شريط الأخبار
وزير الداخلية: لن نسمح لأيّ كان بالمساس بالنسيج الوطني وفد من الجامعة الهاشمية يزور مدينة الأمير محمد للشباب تمهيداً لتشاركية وتعاون مرتقب الجراح يعتذر من قباعي تحت القبة ويغادر الجلسة "ليتخذ المجلس القرار المناسب بشأنه" #عاجل استقرار أسعار الذهب عالميا قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية استقرار أسعار الذهب عالميا قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية وزيرة التنمية الاجتماعية : نضال نساء غزة رسالة واضحة بأن النساء جزء أساسي من عملية التغيير وإعادة البناء أسعار الذهب في الأردن اليوم الأربعاء طرح عطاء لشراء كميات من القمح الألبسة تحقق قفزات نوعية وتشكل دعامة رئيسية للصادرات الوطنية وزير التربية يعمم باحتساب العطل الرسمية من الإجازة السنوية إذا وقعت أثنائها ياسمين عبدالعزيز تنشر رسالة غامضة: "ربنا نصرني" الأمن العراقي يلاحق مرتكبي أعمال عنف بحق عمال سوريين 2.6 مليار دينار حوالات نقدية عبر "كليك" منذ بداية العام الحالي 14.4 ألف شيك مرتجع الشهر الماضي بقيمة 82 مليون دينار "المياه" تبدأ بتنفيذ مشروع تحسين أنظمة مياه بني كنانة لخدمة 25 قرية “الاستهلاكية العسكرية”: عروض وتخفيضات حملة “مونة رمضان” مستمرة الرئيس الإيراني: لن أتفاوض مع ترامب تحت التهديد المومني: تعزيز التفاعل الإيجابي مع «النواب» افتتاح معرض "رمضان بالحب يجمعنا" في مدرسة دير ابي سعيد خلال رمضان.. العالم على موعد مع خسوف شبه ظلي في هذا الموعد

المعايطة يكتب: عدو الأردنيين

المعايطة يكتب: عدو الأردنيين

معادلات الطاقة في المنطقة القائمة على عوامل سياسية كبرى تقول ان اتفاقية الغاز بين الأردن وكيان الاحتلال بدأ تنفيذها وهي نافذة في ظل الأوضاع الحالية ،لكن معادلة أخرى تنمو بشكل مواز في العلاقة الأردنية الإسرائيلية تقول ان عقيدة سياسية ووطنية بدأت تتوسع حتى داخل معسكر السلام مضمونها ان إسرائيل عدو حقيقي للأردن .

وهذه العقيدة السياسية والوطنية ليست ضمن الانقسام السياسي الذي كان بين مؤيدين ومعارضين لمعاهدة السلام ،فذلك الانقسام كان في نسبة منه خلاف على آليات استعادة الحقوق مع وجود فئة كانت ترى الأمر من زاوية دينية ،لكننا اليوم أمام عقيدة وطنية تؤمن بأن إسرائيل تتبنى سياسات وتقوم بمؤمرات وتحريض يستهدف الدولة الأردنية وقيادة البلد واستقراره ،وأن كل ماكان من صدق أردني عبر عقود دعما لفكرة السلام لم يصنع لدى الجانب الإسرائيلي قناعات حقيقيه بفكرة السلام بل ان المجتمع الإسرائيلي يذهب كل يوم نحو اليمين المتطرف ،وهذا اليمين هو الخيار
الوحيد في كل انتخابات تجري هناك .

والقناعة التي تترسخ اردنيا ان إسرائيل تتعامل مع الأردن بعداء واضح ،وأن قيادة هذا الكيان التي تسلمها نتنياهو ومعسكره منذ زمن بعيد تتعمد احراج الأردن واستهدافه ،بل ان السموم التي تخرج بين الحين والآخر من الإعلام الصهيوني تستهدف القيادة الأردنية ،وتحاول القول ان هذه القيادة بتعاملها القوي مع تجاوزات الاحتلال حجر عثرة أمام مخططات تستهدف الأردن من خلال إضاعة الحق الفلسطيني .

اللغة التي تحدث بها الملك مؤخرا أظهرت حرصا على فكرة السلام وصناعة الاستقرار في المنطقه ،وهو أمر طبيعي فهذه هي قناعة القيادة الأردنية ،لكن هذا لا يلغي قناعة الاردنيين التي تزداد يوما بعد يوم بأن إسرائيل عدو حقيقي للأردن رغم كل ماكان من معاهدة ومفاوضات وعلاقات ،وأن الخطر الحقيقي على الدولة الأردنية والهوية الوطنية الأردنية هو من اسرائيل ومن يقف في معسكر تحقيق مخططاتها .

سياسيا فإن قصة استيراد الغاز تحمل في داخلها مسار وطني أردني يقوم على قلق حقيقي مما يفعله كيان الاحتلال تجاه الأردن ،فالقضية ليست توقف مفاوضات مع الطرف الفلسطيني بل منهج إسرائيلي يؤمن بأن على الأردن ان يدفع ثمن الاحتلال من اسمه وهويته وبنيته الاجتماعية والسياسية ،وأن كل ماكان يقال عن دور لعملية السلام في تغيير النهج الصهيوني في حل القضية الفلسطينية لم يتحقق ،ونحن اليوم نعود لنخوض الحرب دفاعا عن الدولة الأردنية وهويتها وقيادتها ليبقى الأردن هو الأردن .




سميح المعايطة