وهنأ سمو ولي العهد أبناء الطوائف المسيحية في المملكة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية.
وأقيم بهذه المناسبة احتفال، نظمته جمعية تطوير السياحة والحفاظ على التراث في مادبا بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومحافظة مادبا ومجلس المحافظة وبلدية مادبا الكبرى ورابطة شباب وشابات وسط مادبا، واشتمل على فعاليات ثقافية من أداء فرقة كشافة وجوقة صوت المعمدان - دير اللاتين.
وأعرب رئيس بلدية مادبا الكبرى المهندس أحمد الأزايدة، في كلمة له خلال الاحتفال، عن ترحيبه بزيارة سمو ولي العهد إلى محافظة مادبا ومشاركته أبناء الطوائف المسيحية إضاءة شجرة عيد الميلاد. وقال إننا في الأردن نشعر بالفخر بقيادتنا الهاشمية الحكيمة، ونشعر بالاعتزاز بأبناء الوطن جميعا الذين يعملون من أجل تجذير المحبة في النفوس وتكريس الأخوة في القلوب بين المسلمين والمسيحيين ليظل هذا الوطن عزيزا متلاحما ينبذ العنف والتطرف ويعمل من أجل الخير والمحبة والسلام.
بدوره، رحب راعي كنيسة اللاتين في مادبا الأب فراس عريضة، خلال كلمة له، بسمو ولي العهد في مادبا، مدينة الفسيفساء والتاريخ، ومدينة العيش المشترك.
وقال إن القيادة الهاشمية الحكيمة راعية ووصية على الأماكن المقدسة، وضامنة للسلام المجتمعي والديني في أردننا الحبيب والعالم أجمع.
وقال أمين عام وزارة السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين إن مادبا التي تجمع التاريخ بالحاضر، تتشرف اليوم برعاية سمو ولي العهد للاحتفال بإضاءة شجرة الميلاد فيها، استمرارا للرعاية الهاشمية للمواقع الدينية المسيحية في الأردن، التي تشكل انعكاسا واضحا لرسالة الدولة الأردنية القائمة على مبادئ الوسطية والاعتدال، وتأكيداً على نموذج العيش المشترك واحترام الأديان.
وفي كلمة لرئيس مجلس محافظة مادبا الدكتور يوسف الغليلات، قال إن مجلس المحافظة الذي جاء كرؤية ملكية ملتزم بتحقيق هذه الرؤية الحكيمة المبنية على التصميم والتميز والإصرار على الإبداع، ليكون الأردن أنموذجا ومنارة إبداعية متقدمة على المستويين الإقليمي والدولي.
من جهتها، لفتت أمين سر جمعية تطوير السياحة والحفاظ على التراث في مادبا إليانا جعنيني نيابة عن رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، إلى ما يتميز به أبناء وبنات الوطن من عيش مشترك وتآخي، ومحبة وسلام.
كما شارك في احتفال إضاءة شجرة عيد الميلاد، رؤساء كنائس، ووزراء، وعدد من نواب المحافظة، ومحافظ مادبا، ووجهاء وممثلو أبناء وبنات المحافظة، وعدد من الأطفال الأيتام والأشخاص من ذوي الإعاقة.