لم يكن الباشا حسين الحواتمة يحتاج الى شهادة من احد حتى يكون رجل الضرورة في المرحلة المقبلة .لربما ان جهاز الامن العام قد مر عليه مدراء كثر ، وعلى مدى حقب متعاقبة الا ان الخط البياني للباشا الحواتمة يميل الى الارتفاع ، خلافا لما يعاني غيره منه .
وذلك يفرض على الباشا ابن الجيش العربي ' العمليات الخاصة ، والذي يحفظ عليه الاردنيون في وجدهم كل
الاجلال و الإكبار و التقدير له ، وفِي قيادة الدرك تجربة
فاض منها الحكمة والرشد و الدراية في تدبير الشأن الأمني .
وثبت الباشا الحواتمة في مواقعه التي تقلدها انه لم يضيق صدره يوما قي خدمة الوطن ، دافع عن القانون وسيادته والحق العام و هيبة الدولة و احترام السيادة الوطنية و مصالح الاْردن العليا .
الباشا الحواتمة ما كان طلبا للسلطة ، وعلى عكس غيّره من باشوات الصدفة و جلابي الحظوظ ، وطارق الأبواب و متسولي المسؤولية الرسمية .
ومن فاضت شهوتهم وغرائزه المريضة ليتبوأ موقعا خط الحواتمة طريقه اليه بالخبرة و المؤهل و السيرة العطرة و الثقة الملكية .
في الزوبعة الاخيرة لربما كان الباشا الحواتمة هو الرابح ، وتعرفون لماذا ؟ لانه نال ثقة الاردنيين جميعا ، والكل
باستثناء اصحاب الاجندات ومثيري القلاقل مما يسمون نشطاء 'سويشل ميديا 'في الداخل والخارج وقفوا بقوة
وراء واثقية حكمة ورشد الباشا .
ما هو مطلوب من الباشا الحواتمة يتعدى الواجبات والمسؤوليات العابرة لمدراء الامن العام ، القادم وطنيا يستحق جهودا جبارة وقويمة من الأمني و السياسي ،وكل اردني حر في بلد يتربص أعداءه لكي يوقعونه في الانحدار و السقوط .
و في الختام ، فان الباشا على قدر الهمة والمسؤولية .