شريط الأخبار
شكشوكة بسيطة بالبيض والخضار ورق عنب على الطريقة التركية البنجر للعناية بالبشرة: وصفات طبيعية لترطيب ولون صحي في الخريف.. يبدأ أفضل وقت لتقشير البشرة وتجديدها الكركم والعسل.. مزيج ذهبي لإنقاص الوزن أم مجرد وهم صحي؟ مزيل العرق.. هل يسبب السرطان؟ 3 أسباب تدفعك لإضافة الشبت إلى سلطاتك يوميًا طقس بسيط بعد الظهر يحمي القلب بشكل طبيعي الأفوكادو أم الموز .. أيهما أفضل للفطور؟ 8 وصفات طبيعية لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى فتح باب التسجيل في أيلة نصف ماراثون البحر الأحمر 2025 بنسخته التاسعة عشر متى ينتهي وجع استثمارات الضمان السياحية.. فندق مأدبا إن نموذجاً.؟! #عاجل أجواء معتدلة حتى الأربعاء الشرع يصل إلى أمريكا في زيارة رسمية "سامسونج" و"ميتا" تطلقان برنامج "Galaxy Circle" لتمكين جيل جديد من صنّاع المحتوى الخدمات الطبية الملكية تجري عمليات نوعية لجراحة الغدد الصماء باستخدام تقنيات متقدمة وظائف شاغرة في جمعية المركز الإسلامي الخيرية البندورة بين 6 و15 قرشاً والبطاطا حتى 30 قرشاً في السوق المركزي اليوم الزراعة تفتح باب استيراد زيت الزيتون لسد النقص في الإنتاج المحلي الملك يبدأ جولة عمل آسيوية من اليابان

الخصاونة يكتب : إربد والزرقاء.. محافظات مليونية تبحث عن "أمانة كبرى"

الخصاونة يكتب : إربد والزرقاء.. محافظات مليونية تبحث عن أمانة كبرى
الخصاونة يكتب : إربد والزرقاء.. محافظات مليونية تبحث عن "أمانة كبرى"
القلعة نيوز ـ
بقلم النائب الدكتور عبد الناصر الخصاونة

منذ تأسيس أمانة عمان الكبرى شكّلت هذه المؤسسة نموذجاً خاصاً في إدارة المدن الكبرى، إذ منحت استقلالية واسعة وصلاحيات مكّنتها من تنفيذ مشاريع استراتيجية وتنموية أسهمت في تطوير العاصمة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة فيها. وقد أثبتت التجربة أن الإطار البلدي التقليدي، رغم أهميته، لا يكفي لإدارة مدينة مليونية تتسع وتتطور بوتيرة سريعة.

اليوم يبرز سؤال منطقي: لماذا تبقى عمان وحدها صاحبة "أمانة" بينما مدن كبرى مثل إربد والزرقاء ما تزال محكومة بإطار البلديات التقليدية؟ فإربد التي تعد عاصمة الشمال وبوابة الأردن نحو الجوار، لم تعد مجرد مدينة جامعات وتجارة، بل محافظة مليونية تتوزع إيراداتها بشكل غير متوازن، وتعاني بعض الألوية من ضعف الخدمات، أما الزرقاء، العاصمة الصناعية للمملكة ومركز الكثافة السكانية في الوسط، فهي تسهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني لكنها ما تزال تعاني نقصاً واضحاً في مستوى الخدمات والبنية التحتية مقارنة بحجمها ووزنها الاقتصادي.

إن استحداث أمانة في إربد وأخرى في الزرقاء لن يكون مجرد تغيير إداري، بل خطوة تنموية تعكس واقعاً جديداً فرضته الكثافة السكانية وحجم النشاط الاقتصادي، وجود أمانتين مستقلتين سيعني توزيعاً أكثر عدالة للموارد، واستقطاب استثمارات كبرى، ورفع مستوى الخدمات الأساسية من طرق وإنارة ونظافة ومواصلات عامة، إلى جانب تخطيط حضري منظم يواكب التوسع السكاني ويمنع العشوائية، كما سيمنح هذا التحول فرصة أكبر لتعزيز المشاركة المجتمعية في صنع القرار المحلي، ويوفر إطاراً مؤسسياً أكثر مرونة وفاعلية في التعامل مع التحديات اليومية.

لقد أثبتت تجربة عمان أن الأمانة ليست ترفاً إدارياً، بل ضرورة فرضها الواقع الديمغرافي والاقتصادي، واليوم، إربد والزرقاء تقفان أمام الاستحقاق ذاته، ولا بد من التفكير بجدية في تحويل الفكرة إلى واقع عملي يحقق العدالة في توزيع مكتسبات التنمية، ويرتقي بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين لتعزيز التنمية المتوازنة في مختلف أرجاء المملكة.