شريط الأخبار
أسعار الذهب ترتفع 30 قرشا في الأردن اليوم السبت الوضع لم يتضح بعد..... الناشط أنس العزازمه يدخل القفص الذهبي برعاية وزير الثقافة ... المدرج الروماني يحتضن حفلاً فنياً وطنياً احتفاءً بالأعياد الوطنية 9 ملايين وثيقة أردنية يحميها مركز التوثيق الملكي منذ نشأته قبل 20 عامًا وزير الخارجية السعودي: الأولوية الآن هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة الشيباني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي : سوريا ستعمل مع واشنطن لرفع العقوبات منها "قانون قيصر" اندلاع حريق كبير بين مشروع دمر وقصر الشعب في دمشق مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين جنوب غزة "الأميرة غيداء طلال" تؤكد مركز الحسين للسرطان يواصل رعايته لمرضى السّرطان من غزة الاحتلال يصدر أوامر إخلاء قسري لمناطق في خان يونس إيرلندا تعلن عن 4 ملايين يورو لدعم تعليم الأطفال في فلسطين سفيرة فلسطين في والاتحاد الأوروبي تلتقي رئيس جامعة بروكسل الحرة الهولندية بلدة بالضفة الغربية تتحول "لسجن كبير" بعد أن أحاطتها إسرائيل بسياج وزير دفاع الاحتلال : نعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدنا لماذا لا يُرشح وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي امينًا عامًا لجامعة الدول العربية الشرطة البريطانية تعتقل نحو 2000 شخص في حملة صارمة ضد المخدرات البرلمان العربي يدعو للاستثمار في الشباب العربي لمواجهة التحديات بلدية غزة: استمرار أزمة النزوح وقلة الإمكانيات يفاقمان الكارثة الإنسانية شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة

لاجئون فلسطينيون يستردّون ذكريات أعراس قراهم المدمّرة

لاجئون فلسطينيون يستردّون ذكريات أعراس قراهم المدمّرة

القلعة نيوز : تشابكت أيدي الثمانيني أحمد دغمان، الذي شهد سقوط الكفرين، القريبة من حيفا، مع أعضاء فرقة دبكة شعبية، وراح يلوح بعكاز أسود، وأخذ يقص تفاصيل العرس الفلسطيني قبل عام 1948، خلال الحلقة الـ74 من سلسلة «ذاكرة لا تصدأ» التي خصصتها اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم الفارعة، ووزارة الإعلام في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، لإعادة تفاصيل العرس الفلسطيني قبل النكبة، ولتكريم الأجداد الذين عاصروا النكبة.
وقال دغمان: كانت الكلمة الأولى والأخيرة للأهل وليس للعروسين، الذين يمنع عليهم اللقاء، طوال الخطوبة، إلا في يوم الزفاف، وكان المهر لا يتجاوز المئة جنيه بين الأقارب، و 150 للغرباء، وتسبق التعليلة العرس بعدة ليالي، وفيها تُضاء المشاعل، وتُشعّل النيران، وتُجهز الدبكة الشعبية، وأشهر من عُرف بها محمـد محمود أبو علي، وأمين أبو لبادة، فيما يجري حفر حفرة كبيرة، ونقل أشواك «النتش» لإشعاله.
ووفق دغمان، فإن العادات التي درجت خلال الأعراس، «الفاردة» وهي إحضار العروس من القرى المجاورة على «هودج» وهو الجمل أو الفرس، والإلتقاء في منتصف الطريق إذا كانت العروس بدلاً «نكاح شغار»، ودعوة العروس للضيافة أول ليلة في البلد، في بيت أول من يُعلق منديله في عنق الفرس أو الجمل الذي يحملها.
واشار إلى توقف عادة «هدم العم» و»هدم الخال»، وهما إحضار بذلة لعم الزوجة وخالها من أهل العريس، وطريقة دفع نقوط العريس في البيت الذي كان يعزم فيه قبل ليلة العرس، إذ يتناوب الرجال على الوقوف، ويعلنون عن مقدار النقوط، كما توقفت عادة «طبخة الشباب»، وهي تدفع من أهل العريس لشباب القرية الذي أوصلوا قافلتها إلى مكان التقاء أهل العريس.
وأضاف دغمان: مررنا من أم الفحم لإحضار عروس من قرية تعنّك في جنين، يومها كنت طفلاً، وغضب منا شبان أم الفحم، الذين أمطرونا بالحجارة، لعدم إخبارهم بمرورنا، وعدنا بسلام إلى الكفرين.
فيما صدحت بهية مصطفى صبح، المولودة عام 1933، بزغاريد أم الزينات، كما استردت شريط ذكريات عتيق، شمل أراضيها وينابيعها، فعددت: بئر الهرامس، وظهرة البيدر، والنتاشة، والبويضة، والشّقاقة، وجرماشة، وذراع نجم، وكيري، والبطيحة، والموحلة، ووادي الصرار، والبطيحة، وأسماء عديدة.
واستردت بقلب حزين: كان بيتنا من 8 قناطر، سكنّا فيه مع أعمامي الثلاثة وجدي، وكنا نجلس 26 نفراً على صحن واحد، ونأكل من محصول أرضنا، ونذهب إلى حيفا لبيع الخضراوات، وزرعنا البطيخ والشمام، والفجل والملوخية، والذرة البيضاء والقرع بلونين «الأصفر والأبيض»، والقمح والشعير، والكرسّنة والعدس.
بدوره، أشار رئيس اللجنة الشعبية للخدمات، عبد المنعم مهداوي إلى أهمية التواصل مع الأجداد، الذين يمثلون رمزية العودة، ويحتاجون لرعاية إنسانية واهتمام كبير.
وأكد المفوض السياسي والوطني، العقيد محمـد العابد، على المكانة الرمزية التي يجب الحرص عليها، للجيل الشاهد على النكبة، وايصال رسالة الوعي الوطني للشباب الصاعد، بينما لخّص منسق وزارة الإعلام في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، عبد الباسط خلف غايات سلسلة «ذاكرة لا تصدأ» التي أعادت منذ سبع سنوات، جمع قصص النكبة، وتتبعت ملامح الحياة الاجتماعية والاقتصادية في القرى المدمرة، ووثقت شهادات نحو 70 من معاصري النكبة، قبل أن يغيب الموت عدداً كبيراً منهم.