شريط الأخبار
بالوثيقة .. وزير العمل يععم باعتماد بطاقات أبناء غزة لإصدار التصاريح بدلا من جواز السفر خبير: أسعار القهوة ستبقى مرتفعة في العالم خلال السنوات القريبة المقبلة بعد بلوغه عامه الـ40.. رسالة من ريال مدريد إلى رونالدو أردوغان: الشعب السوري لديه الآن الإرادة اللازمة لتقرير مستقبله الملك يبحث مستجدات المنطقة هاتفيا مع عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي غراهام ترامب: أريد رؤية الأردن ومصر تستقبلان فلسطينيين من غزة ترامب يوقع على قرارات بشأن إيران والأونروا ومجلس حقوق الإنسان 14طائرة عسكرية جديدة تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة الملك يزور قيادة مشاغل الحسين التابعة لسلاح الصيانة الملكي الملكة رانيا العبدالله تدعو الأوروبيين لزيارة الأردن واستكشاف كنوزه التاريخية الأرصاد: تشكل السيول وارتفاع منسوب المياه الأربعاء والخميس الملك والرئيس المصري يؤكدان إدامة التنسيق الوثيق حيال التطورات في المنطقة الجمارك: قرار يشجع المستثمرين والتجار على إنهاء قضايا عالقة الاوقاف تعلن ترتيبات موسم الحج الخميس الجيش يتسلم مساعدات طبية ألمانية لمرضى غزة بعد ثنائيته أمام الوصل.. كم هدفا يحتاج رونالدو لتسجيل الهدف رقم 1000؟ أردوغان: الحرب التجارية في العالم ستتصاعد الشرطة السويدية: إصابة 5 أشخاص في إطلاق نار بمركز لتعليم الكبار نجم عربي يتألق في الميركاتو الشتوي 2025.. تعرف على أغلى 10 صفقات سوريا.. الحكومة تخفض أسعار المحروقات

لاجئون فلسطينيون يستردّون ذكريات أعراس قراهم المدمّرة

لاجئون فلسطينيون يستردّون ذكريات أعراس قراهم المدمّرة

القلعة نيوز : تشابكت أيدي الثمانيني أحمد دغمان، الذي شهد سقوط الكفرين، القريبة من حيفا، مع أعضاء فرقة دبكة شعبية، وراح يلوح بعكاز أسود، وأخذ يقص تفاصيل العرس الفلسطيني قبل عام 1948، خلال الحلقة الـ74 من سلسلة «ذاكرة لا تصدأ» التي خصصتها اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم الفارعة، ووزارة الإعلام في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، لإعادة تفاصيل العرس الفلسطيني قبل النكبة، ولتكريم الأجداد الذين عاصروا النكبة.
وقال دغمان: كانت الكلمة الأولى والأخيرة للأهل وليس للعروسين، الذين يمنع عليهم اللقاء، طوال الخطوبة، إلا في يوم الزفاف، وكان المهر لا يتجاوز المئة جنيه بين الأقارب، و 150 للغرباء، وتسبق التعليلة العرس بعدة ليالي، وفيها تُضاء المشاعل، وتُشعّل النيران، وتُجهز الدبكة الشعبية، وأشهر من عُرف بها محمـد محمود أبو علي، وأمين أبو لبادة، فيما يجري حفر حفرة كبيرة، ونقل أشواك «النتش» لإشعاله.
ووفق دغمان، فإن العادات التي درجت خلال الأعراس، «الفاردة» وهي إحضار العروس من القرى المجاورة على «هودج» وهو الجمل أو الفرس، والإلتقاء في منتصف الطريق إذا كانت العروس بدلاً «نكاح شغار»، ودعوة العروس للضيافة أول ليلة في البلد، في بيت أول من يُعلق منديله في عنق الفرس أو الجمل الذي يحملها.
واشار إلى توقف عادة «هدم العم» و»هدم الخال»، وهما إحضار بذلة لعم الزوجة وخالها من أهل العريس، وطريقة دفع نقوط العريس في البيت الذي كان يعزم فيه قبل ليلة العرس، إذ يتناوب الرجال على الوقوف، ويعلنون عن مقدار النقوط، كما توقفت عادة «طبخة الشباب»، وهي تدفع من أهل العريس لشباب القرية الذي أوصلوا قافلتها إلى مكان التقاء أهل العريس.
وأضاف دغمان: مررنا من أم الفحم لإحضار عروس من قرية تعنّك في جنين، يومها كنت طفلاً، وغضب منا شبان أم الفحم، الذين أمطرونا بالحجارة، لعدم إخبارهم بمرورنا، وعدنا بسلام إلى الكفرين.
فيما صدحت بهية مصطفى صبح، المولودة عام 1933، بزغاريد أم الزينات، كما استردت شريط ذكريات عتيق، شمل أراضيها وينابيعها، فعددت: بئر الهرامس، وظهرة البيدر، والنتاشة، والبويضة، والشّقاقة، وجرماشة، وذراع نجم، وكيري، والبطيحة، والموحلة، ووادي الصرار، والبطيحة، وأسماء عديدة.
واستردت بقلب حزين: كان بيتنا من 8 قناطر، سكنّا فيه مع أعمامي الثلاثة وجدي، وكنا نجلس 26 نفراً على صحن واحد، ونأكل من محصول أرضنا، ونذهب إلى حيفا لبيع الخضراوات، وزرعنا البطيخ والشمام، والفجل والملوخية، والذرة البيضاء والقرع بلونين «الأصفر والأبيض»، والقمح والشعير، والكرسّنة والعدس.
بدوره، أشار رئيس اللجنة الشعبية للخدمات، عبد المنعم مهداوي إلى أهمية التواصل مع الأجداد، الذين يمثلون رمزية العودة، ويحتاجون لرعاية إنسانية واهتمام كبير.
وأكد المفوض السياسي والوطني، العقيد محمـد العابد، على المكانة الرمزية التي يجب الحرص عليها، للجيل الشاهد على النكبة، وايصال رسالة الوعي الوطني للشباب الصاعد، بينما لخّص منسق وزارة الإعلام في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، عبد الباسط خلف غايات سلسلة «ذاكرة لا تصدأ» التي أعادت منذ سبع سنوات، جمع قصص النكبة، وتتبعت ملامح الحياة الاجتماعية والاقتصادية في القرى المدمرة، ووثقت شهادات نحو 70 من معاصري النكبة، قبل أن يغيب الموت عدداً كبيراً منهم.