسط أجواء إيمانية عامرة في أطهر بقاع الأرض، أكرم الله تعالى الطالب محمد عبدالقادر عايش الزيدانيين السعودي، ابن محافظة الطفيلة في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية، بختم حفظ القرآن الكريم كاملًا عن ظهر قلب، برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، ليحمل مشعل القرآن في قلبه ولسانه، وليكون من أهل الله وخاصته.
وقد كان آخر مجلس تلاوة في هذه الختمة المباركة صباح يوم الجمعة الموافق 21 صفر 1447هـ، حيث تشرّف الطالب بقراءة آخر آياته على شيخه في المسجد الحرام بمكة المكرمة، في مشهد مهيب ارتسمت فيه معاني الخشوع والشكر والامتنان لنعمة إتمام كتاب الله.
هذا الإنجاز القرآني الذي حققه الطالب الزيدانيين، ليس محطة نهاية، بل بداية لمسيرة علم وعمل ودعوة، إذ عبّر عن بالغ امتنانه لله عز وجل على هذه المنة العظيمة، داعيًا أن يجعل القرآن الكريم له نورًا في الدنيا وذخرًا في الآخرة، وشفيعًا له ولوالديه يوم القيامة.
ويُعدّ هذا الإنجاز مصدر فخر واعتزاز لأسرته وأهالي محافظة الطفيلة، ولجميع أبناء الأردن، لما يمثله من نموذج مشرف لشباب الأمة الذين جمعوا بين العلم الشرعي والخلق القويم، وساروا على نهج السلف في حفظ كتاب الله وتعليمه.
سائلين الله تعالى أن يوفقه لمواصلة مسيرة القرآن تعليمًا وتدبرًا وعملاً، وأن يبارك في جهوده، وينفع به البلاد والعباد.