القلعة نيوز:
بقلم : الدكتور داوود المناصير
أصبحت عادة التباهي بعدد المدعوين على الاعراس وعدد المناسف ونوعية اللحم وكثرة المكسرات هي المعيار للتصنيف الاجتماعي لأي شخص مع ان الجميع في الجلسات الضيقة يجمعون ان هذة العادات أصبحت مظهرا يعبر عن التخلف والتراجع إلى عهود الجهل والتخلف وللأسف فإن المثقفين والمتعلمين والذوات وكل شخص برايي هو ذات يقلدون البسطاء والمعدمين في تصرفاتهم هذة فبدل من أن يكون المثقف والمتعلم قائد رأي أصبح تابع ومقلد ويتفأخر بأنه نافس الشخص البسيط الذي يبحث عن أي شي يجعل له شان وللأسف اننا أصبحنا ننقاد خلف من يدعون انهم شيوخ او اهل كرم وهم بالاصل جهله فجميعهم معروف تاريخهم ومهنهم البسيطة (وهي ليست عيب) ..
وبدل من أن ينفق شخص على عرس لابنه (وبالدين كمان) يركز على أنه شخص عمل اللي ما قدر يعمله سين من الناس مع انه غني ومبسوط ويصف ذاك العاقل بأنه(صاقط ناكت بخيل هامل ول عليه) وبعد ما تروح السكرة وتجي الفكرة يبداء بالندم وهكذا ثم نقول (الوضع الاقتصادي تعبان الناس ماكله هوى) طيب مادا انه كل واحد طفران قادر يجمع مبلغ يفوق ١٠٠٠٠ آلاف دينار ليش ما يعمل مشروع منتج ويشغل ابنه فيه بدل البعزقة ..
ينطبق ذلك على الانتخابات فمن يحمل درجة الدكتوراة او الماجستير او البكالوريوس يوم الأصوات ينتخب على اساس عشائري ويتخلى عن كل اللي تعلمه واللي كان ينظر فيه ..