القلعة نيوز : عواصم - أعلنت السلطات الإيرانية، مقتل جميع ركاب الطائرة الأوكرانية التي تحطمت، أمس الأربعاء، عقب إقلاعها من المطار الرئيسي بالعاصمة طهران، وعددهم 176.
وقال قاسم بينياز، متحدث باسم وزارة الطرق والمواصلات الإيرانية، إنّ الطائرة كان على متنها «167 مسافرا، و9 من أفراد الطاقم»، حسبما نقلت وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية.
وأضاف أن الطائرة تحطمت بعد «فترة وجيزة من إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي بطهران، إثر حريق نشب في أحد محركيها».
من جهتها، نقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية عن مسؤولين بالسلطات الإيرانية إن «غالبية الركاب إيرانيون، وهم في العادة طلاب عائدون إلى أوكرانيا لاستكمال الدراسة بعد انتهاء فترة الأعياد الشتوية».
كما كشفت وكالة «تسنيم» الإيرانية (خاصة) أن عدد الإيرانيين على متن الطائرة المنكوبة بلغ 147، فيما حمل باقي الركاب جنسيات أجنبية.
ونقلت عن مصادر محلية ـ لم تسمها ـ إن قائد الطائرة الأوكرانية «لم يعلن حالة الطوارئ أو يتصل ببرج المراقبة».
والطائرة المنكوبة من طراز «بوينغ 737ـ 800» وتتبع الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية (شركة الطيران الرسمية في البلاد)، وكانت تتجه من طهران إلى العاصمة الأوكرانية كييف.
وفي وقت سابق، قال علي كاشاني، مدير العلاقات العامة بشركة مدينة مطار الامام الخميني الدولي، إن «الطائرة المنكوبة سقطت في منطقة برند القريبة من المطار، جنوب غربي طهران»، متوقعا أن يكون وراء سقوطها خلل فني.
من جهته أكد المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الإيرانية، أن «الطائرة الاوكرانية تقل 170 راكبا، وسقطت بعد دقائق من اقلاعها من مطار الخميني». فيما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن الطائرة كانت تقل على متنها 180 راكبًا، وأن سقوطها يرجع لأسباب فنية.
وعثرت فرق الإنقاذ، على أحد الصناديق السوداء للطائرة، حسبما نقلت وسائل إعلام إيرانية.
من جانبها، ذكرت السفارة الأوكرانية في إيران، أن الطائرة تحطمت نتيجة عطل في المحرك، مؤكدة عدم وجود علاقة «للإرهاب». وقالت السفارة، في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الأوكرانية، إنه «وفقا للمعلومات الأولية، تحطمت الطائرة نتيجة عطل في المحرك لأسباب فنية، مع استبعاد رواية الهجوم الإرهابي».
فيما نفت الخطوط الجوية الأوكرانية، في مؤتمر صحفي، وجود أعطال في الطائرة المنكوبة، مؤكدة أنها جديدة وتم فحصها قبل يومين. وأكدت الخطوط الأوكرانية أن الطائرة المنكوبة عمرها 3 سنوات ونصف السنة فقط، وأنها إحدى أفضل طائرات الأسطول، ومزودة بطاقم ذي خبرة.
كما استبعدت الخطوط الأوكرانية احتمالية خطأ قبطان الطائرة، فيما لم تعلق الشركة على التقارير التي تشير لاحتمالية «إسقاط الطائرة».
ومن جهته، حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من «التكهنات أو النظريات التي لم يتم التحقق منها» فيما يتعلق بالكارثة» حتى تصبح التقارير الرسمية جاهزة.
وتزامن تحطم الطائرة في المجال الجوي الإيراني مع إعلان الحرس الثوري الإيراني، فجر أمس الأربعاء، استهدافه قاعدتين أمريكيتين بالعراق، بعشرات الصواريخ الباليستية، ردًا على مقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق «القدس»، بغارة أمريكية في بغداد، الجمعة.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية، عن رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية، رفض بلاده تسليم الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية.
وقال علي عابد زادة رئيس الهيئة، إن بلاده لن تسلم الصندوق الأوسط لشركة بوينغ الأمريكية المنتجة للطائرة، مؤكدا أن الإجراءات الحالية تتمحور حول اختيار الدولة التي سترسل إليها إيران الصندوق، حتى يتم تحليل بياناته.
وينذر الرفض الإيراني بتسليم الصندوق الأسود للشركة الأمريكية، بأزمة جديدة مع الولايات المتحدة، إذ تخشى طهران من تقديم «بوينغ» أسبابا أخرى لتحطم الطائرة غير تلك التي سيبرزها الصندوق الأسود.(الأناضول)