القلعة نيوز-
اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. محي الدين توق، ان قضية» الجسيم» اصبحت تؤرق الواقع المادي للجامعات وتم بحث الموضوع لكن لم تتم متابعته وسيتم بحث كل تفاصيله في محاولة جادة للانتهاء منه ومعالجته، بحيث توزع «الملايين» المستحقة للجامعات لتعود اليها لتتشارك به الحكومة، والقوات المسلحة الاردنية، والجامعات، كل يتحمل الثلث.
اما قضية اختيار رؤساء الجامعات فقد قال توق انها قضية اشكالية منذ سنوات طويلة، ومرت بمراحل عديدة من طريقة تقليدية بالاختيار الى تقديم طلبات تتم دراستها حسب معايير معينة ويتم المفاضلة بين المتقدمين من خلال لجان خاصة لهذه الغاية، ومن ثم اعيد الموضوع الى مجالس الامناء، مؤكدا انه لا اسس للمفاضلة بين الطرق الثلاث التي عمل بها خلال السنوات الماضية.
وقال في لقاء مع ممثلي الصحف اليومية المحلية «الاصل بالعمل الاكاديمي ان تعود للجامعات قضية اختيار رؤسائها ويقتضي ذلك بحسب توق ان تكون الحاكمية قوية وموضوعية تتبع الشفافية والتشاركية، وان يكون اعضاء مجالس الامناء على درجة عالية من المسؤولية، قائلا عندما تتوفر كل تلك الشروط «اكون مرتاحا».
وفي رسالة من الممكن ان توصف بالتطمينية لرؤساء الجامعات قال: لن تكون هنالك اية محاولات تسريع لإنهاء رئاسة اي رئيس جامعة الا في حال هنالك سبب جوهري وحقيقي لإتخاذ مثل هذا القرار بضرورة انه يجب ان يتم تغييره.
استراتيجيات.. بين الطموح والتنفيذ العملي
وتحدث توق عن استراتيجيات المرحلة القادمة والتي يعتبر اهمها دعم استقلالية الجامعات الأردنية الرسمية والعمل على تقديم الدعم اللازم لها كمؤسسات وطنية خاصةً تلك الجامعات التي تعاني من مشاكل وأوضاع مالية صعبة ومزمنة، وذلك حتى تتمكن هذه الجامعات من تحقيق أهدافها التي ينص عليها قانون الجامعات الأردنية بصورة تعكس المستوى الراقي والمشرف المأمول منها.
واكد توق أن أهم دور لمجلس التعليم العالي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي هو رسم ووضع السياسات والاستراتيجيات العامة التي تحدد الإطار العام لقطاع التعليم العالي في الأردن.
واوضح ان الوزارة ستعمل مع مجالس امناء الجامعات الاردنية بشكل لصيق ومباشر ليكون العمل تشاركيا وتكامليا بحيث نتمكن من تحقيق الاهداف الوطنية ورغبة جلالة الملك لنرتقي بالعملية التعليمية في مجال عملنا.
وقال « نريد عمل دراسة معمقة لاعادة النظر في اسس توزيع الدعم الحكومي للجامعات الاردنية، من خلال السعي لضبط الانفاق بالجامعات وتوجيهها نحو التطوير، وتجويد وتحسين الادارة العامة بالجامعات وتحقيق مواءمة افضل بين عدد الاداريين والاكاديميين، وتحقيق مستويات افضل في التميز على ضوء المعايير الدولية المعتمدة.
استقلالية الجامعات..والدعم المالي
واكد توق ان دعم استقلالية الجامعات يبدو في ظاهره شعارا عاما اذا لم يتم دعم الجامعات بشكل حقيقي ضمن موازنة الدولة، وان تساعد الجامعات نفسها بذات الشأن لتبقى تقدم وتطور عملها وبرامجها وموازناتها، مؤكدا اننا نسعى بشكل حقيقي لرفع الدعم الحكومي المقدم للجامعات من 72 مليونا الى 90 مليون دينار اي بزيادة 18 مليونا اضافية في حال تم اقرارها من قبل البرلمان عام 2020.
وكشف توق عن أنه سيبدأ خلال الأيام القادمة بعقد اجتماعات مكثفة مع رؤساء مجالس أمناء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة ورؤساء الجامعات الرسمية والخاصة، وذلك لتحديد الأولويات الرئيسية للمرحلة القادمة.
وقال توق ان الوزارة ستجري دراسة معتمدة لأسس توزيع الدعم الحكومي للجامعات الأردنية بحيث يتم ربط الدعم بتحقيق درجة أعلى لضبط الانفاق وتوجيهه نحو التطوير من ناحية، وضبط العملية الإدارية وتحقيق مواءمة أفضل بين عدد الأكاديميين وعدد الإداريين من ناحية ثانية، وتحقيق مستويات أفضل في التميز على ضوء المعايير الدولية المعتمدة من ناحية ثالثة.
طلبة الجزائر.. واوكرانيا.. والسودان!!
وتحدث توق عن عمل الوزارة وانجازها الذي سيؤدي الى حل مشكلة الطلبة الاردنيين الدارسين بالجزائر وترتيب امورهم والغاء فصلهم من بعض الجامعات هناك، قائلا انه تم لقاء السفير الجزائري في عمان وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين وأهمية توطيد هذه العلاقة والتأكيد في ذات الوقت أن الوزارة حريصة على تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين، وتذليل جميع العقبات والصعاب التي قد تعترض سُبل التنفيذ، مع التركيز على القضايا التي طرحها السفير وأن الوزارة ستبدي كل التعاون المطلوب وصولاً إلى إعادة تفعيل وتوقيع مذكرة البرنامج التنفيذي، وتحقيق حالة متميزة من التبادل الثقافي بين البلدين بما يحفظ مصالح الطلبة الأردنيين الدارسين في الجامعات الجزائرية وحل أية مشاكل تواجههم هناك.
وقال توق ان لقاء تم بين الوزارة والسفير الهنغاري في عمان لاهداف تتعلق بزيادة عدد المنح المقدمة من هنغاريا الى الاردن، والسعي الى توفير بيئة دراسية مريحة وامنة للطلبة الاردنيين الدارسين بالجامعات الهنغارية، وبمختلف الدرجات العلمية، اضافة الى بحث إمكانية زيادة أعداد الطلبة الهنغاريين الدارسين في الجامعات الأردنية ومناقشة استعدادات الوزارة للإعلان عن بدء تقديم طلبات الاستفادة من المنح الهنغارية للعام الجامعي 2019 - 2020، والبالغ عددها 400 منحة.
وفيما يتلعق بالطلبة العائدين من الجامعات السودانية هناك جامعات قررت الأخذ بتوصية مجلس التعليم العالي(نصف الموازي) وهي: اليرموك، العلوم والتكنولوجيا. وجامعات لم تأخذ بتوصية مجلس التعليم (الأردنية، مؤتة، الهاشمية، البلقاء التطبيقية) وسيتم بحث هذه القضية مع رؤساء الجامعات للنظر في امكانية التعامل مع هؤلاء الطلبة بـ» نصف الموازي «.
وحول قضية الطلبة الأردنيين الدارسين في أوكرانيا اكد توق ان رئيس الوزراء د. عمر الرزاز سيتواصل مع نظيره الاوكراني لحل قضية الأردنيين هنالك وسيكون هنالك لقاء من خلال وزير العدل الذي سيتوجه الى اوكرانيا خلال الفترة القادمة وسيتواصل مع المسؤولين الأوكرانيين هنالك لمحاولة حل القضية.
وتحدث توق عن البدء بتقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية للعام الجامعي 2019 - 2020 ضمن البرنامج العادي لمستوى درجة البكالوريوس والدبلوم المتوسط ووصولها حتى اللحظة الى 45 الف طلب قبل اغلاق باب التقديم نهاية الاسبوع الحالي، في ظل توقعات بارتفاعها العام الحالي الى ارقام كبيرة.
واكد توق إن طلب الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية مربوط بالبوابة الإلكترونية لدائرة الأحوال المدنية، كما يتم تغذيته بالبيانات والمعلومات الدقيقة من كل من: مديرية التقاعد المدني والعسكري، مؤسسة الضمان الإجتماعي، وزارة التربية والتعليم، صندوق المعونة الوطنية، دائرة ضريبة الدخل، وبيانات مدارس جيوب الفقر، ويتم احتساب نقاط الطلبة وفقاً للأسس والتعليمات النافذة وترشيحهم للاستفادة من هذه البعثات والمنح والقروض وإعلان النتائج الأولية، وإستقبال الاعتراضات، ومن ثم إعلان النتائج النهائية بطريقة إلكترونية ودون أي تدخل بشري.
وكشف توق ان هناك زيادة في أعداد المنح المخصصة لطلبة الشمال والوسط الدارسين في جامعات اقليم الجنوب دعما للجامعات التي تعاني أوضاعا مالية صعبة
حيث تمت زيادة عدد المنح الاجمالية لتصبح هذا العام 2140 منحة حيث تمت زيادة عدد المنح الكاملة المخصصة لطلبة جامعة الحسين بن طلال من (600) منحة إلى (1000) منحة، وزيادة عدد المنح الكاملة المخصصة لطلبة جامعة الطفيلة التقنية من (600) منحة إلى (1000) منحة، كما تم تخصيص (150) منحة كاملة للطلبة الدارسين في الجامعة الأردنية/فرع العقبة، وتخصيص (150) منحة كاملة للطلبة الدارسين في كليات الشوبك ومعان والعقبة التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية.
وقال انه دعماً للتخصصات التطبيقية والمهنية فقد تم زيادة عدد المنح المخصصة لطلبة برنامج الدبلوم من (40) منحة جزئية مخصصة لكل لواء إلى (60) منحة على أن يتم زيادة العدد تدريجياً في السنوات القادمة.
واشار توق الى ان الوزارة لم تقم بأي تعديلات على شروط وتعليمات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية للعام الحالي بل تم تطبيق ما طبق في العام الماضي.--الدستور