شريط الأخبار
سريع: نجحنا في إفشال الهجوم الأميركي والبريطاني على اليمن تقارير تتحدث عن طلب أسماء الأسد الطلاق لتنتقل الى لندن مرصد الزلازل : لم يسجل أي حدث زلزالي في الأردن او محيطه الأحد ولي العهد ينشر فيديو من مكتبه: مع إيمان اليوم رئيس الوزراء يهنِّئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد ورأس السَّنة الميلاديَّة العودات: الأردن يبني نموذجا متطورا للحياة السياسية والحزبية المومني يؤكد أنّ الأردن محور الاستقرار في الإقليم وزير الثقافة ينعى الفنان هشام يانس بركات: 13 شركة من أصل 23 توقفت عن تقديم التأمين الإلزامي للمركبات الصفدي يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السعودية والبحرين قمة خليجية منتظرة في "خليجي 26".. الموعد والقنوات الناقلة الإعلان عن إجراءات جديدة في المصارف والجمارك السورية بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار! فضيحة جنسية تضرب عملاق الكرة الإفريقية وفد اقتصادي تركي يزور غرفة تجارة حلب لأول مرة منذ 13 عاما تبادل رسائل حادّة اللهجة بين غانتس ومكتب نتنياهو "غياب نجم الفريق".. تشكيلة ريال مدريد أمام إشبيلية في الدوري الإسباني الفنان هشام يانس في ذمة الله الخائن .. قصة الساعات الأخيرة من عمر نظام بشار الاسد بابا الفاتيكان: الغارات على غزة ليست حربا بل وحشية

البطريرك ثيوفيلوس للملك : نشكر محبتكم ومعايدتكم لأبنائكم في الأعياد المجيدة

البطريرك ثيوفيلوس للملك : نشكر محبتكم ومعايدتكم لأبنائكم في الأعياد المجيدة



القلعة نيوز-

ثمن بطريرك المدينة المقدسة وسائر اعمال فلسطين والاردن البطريرك ثيوفيلوس الثالث لقاءات الملك عبد الله الثاني برؤساء الكنائس بين الحين والاخر وخاصة في فترة الاعياد المجيدة.
وقال خلال كلمة القاها باسمه مطران الاردن للروم الأرثوذكس خريستوفورس «ان مبادرات جلالتكم الطيبة بمعايدة أبنائِكم ومشاركتِنا بهذه الأعياد المجيدةِ؛ ما يدلُ على عمقِ محبتِكم وعظيم اهتمامكم في التواصلِ مع جميع أبناء شعبكِم المحبِ والمخلصِ لعرشِكم المُفدى».
واكد اهمية التلاقي في هذا العيد بين جميع البشر؛ لما يحمله هذا العيد من رمزية المحبة والسلام والمصالحة بين الانسان وخالقه من جهة وبين الانسان واخيه الانسان، مجددا الالتفاف حول الراية الهاشمية الابية والتي كان لحامل لوائها جلالة الملك عبد الله الثاني دور مهم وتاريخي فريد في صون المقدسات المسيحية في القدس شأنها شأن المقدسات الاسلامية التي كان وما زال وسيبقى الامين العادل والوصي الوحيد عليها.
وقال إن رسالة عيدِ الميلادِ المجيد هي رسالةُ محبةٍ وتواضعٍ وسلامٍ وتلاقٍ بين القلوب. إن عيشَ المحبةِ وثِمارِها باقٍ من خلالِ علاقةٍ صادِقة ومصالحة بين الانسانِ وخالقِه، وبين الانسانِ وأخيهِ الانسان، مرورا بعلاقةِ مصالحةٍ ومصارحة بين الانسانِ وذاته. وهذه المصالحةُ بأبعادها الثلاثةِ تَملأُ قلبَ الانسانِ بالسلام، سلامِ الله الآتي من العلى مما يساعدُ الانسانَ في معالجةِ الضغوطاتِ المعيشيةِ اليومية ومصاعبِ الحياة لمواجهة تحديات العصر بالحكمة والمحبة. إن السلامَ العُلوي، الذي نَنشُدُه جميعاً، يُمكنُ المؤمنَ بمؤازرةِ النعمةِ الإلهية على التعاملِ السليم مع الأزماتِ الاقتصادية والسياسيةِ والاجتماعية، ولا يفوتنا أن نحذر من سوءِ الاستخدام لا بل الاستغلال السلبي لمختلفِ وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة التي تُستخدمُ في كثير من الاحيان في قلب وتشويه الحقائق واغتيال الشخصية، ونقلِ الاشاعات بطرق منافية للأعراف تضللُ الانسانَ عن حقيقةِ الأمور وتنشرُ الشِقاقَ والكراهيةَ بين أبناء المجتمع بدل أن تذيعَ بينهم المحبةَ والاحترامَ وقَبول الآخر.
واضاف، إن عيشَ رسالةِ الميلادِ والتعمقِ بروحانيتِها يعطي الإنسانَ أجنحةً روحيةً تساعده على السموِ والارتقاء نحو الخالق، إن القلوبَ العامرةُ بالمحبةِ والعقولَ التي تَحتَكِمُ الى المنطقِ السليم لقادرةٌ على اجتراح الحلولِ المبدعةِ للعديدِ من التحديات والمشكلات اليومية.
ونحن في الأردن الحبيب بنعمةِ الله وبفضلِ رعاية جلالتكم ننعم بالأمن والاستقرار، وهذا أمر أساسيٌ في أي حركةِ نهوضٍ لبلدنا الحبيب، وكُلنا وعيٌ ومعرفةٌ بحجم التحديات والضغوط الكبيرة التي يواجهها الأردن عموماً وجلالَتُكم بشكل خاص، وندرك جيداً أن للمواقف المُحقةِ والصادقةِ ثمنها، وكم يكون حِملُها ثَقيلا وهذا كان دَيدَن الهاشميين الذين حَمَلوا قضايا الأمة ودافعوا عنها وبذلوا في سبيلها كل غالٍ ونفيس، وأنتم من هذه السلالة العربية الشريفة فمن غَيرُكم يا سيدي يَذودُ عن بيت المقدس برؤيتِكم المستنيرة وصلابة إرادتِكم المُشرِفة فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم. لذلك فنحن في كنيستنا المقدسية الوطنية نشاركُكم هذا الحِمل وذاكرين إياكم في صلواتنا نحو الله العلي القدير بشكلٍ دائم، مُلتفين حول جلالتِكم مؤكدين وصايتِكم الهاشمية السامية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ونسعى معكم بكلِ مواقفِ الأمانة والوفاء ليبقى الأردن بقيادة جلالتكم نبعاً تَتدفقُ منهُ أسمى الرسائلِ الحضاريةِ للمشرقِ العربي العريق بكل مكوناتِهِ الروحية والحضارية التي بَنيناها معاً منذ قرون. وكان العيشُ المشتركُ الواحدُ أحدَ ثَمراتِها زرعهُ أباؤنا وأجدادُنا في هذه البلاد وقدموا امثلة رائعةً في بناءِ حضارةِ عظيمةِ أشرقت على المسكونة كُلِها بقيمٍ روحيةٍ وإنسانية ولا أجمل.
إننا نُعاهدُكم بأن نعملَ معكم ليبقى الأردنُ المَثلَ والقدوةَ، في السلامِ والأمنِ والأمان، والعيشِ الواحدِ وفي الانجازات الحضارية والانسانية.
اسمحوا يا مولاي أن نُقدمَ لكم أسمى آياتِ التهنئةِ والتبريك بهذا العيدِ المجيد بالنيابةِ عن جميعِ أبنائِكُم في كنائِسِنا ورعايانا، مقرونةً بالدعاءِ والتضرعِ إلى الله عز وجل أن يُبقيكُم سيداً وراعياً ومليكاً تتسربلونَ بأبهى أثوابِ الصحةِ والعافية، وأن يمنَحُكم الحكمةَ وسدادةَ الرأي ليبقى الأردن دائماً وأبداً آمناً وناهضاً ومزدهراً.
وكل عام وأنتم بألف خير