القلعة نيوز : فلسطين المحتلة – اقتحم مستوطنون، أمس الإثنين، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال التي واصلت فرض إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد.
واستنفرت شرطة الاحتلال عناصر الوحدات الخاصة الذين انتشروا في ساحات الحرم لتوفير الحراسة والحماية للمستوطنين خلال اقتحامهم لساحات الأقصى. ووفقا لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، فإن 168 مستوطنا من بينهم 62 طالبا يهوديا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من ساحاته بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأوضحت أن 5 عناصر من شرطة الاحتلال اقتحموا أيضا المسجد، فيما أدى المستوطنون طقوسًا تلمودية في ساحات الأقصى، وتحديدا قبالة قبة الصخرة وفي منطقة مصلى «باب الرحمة»، كما تلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم.
وفي المقابل، تواصل شرطة الاحتلال فرض إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد، وتمنع بعضهم من دخوله، فيما تحتجز هوياتهم عند بواباته الخارجية، وخاصة النساء والشبان.
وتزداد وتيرة الاقتحامات خلال فترة الأعياد اليهودية، حيث شهد الأسبوع الأخير اقتحامات جماعية للمستوطنين بمناسبة ما يسمى عيد «الحانوكاه»، بحيث يتخلل الاقتحامات استفزازات للمصلين وعمليات اعتقال وإبعاد عن المسجد، لإتاحة المجال للمستوطنين لتنفيذ اقتحاماتهم بدون أية قيود. وأفادت وسائل إسرائيلية أن 897 مستوطنا اقتحموا ساحات الأقصى الأسبوع الماضي في الأيام الأولى من عيد «الحانوكاه».
إلى ذلك، أبلغت قيادة الجبهة الداخلية في جيش الإحتلال ستة شبان من سكان العيسوية في القدس الشرقية، بأنها تعتزم إصدار أوامر اعتقال منزلي ليلي إداري لعدة أشهر بموجب أنظمة طوارئ وضعها الانتداب البريطاني، حبسب ما اعلنته صحيفة «هآرتس» العبرية. واضافت الصحيفة، أمس الإثنين، إلى أن استخدام أنظمة الطوارئ هذه غير عادية، ومن المتوقع أن تصدر الأوامر هذه في الأيام القليلة القادمة من قبل قيادة الجبهة الداخلية، وأن قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال «تامير يدعي»، سيصدر أوامر الاعتقال هذه بصفته القائد العسكري للمنطقة. وأخطر الأمر ستة شبان فلسطينيين بعزمهم إصدار أوامر اعتقال إداري ضدهم لعدة أشهر، بموجب أنظمة الطوارئ البريطانية.
ولوائح الطوارئ من الانتداب البريطاني تمنح صلاحيات واسعة للجيش الاسرائيلي، غالبا ما تستخدم اللوائح للاعتقالات الإداري وعمليات الهدم في الضفة الغربية واستخدمت هذه الأوامر في الماضي من أجل منع قياديين فلسطينيين من التنقل من القدس إلى الضفة. وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الإثنين، حملة دهم وتفتيش بمناطق مختلفة بالفضة الغربية تخللها اعتقال عدد من الشبان، فيما اندلعت مواجهات في مدينتي نابلس والخليل بين شبان وجنود الاحتلال، في الوقت الذي اقتحم نحو 2500 مستوطن مقام يوسف في نابلس وقاموا بأداء طقوس تلمودية، بحراسة مشددة من جنود الاحتلال.
في مدينة نابلس، أصيب تسعة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، اندلعت قبيل اقتحام مجموعات من المستوطنين مقام يوسف.
وانتشر عشرات الجنود في الشوارع المحيطة مقام يوسف وعلى أسطح بعض البنايات، مطلقين قنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني باتجاه الشبان الذين رشقوهم بالحجارة والزجاجات الحارقة.
في محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين بينهم طفلان، وفتشت منازل واستولت على حاسوب.
من جهة ثانية، وعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بنسج علاقات طبيعية واتفاقات سلام رسمية مع عدد من الدول العربية. جاء ذلك خلال حديثه في تل ابيب عن عدد إنجازاته الدبلوماسية السابقة ووعد بمزيد من النجاحات.
وقال نتنياهو «أعتزم في السنوات القادمة إبرام اتفاقات للتطبيع والسلام مع عدد من الدول العربية».
وخلال خطابه مساء الأحد ، قال نتنياهو إنه أثناء إبرام اتفاقات سلام مع الدول العربية، فإنه سيضم مستوطنات الضفة الغربية بدعم من الولايات المتحدة». كما تعهد نتنياهو بتحقيق اتفاق عسكري تاريخي مع الولايات المتحدة من شأنه الحفاظ على حرية الجيش الإسرائيلي العمل في اي مكان. وفيما يتعلق بسوريا، قال نتنياهو «إن إسرائيل تعمل بشكل يومي لمنع إيران من ترسيخ نفسها عسكريًا هناك». (وكالات)