"للاسف فان العرب كانوا اكثر المتضررين من نظام الملالي في ايران ، الذي عمل على ادامة الانقسام والتشرذم الفلسطيني وتحويل حياة الغزيين الى جهنم وذلك بدعمه قيادة حركة حماس دون السلطة الفلسطينية ، فحال عمدا دون تاسيس دولة فلسطينية مستقله كانت وما زالت حلم الفلسطينين ، واعطى مبررا لاعداء الامة لالغاء هذا الحلم" ..
القلعه نيوز - محمد مناور العبادي*
-----------------------------
" الموت للكاذبين ... خامنئي قاتل .. وولايته باطلة" هتافات اطلقها متظاهرون في ايران ضد النظام الحاكم في ايران الذي امتهن الكذب على الشعب الايراني منذ تاسيسه حتى اليوم كنهج استراتيجي ، للتغطية على سياساته الارهابيه العدوانيه ضد شعبه وشعوب المنطقة والعالم
واخر اكاذيبة التي انكشف بسرعه اسقاط الحرس الثوري الايراني عامدا متعمدا بصاروخ بالستي طائرة ركاب اوكرانية تقل 167 راكبا منهم 15 طفلا و82 ايرانيا واخرين من ست جنسيات مدنية بصاروخ ايراني لم يطلق صدفة كما قال قائد قيادة القوة الجو-فضائية في الحرس الثوري، العميد أمير علي حاجحاجي زاده بل بعد اتصال مع الطائرة التي توقع الحرس انها صاروخ كروز امريكي. ّّ؟؟؟
لقد اثبتت هذه الحادثه الماساويه ان النظام الايراني الحاكم ينتهج سياسات هتلر الارهابيه اعلاميا التي قادها جوزيف جوبلز مهندس ماكينة الدعاية الألمانية لمصلحة النازية ومفادها «اكذب، اكذب، ثم اكذب حتى يصدقك الناس»
قثد كذبت ايران في الحادثة الاخيره عدة مرات وعلى مدار ثلاثةايام . فقد اعلنت القيادة الايرانيه وعبر الاعلام الايراني الحكومي ان الطائرة سقطت بفعل خلل في محركها وان تبعثر محتوياتها وجثث ركابها في منطقة صغيرة واحده وليس في مناطق متباعدة يؤكد انها لم تسقط بصاروخ .. وتوالت التصريحات الايرانيه التي تؤكد ان الطائره سقطت نتيجة خلل فني
وحاولت القيادة الايرانيه اخفاء معالم جريمتها خلال هذه الفترة فارسلت جرفات الى مكان سقوط الطائرة والحقت اضرارا بالصندوق الاسود ليصعب التعرف على محتوياته حتى لايمكن الاستماع الى نداءات الطيار حول ماحدث
الا ان الحقيقه كاملة جاءت اخيرا من صحيفة النيويورك تايمز التي نشرت صوره لصاروخ ايراني بالستي يصطدم بالطائره ويسقطها في نفس اليوم الذي قصفت فيه ايران قاعدتين جويتين امريكتين في العراق ب 16 صاروح لم تقتل او تجرح احدا لكن ايران كذبت على العالم لتزعم على لسان قادتها انها قتلت عشرات الجنود الامريكيين الذين نقلوا بطائرات عموديه الى مستشفيات في العراق والاردن رغم ان واشنطن وبغداد ووكالات الانباء العالميه اكدت ان ذلك محض افتراء و حتى ان الاضرار التي لحقت بالقاعدتين بسيطه للغايه فقد انفجرت الصواريخ قبل وصولها او في اماكن خاليه حول القاعدتين
ولكن بعد ان نشرت صحيفة النيويورك تايمز الامريكيه على موقعها الاليكترونية صورة فيديو لصاروخ ايراني يضرب الطائره اعترفت القيادة الايرانيه بان صاروخا ايرانيا اسقط الطائرة وترافق ا عترافها هذا مع سلسلة حديده من الاكاذيب
المسؤول عن الوحدة التي أطلقت الصاروخ، قال :أن أنظمة الدفاع الجوي اعتقدت ان الطائرة الاوكرانيه صاروخ كروز وانهم حاولوا التواصل مع الطائرة وانتظروا عشر ثوانٍ للرد قبل أن يقرروا إطلاق الصاروخ عليهالاسقاطها .
وأشار إلى أنه قد قُدم طلب لحظر الطيران في المنطقة قبل وقوع الحادث، ولكن الطلب قد رُفض، ولا تزال الأسباب وراء ذلك غير واضحة.
وهكذا فان قيادة الحرس الثوري الايراني اطلقت جبلا من الاكاذيب لم يسبق ان اطلقها نظام في العالم في مثل هذه الطروف
السؤال المهم الذي يظل بحاجة إلى إجابة هو: لماذا استغرق الأمر ثلاثة أيام حتى تقر إيران بمسؤوليتها، على الرغم من أن العميد حاجي زاده قال للصحفيين إنه أبلغ السلطات تفاصيل ما حدث الأربعاء في يوم الحادثة؟
ماجرى خلال الايام القليلة الماضيه يؤكد ان لايوجد حد ادنى من المصداقية للنظام الايراني وخاصة قيادة الحرس الثوري الايراني الذي يحكم ايران ،الذي اثبت انه غير مؤتمن على قيادة الشعب الايراني لجهله وعدم قدرته على التصرف عسكريا ضد امريكا ومدنيا نحو طائرة ركاب مدنية
فهل نحن فعلا اما م دولة ام هواة صواريخ ومحترفي قتل وبلطجه وكاذبين حسب مايقول المتظاهرين في ايران
لقد تعب الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم من ممارسات النظام الايراني الذي يقودة الحرس الثوري الذي يستظل بالدين الاسلامي لتقسيم الامة وزعزعة ثوابتها الايمانية المقدسه وتشويه صورة الدين الاسلامي عالميا
فكانت هتافات الشعب الايراني هي البداية لكنس النفوذ الايراني من الدول العربيه والعالم الاسلامي .
بل ان حقد الطبقة المثقفه في ايران على النظام السياسي تجاوزت كل الحدود المنطقية فارسلوا رسائل قاسيه الى نظام الملالي حين " تحاشي طلاب إيرانيون السير على أرضية رسم عليها العلمان الأمريكي والإسرائيلي بإحدى الجامعات، خلال تظاهراتهم، ضد النظام الإيراني.
للاسف فان العرب كانوا اكثر المتضررين من نظام الملالي في ايران ، الذي عمل على ادامة الانقسام والتشرذم الفلسطيني وتحويل حياة الغزيين الى جهنم وذلك بدعمه قيادة حركة حماس دون السلطة الفلسطينية ، فحال عمدا دون تاسيس دولة فلسطينية مستقله كانت وما زالت حلم الفلسطينين ، واعطى مبررا لاعداء الامة لالغاء هذا الحلم ..
-----------------------------
* صحفي وباحث - رئيس تحرير وكالة القلعه نيوز