القلعة نيوز- رحّبت فاعليات تربوية بما أكّد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني من ضرورة تطوير النظام التعليمي وجعله أكثر مواكبة لمتطلبات العصر، معتبرة أن ما تضمّنه خطاب العرش أمام مجلس الأمة يشكّل خارطة طريق طموحة لتجديد المنظومة التربوية والتعليمية في المملكة.
وأكدوا في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الأحد، أن حديث جلالة الملك حول تطوير التعليم يعكس إيمانا راسخا بأن بناء الإنسان هو أساس بناء الوطن وأن التعليم المتطور هو المدخل الرئيس لتحقيق رؤية التحديث الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز تنافسية الأردن في ظل التحولات العالمية المتسارعة.
وقال مدير تربية لواءي الطيبة والوسطية الدكتور زياد الجراح، إن توجيهات جلالة الملك تمثل دعوة صريحة لمواصلة بناء التعليم وأساليبه بحيث تنمي مهارات الطلبة في التفكير النقدي والإبداعي بعيدا عن الحفظ والتلقين، مشيرا إلى أن الإصلاح التعليمي هو الركيزة الأقوى لمجتمع منتج وقادر على مواكبة التطورات التكنولوجية.
وأضاف، إن جلالته شدد على أن التعليم يجب أن يكون مواكبا لمتطلبات العصر وسوق العمل ما يستدعي تحديث المناهج وتطوير مهارات المعلمين وتوسيع استخدام التقنيات الرقمية في العملية التعليمية.
بدورها، قالت المدير الفني في تربية لواء المزار الشمالي الدكتورة رانيا الديك، إن جلالة الملك أعاد التأكيد على مركزية التعليم في عملية النهوض الوطني، مشيرة إلى أن الاستثمار في المعلم والمناهج والبنية التحتية المدرسية هو الطريق الأضمن لصناعة جيل مؤهل قادر على الإبداع والمشاركة الفاعلة في التنمية.
ولفتت إلى أن الجامعات والمؤسسات الأكاديمية مطالبة اليوم بتعزيز شراكتها مع القطاعات الاقتصادية والتقنية لتخريج كوادر تمتلك المهارات المستقبلية انسجاما مع رؤية التحديث الوطني التي يقودها جلالته.
وقال الباحث التربوي محمد تيسير الطنش، إن تأكيد جلالة الملك على النهوض بالنظام التعليمي يشكل بوصلة لتوجيه وزارة التربية لبناء خططها المقبلة بما يضمن تحسين التعليم والارتقاء بمساراته المختلفة، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على ترجمة الرؤى الملكية إلى برامج تنفيذية واضحة تركز على تطوير البيئة المدرسية، ورفع كفاءة المعلمين وتوسيع استخدام التكنولوجيا التعليمية.
وأضاف، إن الخطاب الملكي جاء منسجما مع أولويات خطة التحديث التربوي التي تنفذها الوزارة وتتضمن تطوير المناهج الدراسية بما يتواكب مع احتياجات سوق العمل وتحفيز التفكير الإبداعي لدى الطلبة وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة.
وبين الطنش أن جلالة الملك من خلال توجيهاته السامية وضع الجميع أمام مسؤوليات وطنية كبيرة تتطلب العمل بروح الفريق الواحد بين الوزارة والمؤسسات التعليمية والمجتمع المحلي لضمان أن يلمس المواطن الأثر الحقيقي لتحسين العملية التعليمية وجودة الخدمات التربوية.
من جهته، بين رئيس مجلس تربوي ارحابا وزوبيا محمد الزومط، أن الخطاب الملكي جاء متكاملا في مضامينه التربوية والتنموية إذ وضع التعليم في صلب الإصلاح الإداري والخدمي، مبينا أن النهوض بالقطاع التعليمي لا ينفصل عن تطوير القطاع العام وتحسين الخدمات التي تلامس حياة المواطن.
وأشار إلى أن الإرادة الملكية الداعمة للتعليم تحفز المعلمين والإداريين على بذل مزيد من الجهد في تطوير العملية التعليمية، وترسيخ قيم الانتماء والمواطنة لدى الطلبة، مؤكدا أن التعليم ظل دائما أولوية وطنية في توجيهات جلالة الملك، وأن إدراج تطوير التعليم ضمن محاور الخطاب الملكي هو تأكيد على الرؤية الاستشرافية لجلالته في بناء الإنسان الأردني المؤهل والمبادر.
ولفت الزومط أن المجتمع التربوي مطالب اليوم بالتحرك بخطى ثابتة نحو التحول الرقمي وتعزيز التعليم المهني والتقني بما ينسجم مع توجهات الدولة في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل للشباب.
--(بترا)




