القلعة نيوز : بغداد - تشهد محافظات جنوب العراق توترا عنيفا وسط إحراق المتظاهرين لمقار الأحزاب السياسية، فيما يعتزم نواب عزل رئيس الجمهورية برهم صالح من منصبه.
وقال ناشطون عراقيون أمس السبت إن المتظاهرين يتدفقون الى ساحات التحرير في محافظات ذي قار والبصرة والديوانية والنجف وسط توتر يسود أجواء محافظة ذي قار (380 كلم جنوب بغداد) عقب اغتيال جماعة مسلحة ناشطا وسط المدينة. وقال ضابط بشرطة ذي قار لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) ببغداد أمس ان «الساعات الماضية شهدت حرق مقار أحزاب منظمة بدر والعصائب والدعوة ومقار أخرى في أعقاب توتر بعد اغتيال شاب كونه من الناشطين بالتظاهرات».
الى ذلك، انتهت الخميس المدة الدستورية لتكليف رئيس للحكومة بدلا عن المستقيل عادل عبد المهدي وسط احتدام النقاش في الأروقة السياسية وتزاحم الآراء حول المكلف المطلوب.
وقال مصدر سياسي مطلع، ان عدد الذين تقدموا لتولي منصب رئيس الحكومة وصل الى 48 غالبيتهم من الأحزاب، في وقت يصر الحراك الشعبي على أن يكون المكلف شخصية مستقلة من خارج حاضنة الأحزاب السياسية.
وكانت قوى سياسية مقربة من إيران «اتهمت رئيس الجمهورية برهم صالح بالتواطؤ لصالح الولايات المتحدة الأميركية وان خيارها هو عزله من المنصب».
وقال النائب عدي عواد عن كتلة صادقون التي تتبع «عصائب أهل الحق»، إن «رئيس الجمهورية لم يحترم التوقيتات الدستورية، بينما واجبه هو حماية الدستور وهيبته ولهذا نعمل على عزله».
إلى ذلك، كشف مصدر برلماني عراقي مطلع أمس السبت، عن تقدم 48 مرشحا لرئاسة الحكومة.
وقال المصدر ان رئيس الجمهورية برهم صالح، تسلم حتى أمس أسماء 48 مرشحا لتولي منصب رئاسة الحكومة المقبلة خلفا للمستقيل عادل عبد المهدي، اغلبهم ينتمون لأحزاب سياسية تحكم البلاد منذ 2003.
وأضاف، ان كتلا سياسية مقربة من ايران تضغط خلال المدة الدستورية (15 يوما) التي بدأت من يوم قبول استقالة عبد المهدي في 4 كانون الأول الحالي، على رئيس الجمهورية لقبول مرشحيها الذين يعتبرون مرفوضين من قبل الحراك الشعبي كونهم غير مستقلين ومجربين في السلطة سابقا، مشيرا الى أن اجتماعا سيعقد اليوم السبت يضم كتلا سياسية فاعلة في العملية السياسية للبحث في موضوع قانون الانتخابات وكذلك في اختيار رئيس للحكومة، وسط توقعات بعدم الاتفاق على مرشح للحكومة في ضوء التنافس والخلافات بين الكتل والأحزاب السياسية. (بترا)