وأضافت الصحيفة: "ثوب الزفاف المرصع بالألماس وصلت قيمته إلى 15 مليون دولار، ارتدته الممثلة المصرية مي عمر في عرض للأزياء؛ الأمر الذي أثار غضب العديد من سكان البلد الفقير".
وذكرت أن "العديد من المواطنين عبروا عن استيائهم إزاء هذا الحدث، وقالوا إنه بهذه الأموال، يمكننا إنشاء مصانع وشركات لتوظيف الشباب العاطلين عن العمل، في وقت تعاني فيه الدولة المصرية من حالة بطالة شديدة، بينما رأى أخرون أن تصميم فستان بهذه الملايين من الدولارات ليس إلا إهدارا ومضيعة للمال".
وأشارت إلى أن "مصمم الفستان حاول الرد على موجة الغضب المتصاعدة، لافتًا إلى أن هناك من المصريين من يحب المجوهرات وينفق عليها مليارات الدولارات، بينما هو شخص بسيط يعمل في منزله".
وأوضحت الصحيفة أن "موجة الغضب ضد الفستان تأتي في وقت تزداد فيه الديون الخارجية والداخلية وتثقل كاهل مصر، نتيجة توقيعها لاتفاق مع صندوق النقد للحصول على قرض يهدف في الأساس إلى إصلاح الوضع الاقتصادي؛ وبالرغم من ذلك عانت شرائح الطبقتين الدنيا والوسطى من تأثير هذا القرض؛ الأمر الذي انعكس في ارتفاع الأسعار بشكل كبير، وإغلاق العديد من أماكن العمل، وزيادة عدد العاطلين".
واستكملت: "مصر كان لديها اكتفاء ذاتي في الماضي لم تعد دولة منتجة، ورغم أنها تسمى بلاد النيل، أطول أنهار العالم، إلا أن هذا المورد الهائل معرض الآن للخطر بسبب بناء سد النهضة الإثيوبي الذي سيقتطع حصة كبير من الجزء المخصص لمصر".
وتابعت: "نظرة سريعة على بيانات الاقتصاد المصري الكلي وعدد السكان، توضح إلى أي درجة الصورة قاتمة وكارثية؛ فاعتبارًا من العام الحالي 2019 ، يوجد في مصر ما يقرب من 101 مليون شخص وبهذه البيانات تتبوأ الجارة الجنوبية المركز الـ14 في العالم من حيث عدد السكان، مع تواجد 55٪ منهم في الريف، وسنويا يتم إضافة 2 مليون مصري جديد لمجموع السكان".
وقالت الصحيفة إن "العجز الحكومي يبلغ 9.5٪، وخسائر القطاع التجاري في البلاد وصلت إلى 3.4 مليار دولار، في وقت تزيد في ديون القاهرة الخارجية عن 106 مليارات دولار".
وأضاف "في ظل العجز ومحاولات الاقتصاد المصري المتدهور استعادة عافيته بلا جدوي، من المتوقع أن ترتفع أسعار النفط بين 16٪ و 30٪ قريبا على الصعيد العالمي، وهو ما سيؤدي إلى رفع أسعار السلع والمواد الغذائية، ومعاناة المصريون أكثر فأكثر، في وقت يشكل فيه الفقراء جزءًا كبيرًا من الشعب".