القلعة نيوز : بيروت - شهدت العاصمة اللبنانية، بيروت ليلة أمس احتجاجات رافضة لتكليف الرئيس، ميشال عون، حسان دياب الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي سابقا، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد اكتمال الاستشارات النيابية.
وتظاهر مئات المحتجين في صيدا، جنوبي لبنان، وطرابلس (شمال)، احتجاجا على تكليف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة، ووصلت الاحتجاجات محيط منزل الأخير بالعاصمة بيروت.
وأكّدت التقارير الإعلامية وصول قوة من قوى الأمن الداخلي إلى فردان، غربي بيروت، بعد أن عمد المحتجين إلى قطع الطرقات في المنطقة بالإطارات المشتعلة احتجاجا على تكليف دياب.
أمّا في منطقة الناعمة، غربي العاصمة، فقد قطع المحتجون الطريق بالاتجاهين بالشاحنات؛ لاسيما أنهم يعتبرون أن حزب الله وراء تعيينه.
وحصل تدافع بين الجيش اللبناني وعدد من متظاهرين عند أوتوستراد «البالما»، يربط طرابلس ببيروت، في مدينة طرابلس، شمالي لبنان، عند محاولة فتح الطريق.
وحسب مراسل وكالة الأناضول، سجل سقوط عدد من الإصابات جراء التدافع الذي حصل إلّا أنّ الطريق لا تزال مقفلة.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني على حسابه الرسمي بموقع «تويتر» عن «نقل إصابتين إلى أحد المستشفيات نتيجة الإشكال الذي وقع في البالما».
في السياق نقلت وكالة الأنباء الرسمية في وقت سابق، أن عددا من المحتجين وصلوا على متن دراجات نارية إلى أمام منزل دياب، وأطلقوا شعارات رافضة لتكليفه بتشكيل الحكومة ومؤيدة لخلفه سعد الحريري.
وأوقفت وحدات الجيش اللبناني، في ساحة الشهداء وسط بيروت، 5 أشخاص لإقدامهم على إثارة الشغب.
وفي بيان عممه الجيش اللبناني قال إنه «ضبطت وحدات الجيش بحوزتهم كمية من العصي والسكاكين والمفرقعات».
وجاء في نص البيان:» أوقفت في ساحة المطران- بعلبك، 3 أشخاص لإثارة الشغب وضبطت مسدساً حربياً بحوزة أحدهم بعد إقدامه على إطلاق النار في الهواء وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص».
ونال دياب على 69 صوتا، بينما حصل نواف سلام على 13 صوتا، وحليمة قعقور صوت واحد (من أصل 128 صوتا)، فيما امتنع البعض عن تسمية أي مرشح.
أمّا تأييد 69 نائبا من النواب غالبيتهم من كتل حزب الله ولاسيما التيار الوطني الحر (يتزعمه جبران باسيل) وحركة أمل (يتزعمها بري)، مما تبين وان الحزب أعطاه دعمه الكامل.
وكانت الحكومة السابقة برئاسة، سعد الحريري، استقالت في الـ 29 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، حيث طالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975 - 1990).وكالات