واكد مدير عام المؤسسة الدكتور هايل عبيدات الذي اطلق حملة لتنفيذ التقنية مساء اليوم السبت في عدد من معاصر محافظة اربد ان هذه التقنية تاتي حماية للمنتج الوطني من التلاعب والغش من بعض تجار الزيت الذين يعمدون الى وسائل مختلفة لغش الزيت وخلطه وبيعه على اساس انه زيت بلدي مكفول خلافا لسمعته العالمية المتسقة مع المعايير الدولية.
وبين عبيدات ان هذه التقنية تقوم على وضع بطاقة تعريفية لمنطقة المنشا للزيت وتثبيت ليبل حراري عليها يحمل رقم كود حماية خاصة يمكن من خلالها متابعة وملاحظة اي عمليات تلاعب بعبوة الزيت.
واشار عبيدات الى ان المؤسسة ستقوم من خلال كوادرها وبالتعاون مع الادارة الملكية لحماية البيئة والجهات الرقابية والامنية بتثبيت اكثر من 100 الف بطاقة تعريفية وليبل حراري هذا الموسم على مختلف معاصر الزيتون في المملكة كاداة من ادوات الحماية لمنتج الزيت الوطني الذي يتمتع بسمعة عالمية مرموقة .
ولفت عبيدات الى ان حملة تثبيت البطاقات التعريفية والليبلات الحرارية على عبوات الزيت ستستمر تباعا لتغطية كافة محافظات المملكة مشيرا الى ان الحملة ستنفذ غدا في محافظة مادبا والاثنين المقبل ستكون في محافظة البلقاء.
ونوه عبيدات ان كل منطقة جغرافية منتجة لمادة الزيت سيكون لها بطاقة تعريفية وليبل حراري يميزها عن غيرها مما يسهل على المستهلك عمليات الاختيار بين اصناف الزيت تبعا للمنشأ ويجعله اكثر ثقة بعدم تعرضه للغش والتلاعب بهذه المادة التي ستكون عملية كشفها اكثر يسرا وسهولة سواء من قبل المستهلك نفسه او من الجهات الرقابية المعنية.
وكشف عن توقيع اتفاقية مع احد المطابع تلزمها بعدم طبع اي ملصقات من هذا القبيل الا للمؤسسة حصريا مشيرا الى ان الاتفاقية تتضمن شرطا جزائيا مرتفعا في حال وجود اي تلاعب يتصل بذلك مؤكدا ان الميزات المتعلقة بالمطبوعات المستخدمة غير معروفة الا لعدد محدود من العاملين في المؤسسة الذين تستدعي طبيعة عملهم معرفتها.
وعبر اصحاب معاصر ومواطنون عن ثقتهم باجراءات المؤسسة العامة للغذاء والدواء ولتطبيق هذه التقنية التي سيكون لها اثر واضح في مكافحة عمليات الغش بمادة الزيت البلدي ودعوا الى تطويرها لاحقا وتعميمها على جميع المعاصر في المملكة وهو ما اكد عليه عبيدات من العمل على تطوير هذه التقنية وتعميمها بالتعاون مع جميع الشركاء.