الأبعاد الإستراتيجية لدمج أجهزة الأمن الداخلي
الأمن الوطني كما يعرف الجميع هو حماية الدولة ضد جميع الأخطار الداخلية والخارجية التي تهدد غايتها الوطنية ومصالحها الحيوية أما في ما يختص بالتهديدات الخارجية , فان قواتنا المسلحة تدافع عن حدود المملكة وسماؤها بكل كفاءة واقتدار تساعدها مديرية المخابرات العامة في إحباط العمليات الإرهابية داخل وخارج الوطن , أما الأمن الداخلي فهو مناط _بالأمن العام وقوات الدرك والمخابرات العامة والقوات المسلحة عند الحاجة , أما الدفاع المدني فهو مكلف بتقديم الخدمات الإنسانية بكافة أشكالها . صباح يوم الأحد الموافق 16/12/2019 اصدر جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة توجيهاته بدمج مديريات الأمن الداخلي( الأمن العام , قوات الدرك , الدفاع المدني) بمديرية الأمن العام , وهذا الدمج يتيح المجال نحو التطوير لأداء الخدمة الأمنية , والعمل ضمن نهج مؤسسي موحد للوصول من خلاله إلى مستوى متميز محليا وإقليميا ودولياً, كذلك العمل على تطبيق نظم الإدارة الحديثة وتغير الأساليب التقليدية , وتبنى مفاهيم جديدة تمكنها من تحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية , والاستفادة من دمج الإدارات الخدمية والمساندة , وترشيق الهياكل التنظيمية, والقوى البشرية , توحيد العطاءات, وشراء اللوازم والاستفادة من الأبنية المتواجدة في كافة مناطق المملكة , والمساهمة في التخفيف على موازنة الدولة , وان لا يكون التوفير على حساب كفاءة الوحدات عملياتياً وإداريا. وهنا نؤكد ان قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية بكافة مسمياتها ما كانت يوماً إلا درعاً واقياً للوطن مدافعه عن أمنه واستقراره وحفظ النظام فيه , ولم تكن ولن تكن وسيلة قمع أو إرهاب لمواطنيها , وسيمضي الأردن في بناء مؤسساته على قواعد من العدل والديمقراطية المحكومة بسيادة القانون . نسأل الله العلي القدير التوفيق لعطوفة اللواء الركن حسين الحواتمه الذي تشرف بقيادة هذا الجهاز الوطني بعد عملية الدمج وأعانه الله على حمل أمانة المسؤولية وزملاءه الكرام (الدكتور العميد الركن معتصم أبو شتال والعميد الركن محمد الصبيحي) . حمى الله الأردن قيادتاً وشعباً وأرضاً وبوركت جهود أبناءه الشرفاء المخلصين وطوبى لشهدائه الأبرار وتحيةً مخلصة لقائده المفدى و ولي عهده الأمين .
الدكتور اللواء/ م:عاطف عوده الحجايا