القلعة نيوز-
اضطر جهاز الأمن العسكري بمدينة اللاذقية السورية لاستقدام تعزيزات عسكرية لحسم اشتباك ناري دام قرابة ساعة، في واحد من أرقى أحياء المدينة وأكثرها اكتظاظاً بالسكان والمصالح التجارية. واضطر الجهاز للجوء إلى سلاح ثقيل لحسم المعركة التي تحصن فيها شاب ومعه رفيقه في داخل منزله، حيث تم استخدام قاذف الصواريخ B10 المتطور لضرب الغرفة التي كان يتمترس داخلها الشاب الذي واجه عشرات العناصر العسكريين المدججين بالسلاح الخفيف والمتوسط.
في التفاصيل اندلعت فجأة معركة نارية بين دورية للأمن العسكري التي حضرت إلى منزل الشاب "غيدق ديب”، الذي قالت عنه الصفحة الرسمية لمحافظة اللاذقية إنه مطلوب للعدالة. المعركة بدأت حسب شهود عيان تحدثوا لـ”القدس العربي” ظهيرة يوم السبت بعد أن واجه غيدق دورية الأمن العسكري بالسلاح، فاندلع تبادل لإطلاق النار في مكان يُجاور محطة وقود مكتظة بحي الأوقاف بمدينة اللاذقية.
الاشتباك استمر لحوالي ساعة، وسُمعت أصواته في معظم أرجاء المدينة، لا سيما بعد أن تم استخدام القنابل الهجومية خلال المعركة التي تطلبت استدعاء تعزيزات بشرية وتسليحية.
وبحسب مصادر محلية فإن جهاز الأمن العسكري لجأ لاستخدام قاذف الـB10 ليضرب الغرفة التي يتحصن فيها غيدق ورفيقه، فكان ذلك كفيلاً بإنهاء الاشتباك ومصرع الشابين.
المكتب الصحافي لمحافظة اللاذقية وصف غيدق دون أن يذكر اسمه بـ”المطلوب الخطير”. وقال: "إنه وأثناء محاصرة أحدهم حصل اشتباك مع إحدى الدوريات المشتركة التي تتصدى للجريمة والمظاهر السلبية نتيجة ممانعته للدورية بالأسلحة والقنابل، وهو ما أدى إلى تهدم في جدران إحدى الغرف وحريق في المنزل الذي يقطنه بالقرب من محطة وقود حورية على دوار الزراعة، وعمل فوج الإطفاء على إخماد الحريق وتبين وجود جثة مجهولة الهوية”.
القدس العربي