شريط الأخبار
عمان FC يتوج بلقب كأس الأردن تحت سن 17 انتهاء استقبال طلبات اقامة حظائر بيع الاضاحي اليوم "النقل البري" تطلق حملة توعوية لتطبيقات النقل غير المرخصة غدا الصفدي يهنىء بذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش كيف سيكون شكل حكومة نتنياهو بعد استقالة غانتس؟.. ثلاثة سيناريوهات محتملة التربية تكشف موعد بدء دوام المدارس الخاصة في الأردن للعام 2024-2025 برنامج الغذاء العالمي يوقف مساعداته عبر الرصيف الأميركي النفط يتراجع مع صـعود الدولار "بعد كارثة نهائي كأس الملك".. الهلال يحسم مصير علي البليهي أورنج الأردن تشارك الأردنيين فخرهم باليوبيل الفضي وتغير اسم الشبكة كيف يؤثر الثوم على مستوى السكر والكوليسترول في الدم؟ طقس معتدل اليوم وغدا وحار الأربعاء والخميس مشروع قرار أميركي معدل أمام مجلس الأمن بشأن وقف الحرب على غزة الصبيحي :كيف استطاعت الحكومة تحقيق ذلك؟! رئيس وأعضاء " هيئة تنظيم قطاع الاتصالات " يزورون " البريد الأردني " وفيات الاثنين 10 / 6 / 2024 اسعار الذهب في الاردن اليوم قبل صفعته للمعجب.. هل توقعت ليلى عبد اللطيف أزمة عمرو دياب؟ بلينكن يزور مصر وإسرائيل اليوم في مسعى لوقف إطلاق النار في غزة زين تُحَيّي أبا الحُسَيْن بمشاركة آلاف الأردنيين

كيف نواجه صفقة القرن بايجابياتها وسلبياتها ؟

كيف نواجه صفقة القرن  بايجابياتها  وسلبياتها ؟

هل توقظنا " صفعة القرن "من سباتنا ... كما ايقظت "صفعات"سابقه دولا اخرى ؟


القلعه نيوز - محمد مناور العبادي*

تؤكد تسريبات شبه مؤكدة عن مضامين " صفقة القرن" انها اعترفت بالرعاية الهاشمية للمسجد الاقصى وبحل الدولتين ، مما يستدعي ان توقظنا " هذه " الصفقة " لنتعامل بعقلانية مع الا يجابيات الضئيلة فيها ، والعمل في نفس الوقت على احداث تغييرات في سلبياتها ،. وتطبيق سياسة – اقبل وطالب – علنا نحصل اخيرا ، بقوتنا على الكثير مما نطالب به .

"الصفقة "، ككل صفقة سياسيه عالميه وعبر التاريخ ، يتم صياغتها لصالح المنتصر تماما ، وتكرس دوما " الامر الواقع " لأن الطرف الاخر لايستطيع احداث تغيير جذري فيها ، بسبب ضعفه سياسيا واقتصاديا بل واجتماعيا ، ولان " السوابق التاريخيه " وعلى مدى قرون تؤكد ان اية " صفقة " كانت دوما لصالح المنتصر و" صفعة " للمهزوم

الدليل على ذلك ، صفقات - او صفعات " مابعد الحربيتن العالميتين الاولى والثانيه ،، والحروب الصغيرة التي نشبت هنا وهناك عبر التاريخ ، ضد الدول التي لحقت بهاالهزيمه ،وسلمت بنتائجها مرحليا ، لتقوم فيما بعد ورغم تواجد القوات المنتصرة على اراضيها ، ببناء نفلسها من جديد .

حدث ذلك ويحدث في اليابان والمانيا وكوريا والصين وتركيا ، التي استباحها المستعمرون ، وعانت شعوبها الويلات ، اضعاف ماعانته الامة العربيه .. لكنها اصبحت اليوم مزدهرة ، وفرت الامن والامان والرفاهية لشعوبها ، وعززت فيهم الجوانب الايجابية من قيمها التاريخية ، وحققت الخير وازدهار والمنعة والكرامة الوطنية لشعوبها ، وعززت ثوابتها التاريخية وقيمها الحضاريه بقوة وثبات .... واصبحت في مقدمة دول الكرة الارضيه في قوتها الاقتصادية ، ومنعتها ، وقدرتها على ان تقول لمن استعمروها " لا " كبيرة في احيان كثيرة .

لقد رفضت الامة العربية ، العديد من القرارات الدولية التي فرضت عليها ، بل واصبحت تكرس هذه القرارت ، عن قصد او بدون قبصد ، لسبب بسيط وهي انها لم تتعظ من هزائمها ، ولم تعوض هذه الهزائم بانتصارات اقتصادية ، تعزز تدريجيا موقعها السياسي في العالم ، وتوفر حياة رغده لشعوبها ،تقوم على تكريس قيمها التاريخية والحضاريه ، بدلا من اضاعتها في " الرفض السلبي " ، بل قيامها بتكريس الهيمنةا الاستعمارية على مقدراتها فعليا ، في حين انها تقول عكس ذلك اعلاميا .

فهل تكون صفقة القرن " صفعة " تعيد للحالمين رشدهم ,, وتخلصنا من "احلام اليقظة " التي تتحكم في كل مفاصل حياتنا ، في الوقت الذي نتراجع فيها يوميا حتى وصلنا الى " القاع " ، ونحن نخال انفسنا اننا مازلنا في قمة العالم .

-----------------

* الكاتب رئيس التحرير المسؤول لوكالة القلعه نيوز