شريط الأخبار
وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة وزير الصناعة: الفوز بجائزة التميز الحكومي العربي تأكيد على تطور الأداء العام والإصلاحات وزير المياه: اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريباً الوزير الرواشدة عن "منحوتة " لواء الشوبك : تجمع روح التاريخ وعراقة المكان ( صور ) "مصير محتوم للعملاء".. مغردون يعلقون على مقتل ياسر أبو شباب من قتل ياسر أبو شباب؟.. ثلاث فرضيات تتصدر المشهد الأردن يحصد 4 جوائز للتميز الحكومي العربي في نسخته الرابعة وزير الطاقة يؤكد حرص الحكومة على دعم مشاريع تطوير الشبكة الكهربائية حجازي: مكافحة الفساد استردت نحو 100 مليون دينار النائب الخزوز ترد بقوة على تأويل حديثها حول دعم ولي العهد للشباب إسرائيل تعلن نيتها قصف مناطق في جنوب لبنان وتدعو السكان لإخلاء مبان رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري مقتل ياسر أبو شباب زعيم المليشيات المتعاونة مع إسرائيل في قطاع غزة اختتام المؤتمر التاسع والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب ( صور ) العيسوي يرعى إطلاق المرحلة الثانية للمبادرة الملكية لتمكين وتفعيل القطاع التعاوني مندوبا عن الرواشدة .. الأحمد يفتتح مركز تدريب الفنون في الطفيلة ويسدل الستار عن النصب الثقافي التذكاري "يا حيهلا " ( صور ) السفير العراقي يعزي بوفاة والدة المحافظ حاكم الخريشا وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 453 موقوفا إداريا وزير المياه يبحث مع ممثل منظمة اليونيسف لدى الأردن التعاون المشترك طاقم دورية نجدة ينقذ حياة طفل في مادبا

المشي في الطبيعة أم بالشوارع.. أيهما أفضل للصحة؟

المشي في الطبيعة أم بالشوارع.. أيهما أفضل للصحة؟
القلعة نيوز:
إذا تخيلنا صورة إنسان قرر أن يمضي بعض الوقت في أحضان الطبيعة سنجد أنه مع كل خطوة له على الطريق، تطأ قدماه على أوراق الشجر المتساقطة. ويمر الطريق بمحاذاة مجرى مائي، يتدفق برقة فوق الأحجار الرمادية، في الوقت الذي تحرك فيه نسمة الهواء أغصان الأشجار.

فلنقارن تلك الصورة الذهنية الجميلة مع ما يمكن أن يبدو عليه المشي في المدينة- حيث حركة المرور والازدحامات والخرسانة والزجاج. ما الذي يبدو أفضل للإنسان؟

المشي في أحضان الطبيعة يعزز الصحة البدنية والعقلية ويقلل من الضغط ويعيد التركيز، وفق وكالة أسوشييتد برس.

لكن الباحثين توصلوا إلى وجود الكثير من الفوائد التي تعود على الصحة- العقلية للمشي في المناطق الحضرية أيضاً، قائلين إنه يتعين فقط على المرء أن يجد المسار الصحيح وأن ينتبه لما يحيط به.

وأوضحت الباحثة في مجال علم النفس المتعلق بالبيئة في جامعة بانغور في ويلز ببريطانيا، ويتني فليمينغ، أن" معظم المدن بها مساحات خضراء. وبغض النظر عن المكان الذي يتواجد فيه المرء، يمكنه العثور على شجرة جميلة".


كما أشارت فليمينغ إلى أن المشي، الذي يعد نشاطاً معتدلاً، يعود بالفائدة على المرء بوجه عام، إذ يخفض خطورة الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم والخرف والاكتئاب وأنواع عديدة من السرطان.

وتتجاوز فوائد المشي بين أحضان الطبيعة الحركة الجسدية، حيث بينت الباحثة أن "البشر لديهم ميل فطري وتطوري لحب الطبيعة".

فيما خلص بحثها إلى أن الأشخاص الذين طٌلب منهم الانتباه إلى الخضرة أثناء المشي كانوا بعد ذلك أقل قلقاً بصورة كبيرة مقارنة بالذين طٌلب منهم التركيز على العناصر التي من صنع البشر. كما أشارت المجموعة الأولى إلى شعورها بمشاعر إيجابية.

وأردفت فليمينغ أن "وجود عناصر طبيعية يمكن النظر إليها في المدن يعد أمراً مهماً فيما يتعلق بتأثيرها، لأنه ما زال يمكن للمرء الحصول على الاستفادة حتى عندما لا يكون وسط الطبيعة". فالمباني والساحات النابضة بالحياة يمكن أن توفر " السحر الرقيق الخاص بها".

تحسن في الأداء المعرفي والانتباه
من جانبه قال الأستاذ في علم النفس الاجتماعي بجامعة مقاطعة الباسك في إسبانيا، سيزار سان خوان جيلين، إن باحثين آخرين تحدوا الاعتقاد السائد بأن المدن مرهقة بطبيعتها.

وأضاف سان خوان جيلين أنه حتى وقت قريب، كانت معظم الأبحاث البيئية متحيزة ضد البيئة التي بناها الإنسان، وتقارن بين البيئة الطبيعية والبيئة الحضرية التي تسبب ضغطاً، مثل الشوارع المزدحمة بحركة المرور.

كما قارن ما بين الأشخاص الذين يقضون وقتاً في متنزه حضري به مساحات خضراء وبين من يقضون وقتاً في ساحة مزدحمة بها ملعب ومطاعم. إذ أظهر الجانبان تحسناً في الأداء المعرفي والانتباه، وتراجعاً في المشاعر السلبية مثل القلق والعدائية والإرهاق. لكن المجموعة التي كانت في الساحة المبنية شعرت بنشاط أكبر وتوتر أقل.

كذلك أشار إلى أن قضاء الوقت في المناطق الحضرية التاريخية، والمشي بين المقابر والاستمتاع بالمناظر البانورامية، على سبيل المثال، يثير" نوعاً من الافتتان الرقيق"، لافتاً إلى أن "هذا النوع من الانتباه غير المقصود ربما يكون أكثر فعالية في استعادة هذا النوع من الانتباه الذي نفقده خلال العمل أو الدراسة".

" الاختلاف جيد أحياناً"
من جهته بيّن مستشار التخطيط الحضري بشركة "هابي سيتيس" الكندية، تريستان كليفلاند، أن مجالات علم النفس البيئي وعلم الأعصاب والهندسة المعمارية تتعاون فيما بينها من أجل فهم أفضل لكيفية تفاعل الأشخاص مع البيئة التي يقوم ببنائها الإنسان.

وحول المكان الذي يمكن السير فيه في المدن، اقترح كليفلاند الخروج إلى المناطق التي تحفز الشعور بالافتتان الرقيق.

بدورها كشفت مؤلفة كتابي "ذا ووكينغ كيور (العلاج بالمشي)" و"52 ويز تو ووك (52 طريقة للمشي)"، أنابيل ابس ستريتسن أنها شعرت بشعور لطيف أثناء المشي في عدة أماكن، مقترحة التوجه إلى المدن التي يسهل السير فيها مثل بوسطن وتاوس ونيومكسيكو ومدينة دوبروفنيك في كرواتيا.

كما أشارت ابس ستريتسن إلى أنه يمكن للمرء التوجه إلى أقرب مقبرة تاريخية لمنزله، موضحة أنها تفضل مقابر العصر الفيكتوري السبع في لندن.

وختمت قائلة إن "الأمر لا يتعلق بأن اللون الأخضر جيد واللون الرمادي سيئ"، مضيفة: "الحقيقة أن اللونين الأخضر والرمادي مختلفان للغاية. وفي بعض الأحيان يكون الاختلاف جيداً".