القلعة نيوز : تفائل الكثيرون بما بدات به الحكومة منذ اشهر بالحديث عن عمليات اعادة هيكلة القطاع العام من اجل تحديثه و اعطائه قوة دفع حقيقية نحو التجديد . و تلت عملية اعادة هيكلة القطاع الامني جرعة اضافية من التوقعات الحثيثة بان الحكومة ستستغل الفرصة المواتية و الجو العام لاتخاذ خطوات جرئية في هذا المجال .
لا زال التحدي هو ذاته. عدم اجراء مراجعات شاملة و مقنعة للناس و ضياع فرص التغيير المواتية ، و هي ليست كثيرة. العالم كله ، و لسنا نحن فقط ، يدرك ان حكومات الماضي ليست ملائمة للحاضر و المستقبل . لا بد من التحرك بسرعة ، فنحن لدينا هياكل تنظيمية من بدايات القرن العشرين ، و ثقافة ادارية من منتصفه ، بينما تواجهنا تطلعات اجيال القرن الواحد و العشرين ، و الفجوة شاسعة .
النهج الحكومي في العقود الاخيرة ليس على مستوى التحديات و هذا باعتراف الحكومات انفسها . حلقات من العمل التكتيكي ، غير المشبك مع رؤية شاملة و كاملة ، تعيدنا كل مرة الى مربع الصفر . اجراءات التحفيز الاقتصادي الاخيرة مهمة و مفيدة و تحتاج الى تعزيز استراتيجي . يجب ان تكون الفلسفة واضحة و العمل دقيق و النفس طويل .
العبء كبير. و هنا نعود مجددا لطرح اننا لا زلنا بانتظار مشروع نهضوي وطني متكامل بحجم الطموح الاردني . اهل الاردن اصحاب تطلعات سقفها اعلى من السماء ، فقلوبهم و عقولهم و سواعدهم على اهبة الاستعداد . فمتى تطلق صافرة رحلة النهضة ؟؟