التقت لجنة ثلاثية مشتركة في مجلس الأعيان، مكونة من لجنة المرأة، ولجنة الصداقة الأردنية الهولندية، ولجنة مبادرة الحوار الوطني الشبابي، اليوم الأحد، سفيرة هولندا بوربرة يوزياس.
وقالت رئيسة اللجنة العين رابحة الدباس: إن اللقاء جمع بين أعضاء اللجان الثلاث لبحث مكانة المرأة والشباب في المشاريع الهولندية والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وأن لدّى المملكة علاقات متميزة مع هولندا، كما هو الحال مع دول العالم أجمع بفضل جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يحظى بحضور قوي وفعال على الصعيد العربي والدولي.
وأشارت إلى دور المملكة في محاربة الإرهاب والتطرف، واستضافت نحو مليون و300 ألف لاجئ سوري، ما شكل ضغطًا كبيرًا على مختلف مرافق الدولة وبنيتها التحتية، ما يدعو المجتمع الدولي إلى زيادة دعم المملكة لتمكينها من الاستمرار بدورها الإنساني.
وأوضحت العين دباس دور جلالته وجهوده المبذولة في احلال السلام والاستقرار في المنطقة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي ،وفق حلّ الدولتين وقرارات الشرعية الدولية المتمثلة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعت إلى رفع مستوى التعاون القائم بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات والقطاعات، والاستفادة من البيئة الاستثمارية التي تتمتع بها المملكة، إلى جانب القطاعات الأخرى كالنقل والمياه والطاقة والتعليم والصحة والتكنولوجيا، فضلًا عن السياحة الدينية والعلاجية.
وعرضت السفيرة الهولندية لأبرز المشاريع التي تقدمها بلادها للمملكة، وعلى رأسها المشاريع الداعمة للاقتصاد المحلي والتعليم بأشكاله كافة، إلى جانب الحماية الاجتماعية للفئات الأقل حظًا من خلال توفير السكن والطاقة والخدمات الصحة بدًلا من الدعم المالي المباشر، وكيفية توفير فرص عمل للعاطلين لتمكنهم من القيام بواجباتهم الاجتماعية.
وأشارت إلى أن العلاقات التي تجمع هولندا بالمملكة "متميزة" على مختلف المستويات القيادية والحكومية والشعبية، التي تتجلى بالتعاون والتنسيق عالي المستوى بين البلدين، والزيارات المتبادلة لقيادتي البلدين الصديقين.
وقالت سفيرة هولندا: إن الأردن يُشكل انموذجًا للاستقرار والتطور والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة استعداد بلادها لتعزيز سبل التعاون القائمة بين البلدين لما فيه مصلحة شعبي البلدين الصديقين.
ونوهت إلى أن بلادها تدعم المملكة أيضًا في مجالات الزراعة لتمكين الأردن من رفع صادراته الزراعية، وتدريب المرأة في المناطق الجنوبية والأغوار على مهارات الخياطة وصناعة المنتجات اليدوية، إلى جانب دعم هولندا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".